
مزاد فنون العالم الإسلامي والهند محور أنظار المقتنين
دار سوذبيز تعرض قطع فنية ملكية نادرة في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند؛ إليك كامل التفاصيل
يعرض مزاد سوذبيز مجموعة قطع فنّية ملكيّة نادرة؛ حيث تتضمن المجموعة ملف نادر من القرن السادس عشر “كتاب الملوك” الفارسي، منمنمات هندية ومخطوطات إسلامية ومجوهرات من القرن الثامن عشر وعدد من الأعمال الفنية الفريدة.
تشاركك هاربرز بازار لمحات من الأعمال الفنية والمجوهرات النادرة التي سيتم الكشف عنها في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند:
“الشاهنامه” أو “كتاب الملوك” في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند

أحد أرقى المخطوطات المصورة – صنع للشاه طهماسب من بلاد فارس (مدة الحكم من 1524 حتى 1576). ويغطي الكتاب الضخم أعظم ملحمة في الأدب الفارسي، حيث يحتوي على 50 ألف مقطع مكتوب حسب القافية يحكي تاريخ جميع حكّام بلاد فارس من بداياتها الأسطورية القديمة. ويعد النسخة الأجود من حيث قصائد القرن العاشر، وقد خطّه على مدار عقدين من 1520 حتى 1540، أعظم الفنانين في البلاط الملكي.
ويُعتقد أنه لا يوجد أي عمل فني فارسي آخر باستثناء الهندسة المعمارية، إذ ينطوي على مثل هذا العمل كلفة هائلة واستغراق الكثير من وقت الفنانين. والنتيجة إنجاز لا مثيل له وأحد أعظم الأعمال الفنية في العالم. التي أصبحت لاحقاً ملكاً لإحدى أعظم العائلات الجامعة للمخطوطات في العصر الحديث، وهي عائلة بارونات روثتشايلد التي تضم مجموعاتها روائع فنية مثل كتاب مخطوطات “اللحظات الجميلة” Belles Heures الذي كلف بعمله الدوق بيري ومخطوطة Hours of Catherine of Cleves.
ويجري الاحتفاظ اليوم بأوراق من كتاب مخطوطات الشاهنامه ضمن مجموعات المتاحف الدولية، والتي تشمل متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، معهد سميثسونيان في واشنطن العاصمة، متحف الآغا خان في تورونتو، مجموعة ديفيد في كوبنهاغن، مجموعة ناصر د. خليلي للفن الإسلامي في لندن، متحف الفن الإسلامي بالدوحة ومتحف الفن المعاصر في طهران.
أعمال فنية من المجوهرات النادرة في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند



1. قطعة زجاجية منحوتة من الكريستال الصخري
تعود القطعة النادرة إلى العصر الفاطمي في مصر (أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر) وتقدّر بقيمة 40 إلى 60 ألف جنيه إسترليني. ويُعدّ الكريستال الصخري الذي نُحتت منه هذه القارورة أنقى أشكال الكوارتز الذي يشتهر بصلابته ونقائه؛ بينما يرتبط بالهواء والماء في الفلسفة والشعر. وقد أنتجت هذه القطعة الفنية لتستخدم لأغراض التجميل.
2. زوج من الأقراط المصنوعة من اللؤلؤ والألماس على شكل هلال
من الهند، حيدر أباد (أواخر القرن الثامن عشر) تقدّر الأقراط النادرة بقيمة 50 إلى 70 ألف جنيه إسترليني. تنتمي هذه الأقراط المرصعة بالماس إلى مجموعة مجوهرات نظام حيدر أباد، وهي سلالة من الحكام الأثرياء المعروفين بمجموعتهم المذهلة من المجوهرات. حيث ورثت العائلة تلك الأحجار الكريمة من حكام ديكان الأوائل، الذين أشرفوا على مناجم جولكوندا الشهيرة والتي كانت المورد الوحيد للماس في العالم لعدة قرون. والتي تم عرضها آخر مرة في متحف متروبوليتان للفنون ضمن معرض نيويورك لمجوهرات سلاطين ديكان في الهند خلال العام 2015.
3. خنجر وغمد مع مقبض زجاجي مرصع بالأحجار الكريمة
يعود الخنجر المرصع إلى فترة حكم المغول في الهند (القرن الثامن عشر) ويقدر بقيمة 80 إلى 120 ألف جنيه إسترليني. حيث يأتي تصميم الخنجر الرائع بزخارفه المرصعة بالأحجار الكريمة في الأغلب على يد ديكان أو لأحد حكام ديكان. ويرتبط الزجاج ذو اللون الأخضر الداكن والزمردي المطعّم بالياقوت والماس ارتباطًا وثيقًا بالقطع الفنية المطلية بالمينا والتي تم إنتاجها في حيدر أباد خلال النصف الأخير من القرن الثامن عشر.
مجموعة ماهاراني جيندان كور (1817-1863)، زوجة مهراجا رانجيت سين (1780-1839) في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند

اشتهر كل من البازوبند (حامي الذراع) المصنوع من الزمرد والذهب المرصع بالألماس بجماله؛ والذي يقدر بقيمة 120 إلى 150 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى إبزيم الحزام المطليّ والمرصع بالأحجار الكريمة 40 إلى 60 ألف جنيه إسترليني من شمال الهند في القرن التاسع عشر. و ضمن مجموعة ماهاراني جيندان كور (1817-1863) زوجة مهراجا رانجيت سين (1780-1839).
فعندما توفي المهراجا وأبناؤه الأكبر سنًا، اعتلى دوليب ابن جيندان كور البالغ من العمر 5 سنوات فقط العرش؛ وكانت جيندان وصية عليه. وبعد الحرب الأولى التي دارت بين الإنجليز والسيخ، احتفظ البريطانيون بدوليب كحاكم، لكنهم سجنوا جيندان كور حتى تمكنت من الهروب متخفية في زي خادمة. ولجأت جيندان إلى نيبال ليلتم شملها في النهاية مع ابنها في العام 1861 والذي تفاوض على إعادة مجموعة مجوهراتها المكونة من أكثر من 600 قطعة.
أعمال فنية على الورق والمخطوطات في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند

1. رسم توضيحي على الوجهين (تاريخ ألف عام) الهند، إمبراطورية المغول، تقريبًا 1590
كتب “تاريخ الألف عام” للإمبراطور المغولي أكبر بين العامين (1582 و1988) ويقدر بقيمة 250 إلى 350 ألف جنيه إسترليني، والذي يسرد قصة الخلفاء الحاكمين خلال الفترة الإسلامية. يُعد هذا العمل من الأوراق النادرة، ويُعتقد أنه الأخير المتبقي في حيازة الأفراد، مع وجود ما يقارب ثمانية عشر من الأعمال الأخرى المعروف أنها نجت. ويوجد العديد منها ضمن مجموعات المتاحف، التي تشمل متحف الفنون الجميلة في بوسطن، جاليري The Freer | Sackler في واشنطن العاصمة، المتحف البريطاني، متحف لوس أنجلوس للفنون، متحف سان دييغو للفنون والمتحف الوطني في نيودلهي.
2. مصحف مزخرف استثنائي
تقدر نسخه يوسف بن عبد الله أحد تلامذة علاء الدين محمد التبريزي، بلاد فارس، صفوي، بتاريخ 983 هجري /1575-1576 – بقيمة 400 إلى 600 ألف جنيه إسترليني. ويدمج درجتين من الذهب في افتتاحيته مع اللازورد المذهل. حيث يتوفر هذا المصحف بحالة جيدة ويجسد فترة التنوير الصفوي.

3. ورقة مصحف ضخمة مكتوبة بالخط الكوفي، الشرق الأدنى أو شمال أفريقيا، تقريبًا 750
بقيمة 250 إلى 350 ألف جنيه إسترليني، تأتي هذه الصفحة الضخمة من أحد أكبر المصاحف المكتوبة بالخط الكوفي في الفترة الإسلامية الأولى، حيث يشير المقياس إلى وجود رعاية ذات ثروة وأهمية كبيرتين. وتركز الزخرفة المبسطة على النص والنموذجية التي انتشرت في الفترة الأولى من المصاحف الكوفية في القرن الثامن.

مجموعة بيتسي سالينجر في مزاد فنون العالم الإسلامي والهند
كما يضم المزاد 15 لوحة هندية من مجموعة بيتسي سالينجر. وتشمل اللوحات قطع فنية لم يشهدها السوق منذ عقود. وتمتد على قرون من الزمن وتضم أوراق المغول البارزة والأنماط المميزة لمدارس باهاري الغنائية، مدارس راجاستان الديناميكية، مدارس المغول وديكاني الرائعة، ومعارض البلاط.
وتعد “رحلة حج ماهارانا سانجرام سين من ميوار” 1720 – 1730، من أبرز القطع الفنية في المجموعة والمقدرة بقيمة 80 ألف إلى 120 ألف جنيه إسترليني. حيث يحيي هذا العمل الفني ذكرى الحج الملكي التاريخي، بحجمه الكبير المثير للإعجاب وتعقيد تكوينه. وتضم المجموعة أيضًا عمل “معسكر الزهدون” من العام 1680 بقيمة 60 إلى 80 ألف جنيه إسترليني، والذي يصور مجموعة من أربعين شخصية في البرية؛ جميعهم في حالات مختلفة من التأمّل.
تواريخ عرض مزاد فنون العالم الإسلامي والهند
نيويورك 15 – 20 سبتمبر.
دبي 3 – 7 أكتوبر.
لندن 21 – 25 أكتوبر.
اقرؤوا أيضًا: عين بازار: الفنانة منال الضويان تؤرخ الواقع بفكرها الأسود والأبيض