المال والضرائب هم السبب في ميلاد أسبوع الموضة في لندن
Posted inالموضة

هل الأميرة ديانا السبب في نشأة أسبوع الموضة في لندن؟

إذا العائلة المالكة البريطانية أبدت فيك فرط محبةٍ، وبالغت الصحافة في بذل الوداد، وعمل التجار والممولين جاهدين لدعمك ونجاحك فإياك أن تصف أي من أسابيع الموضة في باريس أو ميلان ونيويورك بالحظ!

بالفبرغم أن أسبوع الموضة في لندن هو الأصغر عمرًا وسط أشقاؤه الثلاث! ألا أنه لقى الساعد الأهم من بين جميع الأشكال ألا وهو المال الوفير والسند من أهل الضرائب التي كانت السبب الرئيسي في ابتكار أسبوع الموضة في لندن لازدهار حركة التجارة اللندنية. التي سريعًا ما كان لها مردود إيجابي جعلت الحكومة نفسها واحد من أكبر المرحبين بهذا الحدث داخل البلاد، لأنه كان عنصرًا هامًا في سنوات تغيرت بها السياسات.

وبينما تشتهر باريس بحرفية الصناعة وأرقى التصميمات، بجانب ميلان التي تبهرنا بتفنن مصمميها بإبراز جمال الأنثى وأناقة الرجل تأتي نيويورك لتكون الأكثر جراءة. بينما تتميز لندن بالأزياء المسرحية والتي غالبًا ما يطغوا عليها السوداوية في الكثير من الأحيان. ومما لا يعرفه الكثيرون أن الموضة الغير مألوفة والتي تستعجب منها النفس غالبًا ما تكون وليدة أسبوع الموضة في لندن.

تجدون على بازار العربية: أجمل إطلالات الموسم من أسبوع الموضة في لندن

كيف بدأ أسبوع لندن للموضة

مع زيادة الاهتمام بأسابيع الموضة في المدن الثلاث، بدأ تجار والقائمين على صناعة الملابس داخل بريطانيا الحث على إقامة أحداث مماثلة. بهدف أن تحظى المدينة التي قليلًا ما تزورها الشمس بنمو اقتصادي وازدهار في حركتها التجارية، وسرعان ما تحولت الأمنيات إلى واقع.

فقد انطلق أسبوع الموضة في لندن رسميًا بشهر أكتوبر لعام 1984 ميلاديًا عندما سعى مجلس الأزياء البريطاني بالتعاون مع وكالة تطوير لندن للفت أنظار رجال الأعمال للاستثمار في صناعة الملابس. وجاء كل ذلك من وجود مصممين أزياء بريطانيين بارعين لم يحظوا يومًا بنفس الاهتمام البالغ لمصممي فرنسا وأمريكا. لهذا صب عليهم الاهتمام الذي حولهم فيما بعد إلى مصممي أزياء عالميين.

أسبوع الموضة في لندن الأول

برغم الجهور والاهتمام البالغ من جهات سيادية داخل البلاد بإتمام هذا الحدث، ألا أن مكان عرض التصاميم كان بأحد مواقف السيارات الخاصة بقصر باكنجهام تحت إشراف عاملين بالقصر الملكي. واستمر الحال بهم بالجراج عدة مواسم مما جعل الصحفيين في بداية الأمر يظنون أن الأسبوع لن يستطيع أن يحثث النجاح الباهر الذي صنعته الأسابيع الأخرى بل وأكدوا أن هذا الحدث هو وليد شغف مؤقت.

لكن كان للجمهور والحركة الاقتصادية كلمة أخرى، لأن الشعب البريطاني تحمس جدًا لفكرة الحدث، وبدأ يطالب بالحضور، وتصارع على شراء التصاميم التي كان من الصعب الحصول عليها مباشرة بعد العروض، وهو ما حفز التجار على الاستثمار في العملية الإنتاجية لتسرع من إطلاق المجموعات في الأسواق للجمهور المتشوق أن يرتديها.

كل ذلك في غصون موسمين، انقلب بعدهم الحدث ودخل في طور جديد. حيث أرادت رئيسة وزراء بريطانيا في ذلك الوقت – مارغريت تاتشر- أن تغير رأي الصحافة، وما كان يوجد أي حل سوى أن تذهب وتحضر كل عروض الأسبوع واحدًا تلو الآخر على مدار جميع أيامه، برغم جدولها المزدحم. بل وأمرت أن يكون هناك صف خاص لفئة الفي أي بي لتجلس به وحدها وتشاهد العروض وتتمتع بها وتجعله واحد من الأحداث الهامة داخل البلاد.

الأميرة ديانا وأسبوع الموضة في لندن

هي الأميرة ديانا، التي مهما فعلت ستظل محبوبة، وأينما صبت إهتمامها بالغ الناس في استكشاف المزيد عنها. لذلك ومن بعد المرأة الحديدة. كان دور أميرة القلوب لتدعم الحدث الذي بات الأهم في الإمبراطورية البريطانية. وأقامت الأميرة ديانا حفل عشاء بمنزل لانكستر عام 1985 ميلاديًا، بل وارتدت من واحد من التصميمات البريطانية للموسم. وكان هنا ميلاد أسبوع لندن الحقيقي والذي حوله إلى حدث راقي منتظر من جميع أنحاء العالم ولا يقتصر على حدود الوطن.

وٌلد ملكيًا، وأنجب الرواد

لا نستطيع أن نعطي الفضل لأسبوع الموضة البريطاني في صنع نجومية فيفيان ويستوود أو ألكسندر ماكوين الذين كانوا على قدر من المعرفة المسبقة. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى ستيلا ماكارتني والتي عرضت أول مرة ببداية التسعينيات عندما كانت طالبة لتصميم الأزياء. لكن مجموعتها الأولى استطاعت أن تبهر الحاضرين وتسحر عقول التجار الذين صارعوا في الاستثمار لإنتاج أكبر قدر من تصاميمها وبيعها في الأسواق للجمهور الذي أحبها منذ عرضها الأول، وكانت انطلاقة كالصاروخ لم يحظ بها الكثير من المصممين المشاهير اليوم.

في عرض ستيلا، ظهرت أيضًا كيت موس وبرغم أن هذا ليس ظهورها الأول ألا أن شهرتها بدأت منه، حيث ألتقط لها أحد المصوريين البريطانين صورًا من الزاوية التي جذبت الانتباه للعارضة الشابة ذات الـ 15 عامًا.

اقرؤوا أيضًا: كيف تحضر فيكتوريا بيكهام بشرتها في أسبوع الموضة

No more pages to load