Posted inهاربرز بازار أخبار

نويل خرمان توصل مشاعرها إلى الجمهور على صورة أغاني 

يقال إن أجمل الفنون هو ما يكون صعباً على الفنان وسهلاً على الناس، ويبدو أن هذا الوصف ينطبق تماماً على أغنية “آن الأوان” للفنانة نويل خرمان والتي كانت سبباً في انتشارها أخيراً.

قدمت نويل التي بدأت الغناء في سن الطفولة: “قدّمت هذه الأغنية بإلهام من تجربة والدتي بعد وفاة والدي، كنت أبلغ من العمر 7 سنوات عندما رحل والدي، ولم أكن أعي ما يحدث حولي في ذلك الوقت ولكنني كنت أرى والدتي واستشعر حزنها”. صوّرت نويل مشاعر الفقد في كل تفاصيل هذه الأغنية، بدءاً بالكلمات وانتهاء بالفيديو كليب الخاص بها، وتقول: “حققت هذه الأغنية أصداء إيجابية على نطاق واسع، وقد لامستني ردود فعل الناس الذين مروا بهذه التجربة وصورت هذه الأغنية تجربتهم، شعروا أننا جميعاً معاً في هذه المحنة. كانت ردود فعلهم هي أكثر ما أثر بي”. 

نويل خرمان

لم تكن نويل إلى جانب والدتها عندما سمعت هذه الأغنية للمرة الأولى، ولكنها حرصت على أن توصل لها رأيها بكل تأكيد، وقالت: “أحبت والدتي هذه الأغنية كثيراً، وهي المفضلة عندها من بين كل ما غنيت. أخبرتني أنها تأثرت كثيراً وأجهشت بالبكاء عندما سمعتها للمرة الأولى”. ترتبط المغنية الفلسطينية الشابة بوالدتها ارتباطاً وثيقاً، إلا أنها اضطرت لوداعها قبل عامين، حينما انتقلت إلى الأردن لمواصلة السعي لتحقيق حلمها والانطلاق في عالم العناء بشكل احترافي، وتقول: “تشجعني والدتي دائماً على السعي لتحقيق أحلامي، وعلى الرغم من صعوبة العيش بعيداً عنها فقد كنّا الأقرب لبعضنا البعض منذ وفاة والدي، وكانت لي الأم والأب، ولكنها تفهمت ضرورة انتقالي إلى الأردن في هذه المرحلة”. 

نويل خرمان

على الرغم من أن أغنية “آن الأوان” هي الأغنية الأولى التي قدمتها نويل بشكل احترافي، تبعتها بأغنية “انت إلى” مع مغني الراب بيغ سام، إلا أنها بدأت في ممارسة الغناء منذ أن كانت طفلة تغني على مسرح المدرسة، ومن هناك واصلت في صقل موهبتها بالطرق الممكنة، حيث أطلقت قناة على يوتيوب ونشرت فيها مقاطع غنائية لفنانيها المفضلين، وقالت: “قدمت أغنية Hello للمغنية أديل مع أغنية “كيفك انت” لفيروز، كنت وقتها في السادسة عشر من عمري، أذكر أنني سجلت الأغنية ورفعتها على موقع يوتيوب في نفس اليوم، وعندما استيقظت من النوم في اليوم التالي كان عدد المشاهدات فيها تخطى 250 ألف مشاهدة، لم أتوقع ذلك ولكنني كنت سعيدة للغاية”. تخطت مشاهدات هذا الفيديو اليوم 32 مليون مشاهدة، وإن كنتم تتساءلون عن السبب في الانتشار الواسع له، فيمكن أن يكون السبب هو الإحساس العالي الذي نقلته نويل للمستمعين، حيث تؤكد: “هناك عدّة عوامل تساهم في نجاح أي أغنية، يمكن أن يكون الإحساس هو أهمها. هذا هو أهم ما تعلمته خلال العامين الماضيين. يجب أن ينقل الفنان إحساساً صادقاً للمستمعين، وليقوم بذلك عليه أن يكون على اتصال مع ذاته، وأن يكشف عن مشاعر وتجارب هو غير مستعد للكشف عنها أحياناً”. 

في الأردن بدأت نويل في دراسة هندسة الصوت، ودخلت مجال الغناء بشكل رسمي بمساعدة فريق محترف يمهد لها طريق النجاح، وتقول: “لم أكن أعتقد أن مجال الغناء بهذه الصعوبة، وتزيد صعوبته كلما كبر الفنان، أعتقد أن كل مغني يجب أن يحيط نفسه بفريق يهتم بكل تفاصيل العمل، أنا محظوظة للغاية بفريقي الذي يساندني في هذا الطريق. كما يجب أن يحافظ الفنان على استمراريته، فمن المحبط أن تطلق عدة أعمال لا يحقق أيّ منها الانتشار المطلوب، ولذلك عليك أن تواصل العمل دائماً”. 

نويل خرمان

وبالحديث عن الحظ، تعترف نويل أنها محظوظة لامتلاكها هذه “الجوهرة” وتقول: “أنا سعيدة وممتنة للغاية لامتلاكي هذه الموهبة؛ التي يمكن أن أستغلها في حياتي، وهي وسيلة تمكن الفنان من الإفصاح عن مشاعر مكبوتة وخصوصاً إن كتب أغانيه بنفسه، قد يكون ذلك صعباً على الفنان في بعض الأحيان، ولكن من الممتع حقاً أن تظهر هذه المشاعر كمنتج أخير يصل إلى الجمهور ويلامس مشاعرهم”. 

اقرؤوا أيضاً: هدى المفتي على غلاف هاربرز بازار العربية لشهر يونيو 2022

الصور بعدسة عزيز موسى، تنسيق الأزياء جاد تغوج، إدارة سيف صالح، بإذن من نويل خرمان

No more pages to load