كيوم ميلادك: منتجع زلال الصحي في قطر يحررك من الضغط ويعيد إليك توازنك الداخلي
يُولد الإنسان على سجيته، عاريًا من أي مسؤوليات أو مشكلات، بلا طموحات أو تطلعات. يُولد نقيَ السريرة، لكن بعد لحظاتٍ قليلة يبدأ كل شيءٍ في التحول إلى الأبد. يُدرك محيطه، وينطق كلماته الأولى، تتسع عيناه ويوقد فكره، يتقدم في العمر فإذا به مثقلٌ بالأزمات والمشكلات، وكل ما قد يضع عقله في حالة صراعٍ دائم، حالةٍ لا متناهية من الضغط والتوتر والقلق. يُولد مضيئًا؛ ويغدو محترقًا ومُعتمًا.
هل حاولتَ يومًا أن تُطفئ ذلك الهمس في عقلك؟ هل هربتَ مرارًا من فخ التفكير اللامتناهي، باحثًا الصمت ولو للحظة؟ هل تمنيتَ ميلادًا جديدًا، وراحةً تامة تخلصك من كل هذا الضجيج الداخلي؟
كان ذلك حلمًا مستحيلًا يومًا ما، لكنه لم يَعُد كذلك بعد الآن. فأهلًا بك في رحِم منتجع زُلال الصحي في الرويس – قطر؛ الوجهة التي تحتضنك وتُصغي إليك، لتُعيدك إلى الحياة وليدًا جديدًا، نقيًا، قادرًا على التحكم في مشاعره، منجزًا، مبدعًا… وأكثر من ذلك بكثير.

ليست كل المنتجعات الصحية وجهاتٍ للراحة… فالقليل منها فقط يُعيدك إلى نفسك. هنا، في هذا المكان، لا نَعِدُك بذكرى عابرة، بل بتحولٍ عميق. فغايتنا ليست أن تسترخي لبرهة، بل أن تُولَد من جديد؛ بعقلٍ أكثر صفاءً، وجسدٍ أكثر توازنًا، وروحٍ أكثر انسجامًا مع ذاتها. في زلال، لا نقدم تجربة فندقية فاخرة فحسب، فمثلها كثير في العالم… لكن ما نمنحك إياه هو ما لا يُشترى: تجربة شعورية خلاقة، توقظ فيك معنى الحياة من جديد، وتترك فيك أثرًا لا يُمحى، لأن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل. وهنا بالضبط، يبدأ كل شيء من جديد. المدير العام لمنتجعات زلال – عمار صمد
تبدأ الرحلة قبل الوصول بأيام، حين يرسل لك المنتجع استمارة شاملة تتناول حالتك الصحية والجسدية والنفسية، بما في ذلك التاريخ المرضي لعائلتك، ليتمكن الفريق من التعرف عليك عن قُرب.
وعند وصولك إلى مطار حمد الدولي، تكون السيارة الخاصة بانتظارك لتنقلك إلى المنتجع الواقع على بُعد نحو ساعة من العاصمة.

يستقبلك الفريق هناك بفنجان من الشاي الأخضر بنكهة الفراولة، مع بسكويت صحي مصنوع من جوز الهند، لتبدأ أولى لحظات الهدوء والدفء. وبعد الانتهاء من إجراءات تسجيل الدخول، تتوجه مباشرة إلى غرفتك الفاخرة. يتكون المنتجع من مجموعة من الغرف الأنيقة وجناحين فاخرين يقيم فيهما عادة كبار الشخصيات والملوك والأمراء.





