أسرار الجمال: كيف تتخلّصين من آثار الحبوب في بشرتك إلى الأبد؟
نصائح وأسرار من أطباء الجلدية وخبراء البشرة للتخلّص من جميع أنواع آثار الحبوب على بشرتك.
الأسوأ من وجود الحبوب في بشرتك هو الآثار طويلة الأمد التي تتبعها، حتى وإن كنتِ حريصة على العناية ببشرتك لا يمكنك منع ظهور البقع والعلامات الحمراء نهائياً، ويمكن أن تبقى على بشرتكِ لفترة طويلة. ولكن لدى الخبراء طرق قد تساعدك في معرفة كيف تتخلّصين من آثار الحبوب في بشرتك إلى الأبد أو منعها من الظهور.
تحدثنا في بازار العربية إلى عدد من أطباء الجلدية وخبراء البشرة ليزودونا بالمعلومات التي نحتاجها في التخلص من آثار الحبوب إلى الأبد
مالذي يسبب ظهور آثار الحبوب على البشرة؟
تتكون هذه الآثار بسبب التهاب الحبوب بكل أنواعها، الحبوب الوردية، والرؤوس البيضاء أو الحبوب الممتلئة بالصديد. بحسب الدكتورة كلير تشانغ، هناك العديد من العوامل التي تساهم في تكوّن الآثار: منها الجينات الوراثية، ونوع بشرتك الذي يؤثر على نوع الآثار التي تظهر فيها. تقول تشانغ: قد يكونون أصحاب البشرة الفاتحة أكثر تعرّضاً لاحمرار البشرة المستمر بعد التهاب الحبوب لديهم، أما أصحاب البشرة السمراء فقد يكونون أكثر تعرّضاً لظهور البقع البنية أو ما يسمّى بالتصبغات ما بعد الالتهاب في بشراتهم بعد التهاب الحبوب لديهم.
تتفق د. ديان ديفيس وتوضح كيف أن الخلايا التي تفرز الميلانين تسلك سلوكاً مختلفاً في البشرات السمراء لأنها أكثر تعرضاً لحالات للالتهاب، أصحاب البشرة الفاتحة قد يعانون من الاحمرار لفترة قصيرة ولكن أصحاب البشرات السمراء غالباً تظهر لديهم بقع بنية قد تبقى لأشهر.
قد تبدو نصيحة بديهية ولكن لا تفكري أبداً بلمس الحبة الظاهرة في بشرتك، فقد تتسببين بجرح عميق يزيد من سوء الالتهاب وبالتالي ظهور الآثار. تنصح تشانغ بتجنّب فرك الوجه بقوه بأي منتج أو استخدام منتجات العناية بالبشرة التي قد تهيّج البشرة، كما يجب تجنّب فقع أو عصر الحبة الذي يزيد من تفاقم الالتهاب. وتنصح الدكتورة أيضاً بتجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس الذي قد يغمق من لون البقع والتصبغات الظاهرة في البشرة والحرص دائما على استخدام واقي من الشمس بعامل حماية أكثر من 30 كل يوم.
ماهو أفضل علاج لآثار الحبوب؟
يقول د. دينيس غروس: ابدأي بالتقشير الكيميائي وليس بالفرك. حيث ينصح باستخدام منتج بمقشرات كيميائية لطيفة على البشرة كخطوة أولى لعلاج آثار الحبوب، كما ينصح الدكتور غروس بالبحث عن مكونات مضادة للالتهاب ومكونات لتفتيح البشرة كسيرومات فيتامين سي، ومضادات للأكسدة لتفتيح البشرة، وفيتامين إي الذي يجدد خلايا البشرة ويحسن من مظهرها.
وتقترح د.ميشيل فاربر هذا السيروم من سكين كيوتكلز والذي يحتوي على تركيز عالي من مضادات الأكسدة وحمض الفريوليك المكافح للشيخوخة، فيما تنصح د: تشانغ بالعلاجات التي تحتوي على الريتنويد وحمض الأزيليك اللذان أثبتا فعاليتهما في تفتيح البقع الداكنة والتصبغات. وتقترح السيروم من مراد لتفتيح التصبغات و كريم ليلي من سكن بيتر، ولكن تنبّه إلى أنه يجب استخدام الهيدروكينون تحت إشراف طبيب الجلدية.
وتفضّل د.ديفيس الريتنويد للبشرات السمراء الذي يساعد في إخفاء البقع، وتفضّل أيضاً استخدام مكونات كحمض الترانيكساميك الذي يساعد تصحيح البقع البنية وتحسين حالة تصبغات ما بعد الالتهابات.
والنسبة للحالات الشديدة والعميقة من آثار الحبوب ينصح د. غروس باستخدام علاج يحفز إنتاج الكولاجين كاستخدام أشعة الليزر سموث بيم “Smooth Beam” الذي يتم في عيادة الجلدية، فعندما ينشط الكولاجين في البشرة يتوحّد لون التصبغات مع لون البشرة الأصلي مع مرور الوقت. وأيضاً هناك بعض العلاجات الذي يجب أن تناقشها مع طبيبك لعلاج آثار الحبوب والتصبغات الشديدة مثل ليزر Picoway أو المايكرونيدلنق أو علاجات الفيلر بحمض الهيالورونيك.
كيف نمنع ظهور آثار الحبوب؟
يعد الليزر خياراً فعالاً لعلاج آثار الحبوب خصوصاً لأصحاب البشرات السمراء، وتضيف د.ديفيس: “عند اختيارك لعلاجات الليزر يجب استشارة الطبيب وتحديد نوع الليزر الأفضل لنوع بشرتك، وأيضاً من سيقوم بعمل هذا الإجراء وماهي خبرته مع الليزر للبشرات السمراء”.
إذا تبحثين عن الوقاية من ظهور الآثار من البداية، فأفضل حل هو علاج الحبوب التي تظهر في بشرتك مباشرةً. يمكنك البدء باستخدام بعض العلاجات بدون وصفة كالعلاجات التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل وحمض الساليسيليك. ولكن اذا لم تختفِ هذه الحبوب فعليك استشارة الطبيب للحصول على علاجات تحتوي على الريتنول وبعض المضادات الحيوية.
ويالنسبة لعلاج الحبوب يفضّل د.غيلي مونافالي باستخدام الريتنول بنسب عالية وذلك يتطلّب وصفة طبية للحصول عليه، حيث يقوم بتنقية المسامات ويقلل من الالتهابات. وينصح أيضاً ببيروكسيد البنزويل 4% أو أكثر لتقليل نمو البكتيريا.
هل تساعد العلاجات المنزلية بتقليل آثار الحبوب؟
قد تساعد في علاج الحبوب أكثر من علاجها للآثار ولكن قد تساعد على المدى الطويل. تقول د.فاربر: “يعتبر عسل المانوكا الخام من مضادات الالتهاب ويفيد في تهدئة البثور الملتهبة والذي سيمنع ظهور الآثار مستقبلاً”.
ولكن تشدّد فاربر على عدم استخدام المكونات الموجودة في مطبخك بشكل عشوائي: “تذكّروا أن أفضل العلاجات التي يقوم الطبيب بوصفها هي مشتقة من قصب السكر أو أحماض الفواكه، كحمض الجليكوليك المشتق من مصدر طبيعي وقادر على توفير فوائد عظيمة لتقشير البشرة وتنعيم سطحها وتقليل الآثار”.