قطع استثنائية… أجمل مجوهرات بولغري على غلاف عدد شهر سبتمبر من هاربرز بازار العربية

تتوهج المجوهرات منذ بداية التاريخ، لتشكّل مصدراً للجمال والجاذبية للإنسان منذ لحظة اكتشافه لها في مرحلة ما قبل التاريخ والتشكيلات الرمزية التي ارتبطت بالحضارات الأولى، وصولاً إلى الأحجار الثمينة التي تتشكل منها أجمل التصاميم في وقتا الحالي، مثل تشكيلة Magnifica من مجوهرات بولغري. وإضافةً إلى جمال الأحجار الفاخرة، فإنها تستمد جاذبيتها من بريق الألماس المقطوع بحرفية ومن العمق الذي يوحي به لون الياقوت الأزرق.

وارتبط تاريخ المجوهرات بقصص من الأساطير القديمة، حيث تكررت عبر الزمن حكاية ظهور وإعادة تشكيل الأحجار الكريمة نتيجةً للضغط الهائل الذي أدّى إلى تحول الصخور منذ ملايين السنين. وبدورها، اكتسبت هذه الأحجار الثمينة الجذابة دلالاتٍ استثنائية ارتبطت بها.

استخدم الإنسان البدائي حصى صغيرة ملونة كزينة لجلب الحظ عند الصيد، أو لاستعراض مكانته، أو كوسيلةٍ للحماية. وانتشرت حكايا وأساطيرٌ كثيرة عن تأثير بعض الأحجار وقوتها بعد أن بدأ استخدام هذه القطع بشكلها الأولي على أنها رموزٌ للحظ. وتعرضت العديد من الأحجار المشهورة للسرقة أو ارتبط اسمها بالتسبب بالحظ السيء لأصحابها، مثل ألماسة كوهينور، 105 قيراط، التي تعرضت للسرقة مراراً. توجد الألماسة اليوم في برج لندن، إلاّ أنها اكتسبت شهرةً بالتسبب بسوء الحظ لأي رجلٍ يرتديها، دون التأثير على النساء، لحسن الحظ. وتثير مثل هذه الخرافات الاستغراب، فكيف يمكن أن ترتبط مثل هذه الأحجار الثمينة رائعة المظهر بسوء الحظ، فهي مصدرٌ للطاقة وتمنح مرتديها سعادة استثنائية.

عقد من البلاتينيوم مع الياقوت الأزرق والألماس، السعر عند الطلب؛ أقراط من البلاتينيوم مع الياقوت الأزرق والألماس، السعر عند الطلب؛ خاتم من البلاتينيوم مع الياقوت
الأزرق والألماس، السعر عند الطلب؛ جميعها من مجوهرات بولغري الفاخرة. الفستان، السعر عند الطلب؛ القبعة، السعر عند الطلب، القطعتان من تصميم موسكينو

بدأ العمل على إظهار روعة هذه الأحجار الثمينة والكشف عن بريقها الحقيقي في فينيسيا في القرن الرابع عشر. وتتابع دار بولغري هذه الحرفة الفنية التي تظهر جليةً في القطع الاستثنائية على هذه الصفحات. وتتميز دار المجوهرات الفاخرة برحلةٍ عبر التاريخ تتزامن مع قصة المجوهرات العصرية، حيث أسس سوتيريوس بولغاريس، صائغ الفضة الذي هاجر من اليونان إلى إيطاليا، علامة بولغري في عام 1884، لتكتسب شهرةً كبيرةً امتدت لأكثر من قرنٍ حتى الآن.

وتتميز العلامة بحرفيةٍ فنيةٍ ليس لها مثيل، واشتهرت بالجمع بين الأحجار الملونة بطرقٍ استثنائية. وتبرز في تشكيلة Magnifica قلادة Prodigious Colour Necklace من حجر الكابوشون الفاخر، المستوحى من أسلوب الرسامة الايطالية أرتميسيا جينتيليشي في استخدامها لمجموعات ألوان الباروك الزاهية ولمستها الرائدة باعتبارها الفنانة الوحيدة الناجحة في عصرها، حيث يظهر مزيج تدرجات الألوان المستخدم في لوحاتها من خلال استخدام الجمشت والسترين والروبليت والتوباز الأزرق وأحجار الكوارتز الوردي.

أقراط من البلاتينيوم مع الياقوت الأزرق والزمرد والألماس، السعر عند الطلب، من بولغري

كما تبرز قلادة Mediterranean Queen Necklace التي تستوحي تصميمها من أرشيف تصاميم بولغري من عام 1969، حيث تجمع بين أحجار تورمالين بارايبا الخمسة، بهياكلها المقصوصة وفق قطع الوسادة، بوزن إجمالي يبلغ 500 قيراط، والزمرد والألماس بتصميمٍ استثنائي.

كانت أفخم قطع مجوهرات بولغري محط اختيار نساءٍ استثنائيات، مثل إليزابيث تايلور التي امتلكت مجموعةً مميزةً من الأحجار الكريمة ببصمة دار المجوهرات الإيطالية. كما تألقت العديد من النساء المعاصرات البارزات بقطعٍ من تشكيلة Magnifica المزينة بأجمل الأحجار الثمينة. وتغيرت المكانة التي تشغلها المجوهرات في حياتنا على مر القرون، لتحمل اليوم لمسة جمالية بعيداً عن أصلها العملي، فلم تعد الخواتم وسيلةً لمهر الرسائل، ولم يعد دبوس الزينة مجرد مشبكٍ للرداء الطويل. إلاّ أنّ المجوهرات ما زالت ترتبط بالذكريات الغالية مثل الاحتفال باللحظات المهمة في حياتنا. 

بقلم: الكسندرا فوليرتون العارضة: سولانج سميث تصفيف الشعر: نيكولاس. جيمس المكياج: كيارا جيوزيتي. تجميل الأظافر: روزيمار دا سيلفيا. إخراج فني: أوسكار يانيز. المدراء الإبداعيون: مارن شوارتز وداني ستويانوفيتش. محررة التسويق: نور بو عز. مساعدو تنسيق الأزياء: إيما إنوتا وفانشيكا باترا وشهيرة حسام الدين. إدارة استوديو: جوانا دانا. إنتاج: جيسي فورا. مساعد إنتاج: سيلفيا سيم