عقب ذلك، تُحدَد لك جلسة خاصة مع الخبير العلاجي الذي يُراجع الاستمارة التي ملأتها مسبقًا، ليضع بناءً عليها برنامجًا علاجيًا متكاملًا يناسب احتياجاتك الفردية. يضم المنتجع أكثر من 300 جلسة علاجية مختلفة تُعنى بجميع نواحي الجسد والعقل والروح، لتمنحك تجربة استشفاء شاملة لا تُنسى.
تشمل باقة التخلص من التوتر وعلاج الاحتراق الوظيفي:”علاجات يومية، وعلاجات الصحة الشمولية مثل (اليوغا، وتمارين الطاقة، والتأمل، والعلاج الطبيعي). إضافةً إلى تمارين اليقظة الذهنية، وجلسة الشيرودارا (العلاج الاسترخائي التقليدي)،
وجلسات الإبر الصينية، والعلاج الانعكاسي للقدمين، وتدليك الأكتاف، إلى جانب التغذية العلاجية”.
أما محبو الدلال والعناية بالجمال، فسيجدون في هذا المكان ملاذهم المثالي، إذ يدرك المنتجع أن الجمال ليس ترفًا، بل هو أحد أسرار التوازن النفسي ومصدر من مصادر الراحة الداخلية. فعندما تُرهقك مشكلات البشرة أو يتساقط شعرك دون توقف، تبدأ دوامة القلق والتوتر من جديد.

لهذا خصص المنتجع برامج علاجية شاملة تُعنى بالمظهر الداخلي والخارجي على حدٍ سواء، وتشمل:”جلسات تطهير الجسم من السموم، وتحسين ملمس البشرة، وتحفيز الدورة الدموية واللمفاوية باستخدام (الأعشاب المنقية، والزيوت العطرية، والطين الطبيعي). إلى جانب العلاج بالأشعة تحت الحمراء، وتمارين التحكم في التنفس، وتدليك المعدة لتحسين عملية الهضم وراحة الأمعاء، وجلسات إخراج السموم في أحواض المياه المعدنية، وتنشيط الدورة الدموية بتمشيط الظهر، وترطيب الوجه بعمق عبر جلسات البيو بلازما والجات بيل”.
يتبنى منتجع زلال أحدث ما توصلت إليه العلاجات الطبية الحديثة، ويضم فريقًا مختصًا بمتابعة آخر الأبحاث العلمية ليقدم لضيوفه أفضل الحلول الممكنة لاستعادة النقاء من الداخل والخارج. ومع ذلك، فإن الطب العربي القديم، وعلوم ابن سينا تحديدًا، تبقى هي الأساس الذي تنبع منه فلسفة هذا المكان.

هنا، وكما تعرف الأم أبناءها، يمكنك حجز جلسة مع أحد أطباء المنتجع الذين يمتلكون قدرة مدهشة على قراءة الجسد وفهم رسائله.
ولن تحتاج إلى ملء استمارات طويلة أو الإجابة عن عشرات الأسئلة؛ كل ما عليك هو أن تمد يدك للطبيبة، لتستمع إلى نبض قلبك، ثم تخبرك بما يعانيه جسدك ولماذا تشعر بما تشعر به.
بل وستفسر لك أسباب الكسل، أو الضغط، أو التوتر، دون أن تطلب منك مقاومة أيٍ منها، بل تفهمها وتكشف جذورها. صدقني! لقد أخبرتني عن كوابيسي القديمة منذ الطفولة دون أن أنطق بكلمة واحدة.
لا تنتهي العلاجات المتطورة والبرامج العلاجية في منتجع زلال بمجرد إجراء الكشف أو الإجابة عن بعض الأسئلة، بل تمتد إلى ما هو أعمق. يقدم المنتجع تحاليل طبية دقيقة عند الطلب، لا تعتمد على الفحوصات الدموية التقليدية، بل على تحليل اللعاب، الذي يمنح نتائج أكثر دقة وشمولًا.
فبحسب الفريق الطبي في المنتجع، فإن للجسد ذاكرة خاصة؛ إذ تتبدل صفات الدم كل 6 أشهر تقريبًا، بينما يحتفظ اللعاب ببصمتك الوراثية الثابتة التي ترافقك مدى الحياة. ولهذا، فإن نتائج التحليل لا تكشف فقط عن المشكلات الحالية في أعضاء الجسم، بل تمتلك أيضًا القدرة على التنبؤ بالأمراض المحتملة خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة.

