
رسائل الإمتنان في يوم الأم: اقرئي رسالة يارا النملة لوالدتها أماني العايد
كيف يمكن للكلمات أن تختزل الحب والامتنان للأم؟ احتفالاً بيوم الأم طلبنا من يارا النملة ووالدتها أماني العايد أن تعبران عن مشاعر الحب والامتنان التي تحملها كلّ منهما للأخرى.
يارا النملة ووالدتها أماني العايد
أصبحت يارا من أشهر الأسماء السعودية الشابة في مجال التجميل وصناعة المحتوى، وهي تعتقد أن الفضل يعود إلى والدتها أماني العايد، التي علمتها الإصرار والمثابرة لتحقيق الأحلام. وتعبر عن شكرها لها في هذه الرسالة:
أنتِ روحي ووطني وكل ما أملك .. أنتِ الكفاية والكفاف وأنتِ مأمني و(أماني) وإيماني وأمتي واطمئناني. لو لم أكن لكِ إبنة فلست أعلم من سأكون وما هي طموحاتي، فقد صقلتِ شخصيتي منذ الطفولة وزرعت داخلي حب الحياة وأسلوب التعامل مع الآخرين، يعود لكِ الفضل في كلّ ما يميّز شخصيّتي، وكنتِ أنت أساس قوتي وإصراري، وأكبر الداعمين لي في الدراسة والعمل وكلّ ما أهوى القيام به.لطالما كنتِ أول من يخطر على بالي إن أردت الحديث، تعرفين عني كل ما يمكن أن يُعرف، ولا أجد ما أخفيه عنكِ، فأنتِ يا أمي أقرب الصديقات، وأغلى الناس. إن قلت أنكِ توأم روحي فأخشى ألا أوفيك حقكِ، أنتِ أنا، وهذا أقل ما يقال.
يلهمني عزمكِ وإصراركِ ومثابرتك على تحقيق ما تطمحين له، تعلمت منكِ ألا أتكل على الآخرين وهذه من الصفات التي أقدرها في شخصيتي. جميع ذكرياتي معكِ ومع عائلتنا هي ذكريات جميلة، فقد كنتِ حاضرة في كل خطوة أخطوها منذ يوم ولادتي حتى اليوم، أترقب ملامح الفرحة والفخر على وجهكِ مع كل إنجاز أحققه وهذا ما يدفعني لتحقيق المزيد. أشكركِ على وقوفكِ إلى جانبي في لحظات ضعفي وقوتي، وأشكركِ لأنكِ ربيتيني أحسن تربية في عيون جميع الناس، حتى أصبحت ما أنا عليه اليوم. كنتِ أماً عظيمة لي ولأختي جود، أدعو الله من أن يمكنني من أجعلكِ فخورة على الدوام.”
أماني العايد هي مصممة ديكور وأم حريصة على مساندة ابنتها يارا ومشاركتها كل لحظات النجاح، بينما تجد متعة لا مثيل لها في الشغف الذي يجمعها مع ابنتها والعمل معها في مجالين متقاربين، تصف أماني علاقتها بابنتها بكلمات رقيقة وتقول:
لست ابنتي وحسب، بل أنتِ أختي وأقرب صديقاتي. وجودكِ إلى جانبي يمدني بالقوة ويشعرني بالأمان. أنتِ مصدر سعادتي ونور حياتي. حظيت بكِ كإبنة وأصبحتِ روح الشباب وحيوية المستقبل في حياتي. إنتِ مرآتي، أرى فيكِ انعكاسي. لا أكف عن المفاخرة بكِ فأنت أعظم إنجازاتي، ويتصور فيكِ فخري واعتزازي. أشكر الله دوماً على أن رزقني بكِ وبشقيقتك جود، أنتما عوض الله لي من الأخوات بعدما نشأت بين أربعة إخوة. أحب علاقة الصداقة والحوار والاحترام بيننا، يميزها الانسجام وتناغم الأفكار الذي يجمعنا بحكم عملنا في مجالين متقاربين أنتِ كطالبة في الهندسة المعمارية وأنا كمصممة ديكور. يشدني اهتمامكِ بكل ما هو مرتبط بالفن والإبداع بين التجميل والديكور وغيرهما. لا شيء يضاهي اتزانكِ وثقتكِ بإمكانياتكِ وإصرارك على تحقيق الطموحات ثقةً برب العالمين.
أتذكر مشاعر الفخر التي غمرتني عندما كنتِ أول سعودية تصعد على خشبة المسرح خلال عرض «ملحمة وطن»، وعندما تألقتِ على مسرح الجنادرية أمام الجمهور ومن بينهم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. شكراً لأنكِ رفعت رأسي ورأس والدكِ بين الناس، وكنتِ مصدر فخرنا أمام العالم.”
اقرئي أيضاً: غلاف هاربرز بازار السعودية من موطن الحالمين، نيوم
تصوير عبد الله المشرف، نشرت للمرة الأولى في عدد هاربرز بازار السعودية مارس 2021