Posted inالصغار

في اليوم العالمي للطفل: كيف أحمي طفلي من الاعتداء والتحرش؟ مع ديمة العلمي

حديث شيق عن الكتب والتربية والحماية مع الاعتداء والتحرش

تشكل الأسرة اللبنة الأولى في تربية الأبناء، وبعد مرور السنين يختلط الأطفال مع العديد من فئات المجتمع من مختلف الخلفيات التربوية سواء بالمدرسة أو في ساحات اللعب، ولهذا يجب أن يعي الطفل أهمية حماية نفسه من الاعتداء والتحرش وكيفية التصرف الصحيح حين يقع في موقف ما.

وفي اليوم العالمي للطفل خاضت بازار حديث مهم عن كيف أحمي طفلي من الاعتداء والتحرش لبناء جيل واعي مع المؤلفة ديمة العلمي.

قبل أن تكون خبيرة في التعليم فديما هي أم لطفلين وتملك درجة الماجستير في التعليم، ومؤلفة كتب أطفال باللغة العربية منها “هذا جسدي لا تلمسني” و كتاب “من بلد اسمه فلسطين” ومشجعة للقراءة، كما تهدف إلى تشجيع الأهل على تنمية أطفال قارئين ومثقفين من خلال إرشادهم لاقتناء أهم الكتب باللغتين العربية والإنجليزية ومشاركتهم النصائح التي تحبب الأطفال على القراءة والتشوق لها بطريقة ممتعة. هي أيضاً شريك مؤسس مع فرح العلمي لـ Al Alami book club وهو منتدى للكبار لمناقشة القصص المقررة كل ستة أسابيع.

دور الثقافة في التربية

ترى ديمة العلمي أن الكتب هي وسيلة تواصل ومصدر مهم جداً بين الأهل وأطفالهم. إن القراءة هي إحدى الطرق التي نستطيع التواصل بها مع أطفالنا بطريقة مميزة ومختلفة نرشدهم فيها على اختيار الطريق الصحيح، وعبرها نعلمهم وننمي فيهم القيم والأخلاق التي تربينا عليها. فالقراءة ليست وسيلة لتنمية المهارات اللغوية أو اكتساب المعارف فقط، إنما تساعد أيضاً على اكتساب الذكاء العاطفي وزيادة الثقة بأنفسهم والتخفيف من شعورهم بالوحدة.

“قررت التأليف في أدب الأطفال لأنه بالنسبة لي، مجال له أثر كبير على الطفل وحياته. إنني أؤمن تماماً بأن للكتب قوة تأثير لا يستهان بها على نفوس الأطفال والأهم من ذلك أنها تمنح الطفل والأهل فتح قنوات التواصل فيما بينهم وتمدهم بفرصة غير مباشرة للحديث عن مواضيع من الممكن أن يترددوا في طرحها مثل حماية حق أجسامهم.”

وبكونها مؤلفة كتاب”هذا جسمي لا تلمسني” تقول العلمي:” في هذا الكتاب أردنا تسليط الضوء أنا والمؤلفة المشاركة منى أبو دية على خمسة أجزاء أساسية عن حماية الجسد وهي:

  1. ملكية الجسد.
  2. المسميات للأعضاء الخاصة.
  3. الإستماع إلى مشاعرنا.
  4. – دائرة الأمان.
  5. الفرق بين المفاجأة والسر.

من خلال هذه الأجزاء المختلفة في الكتاب يستطيع الأهل مناقشة أطفالهم بكل أريحية وعمق عن كل ما يتعلق بحماية الجسد وتأكيد دورهم في حماية أطفالهم من أي أذى وأن يشعرالأطفال بحرية التعبير والحق بإخبار أي شخص من دائرة الأمان إذا حدث لهم أي مكروه.

زيادة الوعي للأمهات

تقول مؤلفة كتاب هذا جسمي لاتلمسني:” من خلال الكتاب أردنا لفت نظر الأهل على أهمية دورهم في حماية  أطفالهم من أي نوع من التحرش بالإضافة طبعاً إلى توعية وتعليم الأطفال طرق حماية أنفسهم من الآخرين.

 فمن المعتاد تقليدياً، أن يحمل الأهل الطفل مسؤولية حماية نفسه ولكن الدراسات الحديثة تسلط الضوء دائماً على دور الأهل في حماية أطفالهم وتوضيح نقطة مهمة وهي أن الطفل له الحق في إخبار والديه في حال عدم شعوره بالراحة مع أي شخص كان.

عند وقوع حادثة اعتداء

تخبرنا ديمة عند وقوع حادثة اعتداء:”لا يمكننا أن نحدد ما التصرف الذي قد يقوم به الطفل لأننا نحن كبالغين لو تعرضنا لهذا النوع من الحوادث نتعرض للجمود والصدمة، لكن علينا إرشادهم وتوجيههم بأن من حقهم الصراخ للاستنجاد بأحد ما، أو الهروب أو إخبار أي شخص من دائرة الأمان في أي وقت والتحدث معهم بكل روية وهدوء في حال تعرض له أحد.

وهنا تقول العلمي للوالدين كيفية التصرف الصحيح، “في البداية أول ما يمكننا القيام به هو منحهم شعور الأمان والصدق بأننا نثق بكل ما يقوله حتى وإن كان من تعرض له من الأشخاص المقربين للعائلة، ثانياً عبر الدعم النفسي للطفل من قِبل الأهل ثم استشارة الطبيب النفسي عن تصور مدى التأثير الذي قد يصيب الطفل وما هي الأمور التي يجب أن يقوم الأهل بأخذها بالحسبان ليواجهوا هذا التحدي، وأخيراً بالطبع إخبار السلطات المختصة وعدم الخجل من هذا الموضوع.”

نصيحة العلمي للأمهات

تنصح كل الأمهات قائلة:” وطدوا العلاقة مع أطفالكم بحيث تكون قنوات التواصل مفتوحة والأحاديث متنوعة لدرجة أن لا يترددد الطفل في فتح أي موضوع مع الأم أو الأب بل يلجأون لهم عند إحساسهم بالقلق والحيرة ويكونوا على يقين بأنهم الحضن الدافئ لمساندتهم. وطبعاً بيان دور الأم بأنها ستكون يد العون لأطفالها ومصدر الحب والحنان والقوة في حال تعرضهم لحادث معين وحتى في جميع الأوقات.”

No more pages to load