ومن هنا يبدأ دور الطبيب، الذي يضع لك خطة حياتية متكاملة تساعدك على تجنب هذه المخاطر، من خلال نمط حياة متوازن يحمي عافيتك اليوم وغدًا.
الترحاب هنا ليس تفصيلًا عابرًا، بل جزء أصيل من الرحلة. لطالما قيل إن حسن الاستقبال أهم من الضيافة، وهنا يجتمع الاثنان في مزيج من الاحترافية والود الصادق. أما استقبال الصغار، فله طابع خاص مختلف تمامًا عما قد تجده في أي مكان آخر. لأن غالبًا ما تٌفتح منتجعات العافية أبوابها للزوار من 16 عامًا وأكثر، وهذا ما يميز زلال الذي يقدم برامج للأطفال، والعائلات، وحتى برامج لشهر العسل.
يحدثنا المدير العام للمنتجع، قائلًا:”كل شيء يبدأ من اختيار فريق العمل. ننتقي أشخاصًا يملكون شغفًا حقيقيًا بمساعدة الآخرين، فلا نختار إلا من يحمل في داخله روح العطاء وهي الصفة التي ستجدينها لدى كل فرد هنا في زلال. تبدأ تجربة كل ضيف دائمًا بـ جلسة استشارية، لأن لكل جسد احتياجاته الخاصة نحو العافية، وللعافية أشكال متعددة، إذ يُعتبر كل شخص حالة فريدة لا تتكرر. كما يخضع جميع موظفينا قبل بدء العمل إلى فترة علاجية وتجريبية، ليختبروا الخدمات بأنفسهم ويقدروها بصدق، فيفهموا عمق التجربة التي يعيشها ضيوفنا.”
وكأنها سيمفونية متكاملة، يضيف قائلًا:”السر يكمن في أن الجميع هنا يعمل بتناغمٍ تام. فعند انتهاء الضيف من الجلسة التقييمية، يبدأ المشرف المسؤول عن برنامجه العلاجي بالتواصل مع مختلف الأقسام، ليُتابعوا معًا التقدم خطوة بخطوة، ويقيموا مدى استجابة الجسد والعقل، إلى أن نصل بالضيف إلى هدفه المنشود”.
ويختتم المدير حديثه بابتسامة قائلاً:”نعم، نُبلي بلاءً حسنًا فقد احتفلنا هذا العام بجائزتنا الـ 17، لكننا نؤمن أن العافية رحلة لا تنتهي، وأن السعي نحو الصحة والسلام الداخلي مهمة مستمرة لا تعرف الاكتفاء. فكل يوم يحمل اكتشافًا جديدًا، ومعلومة جديدة، ولهذا، وبرغم كل نجاحاتنا، لا نرى أنفسنا سوى طلابٍ دائمين في مدرسة العافية، نجتهد لنقدم كل ما هو جديد، ونتعمق أكثر في تراث الطب القديم وأسراره الأولى التي أرسى دعائمها العظيم ابن سينا”.

إلى جانب برامجك العلاجية، يوفر المنتجع يوميًا مجموعة من الأنشطة المجانية لجميع النزلاء، احتفاءً بهم وإضفاءً لمسة من البهجة على رحلتهم الاستشفائية. من ورش الرسم وصناعة الفخار إلى جلسات التأمل الجماعي، يعيش الضيوف لحظات من الإبداع والسكينة في آنٍ واحد.
كما يمكنكم الاسترخاء في أحواض الاستحمام وجلسات الساونا والبخار المخصصة بشكل منفصل للنساء والرجال، حيث تمتزج العناية بالخصوصية والراحة التامة. أما مبنى المساج، فهو المكان الذي لن ترغبوا في مغادرته أبدًا، إذ يقدم مجموعة واسعة من جلسات التدليك الاحترافية التي يشرف عليها نخبة من الأخصائيين المدربين بعناية في تايلاند.
ولكل شخصٍ تفضيلاته الخاصة، لكن تدليك الأقدام هناك يُعد تجربة لا تُنسى. تجربة تتركك بخفة جسدٍ وروحٍ وذهنٍ صافٍ كأنك وُلدت من جديد.



تتنوع برامج العافية في المنتجع، وتشمل برنامجًا خاصًا لخسارة الوزن والتخلص من اضطرابات الطعام، تبدأ مدتها من خمسة ليالٍ وتمتد حتى واحدٍ وعشرين يومًا أو أكثر، بحسب احتياجات كل ضيف.
ولمعرفة المزيد عن طرق الحجز والتفاصيل، يمكنكم زيارة:
اقرؤوا أيضًا:
