ريما الجفالي في حلبة سيلفرستون لسباق السيارات بخودة خضراء تمثل بلدها
السائقة السعودية الأبرز ريما الجفالي تحقق المركز الرابع بخوذتها المتميزة والمستلهمة من التراث السعودي ضمن سباق الفورمولا 3 البريطانية..
حققت سائقة السيارات السعودية ريما الجفالي البالغة من العمر 29 سنة المركز الرابع على واحدة من أكبر الحلبات الرياضة لسباقات السيارات وأكثرها شهرة مساء أمس، و لم تتوانى ريما في استغلال هذا الحدث للتعبير عن فخرها بوطنها وبتراثها السعودي من خلال ارتداء خوذة مميزة، حيث شاركت الجفالي ضمن فريق دوغلاس موتورسبورت في المرحلة الثانية من بطولة الفورمولا 3 البريطانية، وحظيت الجفالي بفرصة المنافسة على المضمار الشهير لأول مرة من خلال السباق الذي أقيم في حلبة سيلفرستون الشهيرة.
وصفت الجفالي تجربتها الأولى على الحلبة بقولها: “إنها حلبة مذهلة كما أنها موطن رياضة السيارات البريطانية، لذلك فإن المشاركة في هذا السباق كان أمراً مذهلاً للغاية بالنسبة لي”. وأضافت: “بناء على تصميم الحلبة وأسلوب القيادة فيها، فإن مستوى الثبات منحني قدراً من الثقة أثناء قيادة السيارة، ومن بين جميع الحلبات التي زرتها، كان هذا هو المسار الذي شعرت بالحماس للغاية للمشاركة في سباق عليه”.
ورغم بُعد حلبة سيلفرستون عن مسقط رأس الجفالي في مدينة جدة السعودية، إلا أن الخوذة التي ارتدتها ريما جعلتها تشعر بالإنتماء وكأنها في موطنها، وقالت: “أردت أن أعبر عن نفسي وعن حبي لوطني السعودية من خلال هذه الخوذة، فهي تحتوي على اللون الأخضر الذي يرمز للوطن واللون البرتقالي الذي يعبر عن الصحراء، كما يوجد بها أيضاً رمز “الذيبة” الذي لطالما كان أصدقائي يدعونني به في سنوات المراهقة، وكتبت أيضاً إسمي باللغتين الإنجليزية والعربية عليها، حين توصلت إلى التصميم الأساسي أرسلت الكثير من الصور إلى المصمم، إذ لم أكن أحب الخوذات ذات التصميم المخصص لي في الماضي، ولم يكن هذا الأمر ضمن مخططاتي حين كنت أعتمر التصميم ذاته لمدة عامين في سباقات الفورمولا 4، لذلك أنا أشعر بالسعادة لما توصلنا إليه الآن لأنه يمثلني للغاية، إنه شعور رائع وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لي”.
وكما يتمتع التراث السعودي بمكانته الخاصة لدى ريما تسعى هذه الشابة لدعم وتشجيع بنات وطنها لخوض مضمار عالم سباقات السيارات الذي أقدمت بنفسها عليه وكان سببًا في منحها شهرتها ومكانتها البارزة. تقول الجفالي: “إنه أمر مهم للغاية وشيء قريب من قلبي، لقد نشأت في السعودية ولم يكن هناك الكثيرات ممن يمكن لي أن أقتدي بهن بشكل عام، ولكن الآن أصبح لدينا الكثيرات منهن”.
أما بالسؤال عن تحضيرات ريما التي سبقت هذا السباق، فوضحت ريما: “كانت التحضيرات جيدة، لقد كنا نحاول أن نخصص لها أكبر قدر ممكن من الوقت، سواء كان ذلك بالإعتماد على جهاز المحاكاة أو على المضمار، من أجل الحفاظ مستوى الأداء العالي، والحصول على أكبر قدر ممكن من الخبرة قبل السباق في عطلة نهاية الأسبوع”. لقد تمكنت من تحقيق المهمة، وقد منحني هذا الأمر الجزء الإضافي الذي أحتاجه للحضور إلى هنا بثقة، وهو أمر مهم أيضاً لأنني لم أرد أن أحضر الحدث وأنا أشعر أنني لم أستعد له بشكل كافٍ”.
وكانت ريما قد صرحت سابقًا عن رغبتها في نيل مكان ضمن العشرة مراكز الأولى قبل أن ينتهي السباق بفوزها بالمركز الرابع أمس، حيث قالت:”سيكون من الرائع إنهاء السباق ضمن قائمة المراكز العشرة الأولى. يعتمد ذلك على الظروف وعلى ما سيحدث خلال الجولات، ولكن بالنسبة لي فإن التواجد بين المراكز العشرة الأولى يعتبر فوزاً كبيراً، وهذا ما أريد أن أحققه”.
اقرأي ايضًا: عارضة فيكتوريا سيكريت تايلور هيل تعلن خطوبتها عبر إنستغرام