Posted inالثقافة الأخبار

نقاشات ملهمة عن مستقبل الاستدامة والأيادي العاملة في منتدى مستقبل الأزياء

ضمن مبادرة مستقبل الأزياء في السعودية التي نقلتها هيئة الأزياء، ناقش رواد القطاع مدى تمكين الاستدامة في الأزياء والعوائد المفيدة التي تقدمها للعالم أجمع كما ناقشوا أهمية حفظ حقوق الأيدي العاملة في الصناعة.

أقيمت بتاريخ 17 يونيو، مبادرة مستقبل الأزياء في السعودية بحلة جديدة بعد نجاحها لعام 2019، حيث عادت لنا كمنصة رقمية متاحة لجميع المهتمين بقطاع الأزياء واستضافت عدة أسماء من الخبراء والمؤثرين في مجال الازياء والاستدامة من حول العالم، تناولت المبادرة مواضيع عديدة تهم المعنيين في قطاع صناعة الأزياء والمستثمرين فيها وناقشت نقاط منوعة مثل مفهوم الأزياء والصناعات الإبداعية ودورها في دعم أهداف التنمية المستدامة وريادة الأعمال الجماعية التي تلهم مجتمع الأزياء، وكيفية يصنع قطاع الأزياء بصمة فريدة لعصرنا الحالي، ولعل من أبرز العناوين التي تصدرت الحديث في معظم الجلسات الحواريه خلال المبادرة هو موضوع الاستدامة، الذي أصبح مطلب فعلي في مجال صناعة ومفهوم الازياء الحديث، حيث تسهم الاستدامة في قطاع الأزياء بدورها في التقليل والحد من العوامل البيئية المؤثرة سلبًا على مناخ الكوكب إذ يعد قطاع الأزياء من أكبر المجالات إلحاقًا للضرر بالبيئة.

نماذج الأعمال المستدامة في صناعة الأزياء:

تداول ضيوف الحوار آرائهم ونظراتهم المختلفة في الترويج للاستدامة والتشجيع عليها، بدء بمورتين ليهان كبير مسؤولي الاستدامة في GFA وهو المنتدى الرائد في العالم للتعاون الصناعي بشأن الاستدامة في الموضة، وقد شجع على الاستدامة في خطابه، حيث قال “يجب علينا أن نعمل وفق إتفاقية باريس للمناخ في الوقت الراهن وأن لا نؤجل هذه الفكرة أكثر من ذلك، لإن درهم وقاية خير من قنطار علاج، نحن في قطاع الأزياء نعمل وفق أجندات ذات رؤية إيجابية واعدة للحد من الضرر البيئي الموجود حاليًا، إذ سيتيح لنا ذلك التمتع بقطاع أزياء مزدهر واقتصاد مثمر وبيئة صحية في آن واحد وسنحقق ذلك فقط بمحافظتنا على مفهوم الاستدامة والترحيب به”، كما أوضح أن رواد الأزياء يدركون تمامًا التحديات الاجتماعية والمناخية التي يواجهونها لذلك يسعون للمحافظة عليهما معًا، واصل ليهان كلامه “من خلال توفير الأجور الجيدة والبيئة المناسبة للعمل يمكننا تأسيس بيئة عمل ناجحة، أما في مايخص البيئة المناخية فيمكننا المحافظة عليها من خلال نماذج العمل المستدامة التي تركز على القيمة المضافة والاستفادة من مواد جديدة للازياء يمكننا إعادة تدويرها لتكون جزء مساهم للحفاظ على البيئة، فاختيار المواد المستخدمة له أثر كبير على البصمة الكربونية للبيئة”.

جهود الاستدامة في ريادة الأعمال: 

أدار جوليو بونازي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة أكوافيل الايطالية لصناعة النايلون، جلسة حوار عن “الجهود البيئية في الموضة من خلال ريادة الأعمال” واستضافه كونراد أولسون المؤسس ورئيس التحرير لمجلة سكندنافيان مايند، حيث أكد جوليو أن مفهوم الاستدامه مبني في الأساس على اختيار مواد جيدة يمكن إعادة فرزها وتدويرها لتسهيل عملية الاستدامة، قال جوليو في حديثه “يجب علينا إعادة التصميم البيئي للمجتمع، ويتم ذلك من خلال تثقيف المستهلك بخواص المواد المستدامة وكيفية استخدامها واعادة تدويرها بشكل جيد”. كما أجاب بونازي على سؤال أولسون له عن كيف يوجه علامات الأزياء التي تريد البدء بتطبيق الاستدامة من خلال منتجاتها بنصيحته لهم بإن “يقرأون المزيد من الكتيبات المعنية بالمواد المستديمة والحضور للفعاليات والندوات الارشادية عن هذا الموضوع”.

عن حفظ الأيدي العاملة في قطاع الأزياء:

بينما وجهت كاري سومرز، المؤسس المشارك ومدير العمليات العالمية لفاشن ريفلوشن المملكة المتحدة، كلمتها لدعم الطاقة العمالية في قطاع الازياء التي لا تقل أهمية عن مواد البيئة المناخية المؤثرة في هذه الصناعة، حيث استلهمت حديثها من تجربة جدتها التي عانت في حياتها أثناء عملها كخياطه، ونددت سومرز بأهمية إلقاء الضوء على هؤلاء العاملين الذين عادة مايكونون نساء وأطفال يعملون فوق جهدهم المفترض وبأجور متدنية جدًا كما أنه يتم فصلهم واضطهادهم بشكل كبير وغامض في قطاع الازياء حيث غالبًا لا يُسلط الضوء على معاناة هؤلاء المظلومين في مصانع الدول الفقيرة، قالت كاري “أن الشفافية هي أكثر مانفتقده في صناعتنا حيث ان فقط 12% من العلامات التجارية تشارك بيانات العمال لديها وارتفعت هذه النسبة موخرًا لتصل إلى 40% وهو أمر جيد نسبيًا إلا أننا نسعى لتحقيق المزيد”.

اقرأي ايضًا: سمو الأميرة ريما بنت بندر تحل ضيفة على منتدى مستقبل الأزياء وتتحدث عن تطلعاتها لصناعة الأزياء في السعودية

No more pages to load