
منافع الرقص
بعد تحييد العوامل الجمالية، بازار تستكشف الآثار الإيجابية للباليه مع خبير رقص في دبي
يؤكد أي محترف رقصوأي شخص يقدّر هذا النوع من الفن أن رقص الباليه يتطلب أكثر بكثير من تنورة زهرية قصيرة وبعض المرونة، على الرغم من أننا لا ننكر أهمية هذين العاملين.
ومن الأفكار السائدة أيضاً حول هذا الفن أنه كلّما بدأ الشخص في ممارسته في عمر مبكر، احترفه أكثر.وينطبق هذا الواقع طبعاً على كثير من الأمور، فالتمرين يحسّن المهارات، ولكن مع بدء العام الدراسي الجديد في الإمارات وتوفير دروس للأطفال ابتداءً من عمر الثانية، بدأنا نتساءل فعلاً ما فائدة مثل هذه الأنشطة للطفل غير تقديم مساحة للعب. ولهذه الغاية التقينا مع جيمس كاسترو، أحد مؤسسي استوديو جيمس وأليكس للرقص للاطلاع على آرائه.
“لا علاقة للعمر”
يقول جيمس: “صحيح، نقدم صفوفاً ابتداءً من عمر السنتين، فالسنوات الأولى تكون عادةً مقدمة للرقص ويتم التركيز فيها على الألعاب التي تساعد في إرشاد الصغار نحو تعلم الأساسيات. وابتداءً من عمر الرابعة، يصبح من الأسهل عليهم أن يقوموا بما يطلبه منهم الأستاذ.” ولكن هل هذه الدروس المعقدة ضرورية حقاً؟ أم هل يتعلق الأمر أكثر بفرصة التقاط الصور؟ يجيب جيمس أن “الباليه هو أسلوب الرقص الأفضل الذي يمكن تعلمه في أي عمر، فهو أساس كل أشكال الرقص”، ويتابع ويقول: “بعض الأهل لا يريدون تعليم أولادهم الباليه لأنهم ربما تعرضوا لتجربة سيئة في طفولتهم، وأحياناً الصبية يجدون أن الباليه لا يناسبهم، وفي هذه الحالات يمكننا أن نقدم بدائل مثل الرقص المعاصر. ولكن بشكل عام لا علاقة للعمر.”
وفي ما يخصّ الراشدين، لا شك في أن الأشخاص الذين يمارسون الرقص هم أكثر مرونة وأقوى ووقفتهم أفضل بالمقارنة مع غير الراقصين. ويضيف جيمس: “الأطفال الذين يبدأون الرقص في سنّ مبكرةيصبحون على الأرجح أشخاصاً أكثر انضباطاً وتركيزاً وتوازناً وهي كلها سمات ستفيدهم كثيراً في حياتهم كراشدين”، مشيراً إلى أن “معظم أساليب الرقص تؤدي إلى الفوائد ذاتها في الجوهر، فالأمر معقد ويتطلب الانضباط من أجل بلوغ المستويات الأعلى. لا شيء جيد في الحياة يأتي بسهولة!”
من هذا المنطلق، كيف يجب التعامل معالطفل الذي يرغب في رقص الباليه في ولكنه يواجه صعوبات في ذلك وكيف يمكن تشجيعه بحسب جيمس؟ يجيبمحذراً: “أرى دائماً بعض الأهالي الذين يضغطون على أولادهم ليؤدوا على مستوى أعلى من قدراتهم. ففي كل أنواع الرقص، الأساسيات هي الأهم ومن شأن التسرع في القول للأطفال إنهم أفضل من أن يكونوا في هذا الصف أن يؤدي إلى زعزعة تركيز الطفل وجعله أكثر رغبةً في التقدم من دون أن يكون قد تمكّن تماماً من الأساسيات.”وتابع: “التشجيع مهم جداً، من المهم تقديرهم وحثهم على التدريب لأنه مفيد بالنسبة لهم أكثر من الجلوس أمام التلفزيون”، وقال: “أحب رؤية الطلاب يأتون مع قليل أو بلا خبرة على الإطلاق، ويغادرون كراقصين.”