
مقابلة خاصة مع مؤسّسة أوّل منصّة بيلاتيس وبار مخصصة للمرأة العربية
بشغف عميق، تدعم رومي دروبي مؤسّسة أوّل منصّة بيلاتيس وبار مخصصة للمرأة العربية النساء في رحلتهن نحو التوازن الجسدي والعافية النفسية، لتمنحهن مساحة تجمع بين الرشاقة والقوّة داخل إطارٍ ثقافيّ مشجّع وداعم.
بدأت رومي دروبي شغفها في عالم الحركة منذ طفولتها مع الباليه الكلاسيكي، وتعمّقت على مرّ السنوات بأساليب متنوّعة من الرقص. من خلال إطلاقها أوّل منصّة بيلاتيس وبار مخصصة للمرأة العربية romydrouby.com، تترجم رومي رؤيتها للياقة البدنية الموجّهة للمرأة العربية، مقدّمةً برامج تجمع بين الرشاقة والقوّة ضمن إطارٍ ثقافيّ ملهم وداعم. بشغفٍ متأصّل، تسعى لتمكين النساء عبر نهج تدريبيّ يجمع بين التوازن الجسدي والعافية النفسية، مقدّمة بذلك مساحة تمزج بين الاحترافية والأصالة.
ما الذي ألهمكِ لإنشاء أوّل استوديو بيلاتس بار عبر الإنترنت، مخصّص للمرأة العربية؟
استمديت إلهامي من رغبتي العميقة في ابتكار مساحة تعزّز شعور المرأة العربية بالتقدير والتمكين في مسيرتها الصحية. مررت شخصيًا بفترةٍ دفعت فيها نفسي حتى أقصى الحدود، مما أثّر سلبًا على توازني الجسدي والهرموني. أدركت حينها أهمية نهج متوازن في اللياقة البدنية، بما يحافظ على صحّة الجسم والعقل. كانت تمارين البيلاتس والبار نقطة التحوّل التي رغبت بمشاركتها مع النساء العربيات، ببرامج تراعي احتياجاتهن وثقافتهن.

ما الفجوة التي لاحظتها في المشهد الرياضي والتي سعيتِ إلى سدّها؟
لاحظت غياب برامج تراعي احتياجات المرأة الجسدية والثقافية؛ معظم البرامج تركّز على التمارين الشاقّة، التي قد لا تتماشى مع صحّة المرأة على المدى الطويل. لذا، طوّرت حلًّا يجمع فوائد تمارين البار، البيلاتس، التمدّد والرقص، متضمّنة تعليقات صوتية باللغة العربية، لخلق تجربة مريحة ومنسجمة مع روح المنصة، مما جعل romydrouby.com أوّل استوديو بيلاتس بار إلكتروني الموجه للمرأة العربية يضمن سهولة فهم المعلومات وتعزيز الارتباط الأعمق بالمحتوى.
من جهّةٍ أخرى، أدركت غياب منصّة شاملة تلائم احتياجات النساء، سواءً كنّ يعملن أو يربين أطفالهن أو في مرحلة الحمل. لذا، صُممت المنصة لتوفّر برامج تتماشى مع جدولهن المتغيّر، مما يتيح لهن ممارسة التمارين في أي وقتٍ ومن أي مكان، لتمتزج التمارين بسلاسة في حياتهن اليومية.
كيف تطوّر مفهوم البيلاتس في العالم العربي، خصوصًا في سياق تمكين المرأة؟
أعتقد أن البيلاتس يمكن أن يكون أداة قوية لتمكين المرأة العربية، إذ إذ يتجاوز تعزيز الوعي الجسدي، نحو تحقيق توازن عقلي وعاطفي، مما يساعد على تحفيز تحولًا ثقافيًا أوسع نطاقًا نحو تقدير الرعاية الذاتية والعافية، مما يعزّز الثقة بالذات. من خلال هذه المنصّة، أسعى لإعطاء المرأة العربية مساحة لاستعادة صحّتها وحياتها بطريقة تحترم احتياجاتها الشخصية، دون أحكامٍ خارجية، ليصبح البيلاتس عنصرًا أساسيًا في رحلتها نحو تحقيق ذاتها.
كيف يتكيف المحتوى ليناسب مستويات مختلفة من اللياقة والخلفيات الثقافية، مع الحفاظ على جوهر البرنامج؟
كل امرأة تختلف عن الأخرى بتجربتها مع البلاتس والبار، لذا أضمن أن تكون صفوفي متاحة للجميع. أقدّم تعديلات للتمارين في كل جلسة، بالإضافة إلى أدوات وأوزان اختيارية، لضمان التمتّع بالتمارين. من الجدير ذكره، أنني طوّرت برنامجًا للمبتدئات يمتد لأربعة أسابيع، يشمل إرشادات شاملة ومصطلحات تمهيدية، مما يسهل انتقالهن إلى مراحل أكثر تقدّمًا بثقة.
كيف تضمنين أن يكون المحتوى ملائمًا للمرأة العربية؟
بصفتي امرأة عربية، أعي تمامًا التحدّيات الثقافية التي نواجهها في حياتنا اليومية. يصاغ المحتوى بناءً على خبرة شخصية، مما يضفي على المحتوى طابعًا حقيقيًا وأصالة عميقة. كما أعبّر بلغتي الأم وبالإنجليزية، لضمان وصول الرسالة بصدقٍ وعمق. بالإضافة إلى ذلك، خصّصت قسمًا على المنصة لمقالات تتناول مواضيع متنوعة، تقدم أفكارًا ورؤى شخصية ملهمة تسهم في بناء اتصال حقيقي مع القارئات. لذا، سواء من خلال تصميم تمارين رياضية تتكامل بسهولة مع انشغالاتنا الحياتية أو التركيز على أهمية الصحّة العقلية أو تقديم تعليقات صوتية باللغة العربية، فأنا ملتزمة بجعل كل جانب من جوانب المنصة أشبه بمحادثة شخصية داعمة ومُمكِّنة. فهي لا تنحصر فقط باللياقة البدنية، بل هي عبارة عن مجتمع مصغّر، يمكننا كنساء عربيات دعم بعضنا.
كيف تضمنين مواكبة المحتوى لأحدث الأبحاث في عالمي اللياقة والصحّة؟
ألتزم بالتعلّم المستمر، التطوير المهني ومتابعة أحدث الاتجاهات والممارسات العالمية في عالمي الرياضة والعافية، من خلال المشاركة بورش عمل ودورات متقدّمة بشكلٍ منتظم. من جهّةٍ أخرى، أعمل مع خبراء عالميين من مجالات متنوعة كالتغذية والرياضة، لضمان تقديم برامج فعّالة وآمنة تستند إلى معاييرٍ علمية، مما يعزّز جودة المنصّة.
ما هي أكبر التحدّيات عند إنشاء محتوى خاص بالبيلاتس عبر الإنترنت؟
أحد أهم التحديات هو إيصال الطاقة والحماس عبر الشاشة، لضمان أن تشعر المرأة بالمشاركة وكأنها في الاستوديو، إذ من المهم أن يترجم الحماس بشكلٍ فعّال في العالم الافتراضي. أحرص على خلق تجربة مفعمة بالحيوية والإيجابية لتصل إلى كل مشتركة.
كيف تعزّز المنصة روح المجتمع والتشجيع بين أعضائها؟
قد يكون بناء مجتمع داعم عبر الإنترنت أمرًا صعبًا؛ لكنني حرصت على دمج العديد من الميزات الرئيسية على المنصة، لتضم كل حصّة على قسمٍ مخصّص للتعليقات، يهدف إلى تبادل التجارب، طرح الأسئلة والتواصل مع بعضنا البعض. بالإضافة إلى التفاعل على صفحتي على موقع إنستغرام romydrouby@، حيث أقوم بجلسات أسئلة وأجوبة، أعلن أبرز التحديثات والبرامج الجديدة. أنا ملتزمة بأن أكون متاحة ومتجاوبة مع متابعاتي، لأقدّم الدعم بشكلٍ مستمر.
ماذا عن خططكِ المستقبلية لتطوير المنصّة بما يخدم المجتمع العربي؟
تتمثل خططي المستقبلية في إطلاق تطبيق يسهم في تعزيز سهولة الوصول، وتوفير تجربة استخدام سلسة وأكثر تفاعلًا. بالإضافة إلى ذلك، أسعى لتوسيع مكتبة التمارين المصوّرة بتنوّع يلبّي المزيد من الاحتياجات. إضافة إلى ذلك، أطمح إقامة فعاليات مباشرة في كافّة أنحاء منطقة الشرق الأوسط، لتوثيق الترابط والتواصل.
شاركينا قصّة نجاح ملهمة من إحدى أعضاء المنصّة
أحد الأمثلة الملهمة هو تجربة سيدة كانت تعاني من مشاكل هرمونية وانتفاخ؛ أخبرتني على التحسّن الكبير بعد اشتراكها وكيف ساهمت التدريبات المصممة خصيصًا بتحسين صحتها ولياقتها بشكلٍ واضح. هذه قصص هي شهادة تجسّد الأثار الإيجابية للمنصة في التغلّب على التحدّيات وتحقيق التوازن الصحّي.
هل تتوفّر استشارات شخصية عبر المنصّة؟
بالتأكيد، يمكن حجز استشارة خاصّة عبر الموقع، حيث أفهم احتياجاتهن الفردية وأهدافهن، ثم أعد جدولًا زمنيًا مخصصًا للمتابعة عبر المنصة على مدار شهر، لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
اقرؤوا أيضًا: