تعرفي على البرنامج المثالي لحياة صحية في رمضان

يختلف في شهر رمضان المبارك روتين حياتنا اليومية بشكل كبير، وتتغير عادتنا الغذائية كذلك. ولهذه التغيرات تأثيرات إما سلبية أو إجابية بناءً على أسلوب الشخص وعاداته التي يطبقها خلال هذا الشهر. 

قبل قدوم هذا الشهر الكريم يحاول الكثير من الناس أن يغيروا نظامهم الغذائي لكي تتأقلم أجسامهم على الصيام وقد نوهت أ.سندس أنها ترى في ذلك مبالغة كبيرة يلجأ إليها البعض ويتخذون العديد من العادات التي تنافي الأهداف المرجوة من هذا الشهر الكريم. وتؤكد أن أغلب الأضرار الحاصلة هي من العادات الإجتماعية الموروثة التي ليس لها ضرورة في شهر رمضان و لكن تحصل بسبب تعود الناس عليها. وقد أضافت أن الإنسان لا يحتاج  غالبًا إلى تعديل طبيعة غذائه في رمضان، كما أن من الطبيعي أن تكون هناك فترة يتعود فيها الجسم على الصيام حتى يتقبل الجسم النظام الجديد من عدم وجود الماء والغذاء في النهار، ولذلك يجب أن يحرص الشخص على وجبة الإفطار والسحور الغنية بالعناصر التي يحتاجها الجسم وتساعده على تحمل الصيام بشكل أفضل.   

الإفطار

قد يبالغ العديد في تحضير أصناف الطعام على وجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان ويغفلون عن التركيز على أهم عنصر هو السوائل (الماء، اللبن، الشوربة) وتنصح الأخصائية سندس ملائكة بمراعاة أن الجسم بحاجة إلى السوائل أكثر من الطعام عند وجبة الإفطار، وخصوصًا عند بداية كسر الصيام يفضل أن يبداء بالسوائل ثم يأكل بالتدريج لتفادي شعور التخمة. يفضل العديد من الناس البداء بالتمر والماء أو اللبن كما هو متعارف عليه ثم يبدأ في وجبة إفطار متكاملة، كما يجب مراعاة الإختلافات الفردية لكل شخص وتحضير الفطور بما يتناسب مع حاجته.

وجبات بين الإفطار والسحور

بالنسبة للوجبات بين الفطور والسحور والتي تعد مصدر قلق للكثيرين، فقد أشارت أخصائية التغذية أن ساعات الصيام تختلف من دولة إلى أخرى وأيضًا نسبة الجوع والشبع تختلف من شخص إلى أخر. إذًا الجواب سوف  يعتمد على عدة أمور، فيجب أن نسأل هل يشعر الشخص أنه في حاجة إلى وجبة إضافية؟ إذًا فيمكنه أن  يتناول وجبة خفيفة بما يتناسب مع حاجته. أما إن كان لا يشعر بالجوع بين فترة الإفطار والسحور، هذا يدل أنه لا يحتاج إلى وجبة إضافية بينهما.   

الرياضة  

ترى الإخصائية سندس أن ممارسة الرياضة ترجع إلى الشخص نفسه، ونوهت على أنه يجب مراعاة الحالة الصحية لكل شخص وأن يكونوا حذرين في أوقات التمارين، فلا ينصح من بالتمرين وقت الصيام لمن يعاني من أمراض مزمنة أو مشاكل صحية.  

النوم 

يميل العديد من الناس في شهر رمضان المبارك إلى السهر لوقت متأخر ولهذا النظام وتغير جودة النوم تأثير كبير على الصحة الجسدية وكفاءة الشخص أثناء ساعات العمل وفي فترة الصباح. يمكن تقليل الضرر الحاصل بمحاولة تجنب السهر بشكل مبالغ فيه، مثل السهر بعد الفجر والنوم حتى المغرب. ومحاولة تنسيق النوم بما يتناسب مع شهر رمضانحتى لا يؤدي النوم إلى تجاهل إحدى الوجبات. 

السحور  

السحور وجبة مهمة لا تقل أهمية عن الإفطار ويجب أن يحرص الشخص قبل البداء بالصيام على أن تكون وجبته جيدة وغنية بالعناصر الغذائية مثل البروتين كالدجاج واللحم، النشويات مثل البطاطس والرز، الدهون الصحية مثل المكسرات وزيت الزيتون (غالبًا مع الطبخ) والخضار. الوجبة الجيدة تساعد على تحمل الصيام وتنصح الأخصائية بعدم الإكثار من المقاليات والموالح لتقليل من العطش في ساعات الصيام.

اقرائي أيضا: بازار تحاور السيّدة بسمة آل سعيد عن أهمية الصحة النفسيّة ومواجهة مصاعب الحياة