Posted inالديكورات

جولة داخل بيت مدوّنة الأزياء نادية حسن الذي تميّزه البساطة

تفتح لنا أيقونة الأزياء المولودة في الإمارات نادية حسن أبواب منزلها الذي يميزه البناء الهندسي والتجانس وتشع بين أرجائه كلاسيكية اللون الأبيض.

تعد نادية حسن من الرائدات في عالم صناعة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، حيث تُعرف بحسابها @thefierce_nay ويتابعها أكثر من 200 ألف متابع. من اختياراتها الجريئة في الأزياء إلى إطلالاتها الجمالية التي تقوم بتنسيقها بعناية، هناك دائماً ما يبهر المتابعين حتى في أبسط اختياراتها. ويمكنك أن ترى هذه الصفة عند نادية تتّضح جلياً داخل الفيلا الفاخرة التي تسكنها في جميرا بارك والتي تحتوي على طابقين.

تحتوي الفيلا على غرفتي معيشة واسعتين وثلاث غرف نوم، صممت البناية في الأصل بتصميم عربي تقليدي ولكن قامت نادية بتجديده كلياً ليتوافق مع ذوقها هي وزوجها ويكتور جنيويك.

ناديا حسن

تقول نادية: “نحن زوجين نحب البساطة والمظهر المرتّب والأنيق لذلك فضلنا أن يطغى اللون الأبيض على كل شيء”. دخلوا معاً إلى هذا المنزل وصنعوا أول ذكرى لهم فيه عندما وقعوا على عقد زواجهما في غرفة الجلوس الأساسية في المنزل. ثم بدآ في تصميم وبناء منزل أحلامهما، تقول نادية: “قمنا بتغيير الكثير في المنزل حسب ما نريد أن يبدو شكل البيت الذي سننشئ فيه عائلة يوماً ما”.

بدأت عمليات الترميم والتجديد في المنزل في يونيو 2019 بعد شهر واحد من شرائهما للعقار، ووثّقت نادية الكثير من هذا العمل في حسابها في الانستغرام وشاهد المتابعين في جو مليء بالتشويق تكسير الجدران والإصلاحات الشاملة للمطبخ ودورة المياه وتغيير الدرج بشكل كامل.
تشرح نادية: “كان المطبخ مظلم جداً أما الآن فهو منطقة مفتوحة أستطيع الطبخ فيه والحديث مع أي أحد في غرفة العائلة، أيضاً ألغينا غرفة الخادمة وحوّلناها إلى مكتب منزلي لويكتور وأغلقنا دورة المياه لتصبح غرفة لغسيل الملابس، وهدمنا دورات المياه في الدور العلوي ووضعنا حوض الاستحمام الذي أحلم به في الداخل”.

ناديا حسن

لم يكن من السهل بالنسبة لنادية إيجاد المقاولين وانتقاء كل شيء بنفسها. مراحل الاختيار الشاقة للأثاث والمواد والأقمشة، كلها ساهمت في جمال المنزل خصوصاً أنه لم يكن هناك مصمم داخلي مختص. “الطريقة الوحيدة التي استطعنا العمل بها هي العمل على كل غرفة على حدة لنتمكن من الإشراف بشكل كافٍ على كل غرفة”.

من القطع المميزة في المنزل هي طاولة الطعام الرخامية بست كراسي والتي تم تصميمها حسب طلب الزوجين من ذا لاين كونسبت في دبي، وتم تصمّميم رأس السرير في غرفة النوم الرئيسية ليغطّي كامل الجدار من MEROË ذا بد بوتيك. وفي الأجزاء الأخرى من المنزل تمتزج درجات اللون الأبيض الدافئة مع االثريات اللافتة للنظر، والسجّاد والستائر باللون البيج الكريمي واللون الوردي الفاتح والرمادي حيث أعطت لمسة دافئة لغرف الطعام والجلوس والصالة.

ناديا حسن

تقول نادية: “غرفة وخزانة ملابسي هي مكان مقدّس بالنسبة لي، أقضي هناك ساعات طويلة أفتش في كل أغراضي”. تتذكّر نادية أنها عانت لشهور طويلة عندما كانت ملابسها وحقابها وأحذيتها في مكان بعيد عنها، ولكن الآن تحظى بمساحة هادئة وأنيقة تعرض فيها مجوهراتها وحقائبها وأحذيتها بشكل خلاب.

ناديا حسن

تضيف نادية: “مساحة المكان تناسبني ويسهل التحرك فيه وصممته وفقاً لاحتياجاتي ورغباتي، أردنا أن يكون المنزل مساحة مفتوحة، وبالنسبة لي مكاني المفضل هو خزانة ملابسي ومكان ويكتور المفضل هو غرفة الجلوس والحديقة”.

ألهمتهم باريس كثيراً فأرادا منزلاً بأناقة باريسية مثالية، ويتناسب أيضاً مع حياة نادية وعملها في وسائل التواصل الاجتماعي. يمتلئ المكان بالأجواء الباريسية التي تشتهر بالكلاسيكية الرومانسية من لوحة الألوان المحايدة من الرمادي والبيج والرخام إلى اللمسات الذهبية التي تزيّن الخطوط الهندسية وتحف الديكور. بالإضافة إلى الستائر باللون الأبيض الفاتح التي تغطي النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف لتتدفق معها إشراقة الشمس.

ناديا حسن

تزيّن الطبيعة وعناصرها المنزل حيث يمكنك رؤية الممر المرصوف بالحجارة البيضاء في الحديقة الخارجية، التي تحتوي على حديقة فواكه ونخل كثيف. بالإضافة إلى نباتات الصبّار وشجرة المانجو والليمون التي تستقبل الضيوف فور دخولهم إلى المنزل. تقول نادية: “نستقبل الكثير من الضيوف في حديقتنا، لذلك قررنا أن نضيف لمسة ممتعة لها فوضعنا لوحة الشطرنج، وطاولة للعب التنس بما أن ويكتور كان لاعباً في منتخب بولندا الوطني ومدرب سابق لمنتخب الإمارات لتنس الطاولة”.

أنشأ الثنائي هذا المنزل العصري بحب ووضعا بصمتها الشخصية في المكان حتى أصبح يتمتع بشخصية خاصة تليق بهذا الثنائي القوي الذي يعيش ويتنفس حياة الأناقة.

اقرأوا أيضاً: حكاية أصالة: جولة داخل منزل مهندسة الديكور روان الصحصاح في جدة


كتبته اوديليا ماثيوز لعدد شهر ديسمبر 2020 هنا، ترجمة: مها بدر

No more pages to load