
حوار خاص لبازار العربية مع صناع فيلم رفعت عيني للسما
ندى رياض، وأيمن الأمير مخرجا فيلم رفعت عيني للسما “هؤلاء الفتيات يتحدين التقاليد”.
فتيات مصريات يتحدثن بصراحة عن مشاكلهن وآمالهن في فيلم رفعت عيني للسما، الذي عُرض في أسبوع النقاد في مدينة كان، ومن بعدها بمهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة، إنهم يؤمنون بالعمل ويشكلون فرقة مسرحية في الشوارع مكونة بالكامل من النساء، ويقولن بصوت عالٍ ما لا يجرؤ الآخرون على التفكير فيه. لكن الواقع يلاحقهم أيضاً. المزيد من المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير.

أيمن الأمير وندى رياض يتحدثون عن تجربتهم بـ فيلم رفعت عيني للسما
كيف كانت تجربتكم في التأليف والإخراج المشترك لفيلم رفعت عيني للسما؟
رفعت عيني للسما هو ثاني الأفلام التي نتعاون في تأليفها وإخراجها سويًا فنحن نعمل معًا منذ 10 أعوام، وهناك أجواء من التناغم في العمل بيننا، وبالرغم أن الكثير يقول أن الإخراج عادةً ما يكون للرجال ولكننا نستمتع جدًا بالعمل معًا وبالنتيجة التي نحصل عليها من رؤية مشتركة.
هل ترغبون في تكرار تجربة العمل معًا مرة أخرى؟
بالتأكيد.
ما هي الرسالة التي يحملها فيلم رفعت عيني للسما ويقدمها للجمهور؟
أهم شيء أن معظم الأفلام بالفترة الأخيرة تركز على الحياة بالمدن، كما لا تعكس لنا الأعمال السينمائية بشكل كبير الحياة الواقعية بالشوارع والطرق والميادين، ولكن في رفعت عيني للسما نرى فتيات من قرية بالصعيد، خاصةً وأننا لا نرى الصعيد بالسينما إلا نادرًا، لذا أردنا أن يرى الناس كيف أن هناك تنوع فكري وثقافي بالصعيد، وكيف يفكر أهله ويحلم.

ما هي التحديات التي واجهتكم خلال تصوير الفيلم؟
استغرق تصوير الفيلم 4 أعوام بقرية تابعنا بها حياة مجموعة من الفتيات الجميلات منهن من يحلم بالتمثيل، وأخريات تحلم بالرقص، لذا نعتقد أن هذه الفترة الزمنية الطويلة كانت هي التحدي ولكننا أردنا أن يعكس الفيلم مرحلة انتقال الأنثى من فترة المراهقة إلى النضج والشباب، وهو ما تطلب وقت طويل وقد شعرنا أننا نجحنا في ذلك.
هل تعتقدون أن منطقة الصعيد في مصر ما زالت بحاجة للتركيز أكثر من صناع السينما لعرض مشاكلهم ومناقشة أوضاعهم؟
بالطبع نحن نرى ذلك، فمتى كانت المرة الأخيرة التي رأينا بها عمل سينمائي يناقش قضايا الصعيد، نعتقد منذ فترة طويلة، لذا بالتأكيد يحتاج الصعيد للكثير من الأفلام التي تعرض أحواله وتناقشها من أجل علاجها والبحث عن حلول لها.
ما هو شعوركم بمشاركة فيلم رفعت عيني للسما بمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة؟
سعداء جدًا، لأن مهرجان الجونة يدعم الفيلم بشكل كبير، كما تعد هذه هي المرحلة السابقة بشكلٍ مباشر لعرض الفيلم في السينمات المصرية.
هل لديكم فكرة أو قضية تتمنون مناقشتها من خلال أعمالكم لم يتم تقديمها من قبل ولكن يقلقكم ردود الأفعال من الجمهور تجاهها؟
السينما بالنسبة لنا ما هي إلى قصص وحواديت من خلالها نروي الحكاية التي تمس قلبنا وقريبة مننا، ونشعر أنها قريبة لقلب الجمهور، ذلك ما يجعلنا نتحدث عن شخصية بجميع مشاكلها، نعيش معها ونشعر بها ونقلق معها، ولا شك أن مصر متنوعة القضايا والثقافات، وبها الكثير من القصص بمختلف مناطقها وأحيائها، لذا نحن نهتم أن نتواصل مع أشخاص مختلفة ونعرض أحوالهم، وهنا يكمن هدفنا مما نقدمه من أعمال فنية.
ماذا عن أعمالكم القادمة؟
نُحضر لفيلم جديد روائي يشارك كذلك في سيني جونة، جزء كبير منه يتم تصويره في الصعيد.
هل تعتقدون أن مهرجان الجونة السينمائي استطاع تحقيق الأهداف التي نشأ من أجلها؟
الهدف الأساسي لمهرجان الجونة هو دعم صناعة السينما، خاصةً في ظل ما يتم تقديمه من ندوات وجلسات حوارية بين صناع الأعمال الفنية، وبرنامج سيني جونة الذي يدعم السينما وغيره من البرامج الأخرى التي تدعم صناع الأفلام الناشئين، وما يسمح به من التقاء للنجوم والفنانين وتبادل الأفكار جميع ذلك يساعد على تطوير السينما بشكلٍ كبير.
إن لم يكن لديكم عمل مشارك في مهرجان الجونة هل ستحرصون على حضوره والمشاركة بفعالياته؟
الحضور مهم جدًا، حيث يساعد على رؤية الكثير من الأفلام الجديدة، بجانب الندوات والفعاليات المختلفة التي تساعد على تبادل الآراء والأفكار المختلفة بين صناع السينما والفن.
اقرؤوا أيضًا: