
عدد الأيقونات: أهلاً بكم في عالم لا يعرف الحدود
حيث المواهب لا تحصى، والإمكانات لا تنتهي، والعوالم تتداخل في كيان الفرد الواحد…
تجسد “أيقونات” هذا العام حيوية جيل جديد من روّاد التغيير الثقافي، حيث يلتقي التميز بتنوع لا حدود له.
تستحضر كلمة “أيقونة” مفهوم التفرد، تلك الاستثنائية المتأصلة في هوية الشخص وقِيَمه وحجم إنجازاته. لكن الإنجازات ليست مجرد مرآة للتفرد، بل تحمل في طياتها عوالم متشعبة من الطموحات والتجارب. هذا ما تمثله شخصياتنا، “أيقونات” متفردة تحمل في دواخلها عوالم لا تعرف الحدود.
لنتأمل مثلاً المتزلجة كلوي كيم، بطلة الألعاب الأولمبية مرتين في رياضة التزلج على الجليد، والتي قدمت مفهوماً جديداً للبطولة الرياضية حين تحدثت بشكل صريح عن صحتها النفسية، ممهدة الطريق للآخرين ليحتذوا بها.
“كان النجاح في البداية يعني لي الفوز بالميداليات الذهبية. أما الآن، فنجاحي يعني قدرتي على أن أصوغ لنفسي الحياة التي أطمح إليها”. كلوِي كيم، متزلجة على الجليد
أما المنتج وكاتب الأغاني بيني بلانكو، فقد وجد الآن مكانه الخاص تحت الأضواء بعد سنين طويلة من صنع الأغاني الناجحة خلف الكواليس، ليصدر هذا العام ألبوماً تعاونياً بعنوان “أي سيد أي لاف يو فيرست” يسرد فيه حكايات القلب بألحان لا تقاوم مع خطيبته المغنية سيلينا غوميز.
“لطالما أحببت صنع ألحان وأغانٍ تبهجني، وإذا انتهى بي الأمر بصنع موسيقى تعجب الآخرين، فهذا أمر رائع”. بيني بلانكو، منتج وكاتب أغاني
وعلى مسارح برودواي، مهدت الممثلة الصاعدة سادي سينك ونجمة مسلسل “سترنجر ثينجز” لنفسها الطريق نحو مستقبلٍ أكثر إشراقاً بعد أدائها المذهل في مسرحية “جون بروكتور إيز ذا فيلين – John Proctor Is the Villain” ذات الطابع السياسي، حيث قدمت أداء ذكياً وجريئاً رُشحت لأجله لجائزة توني.
“ليس مهماً إن كانت النتيجة النهائية جيدةً أو سيئةً أو عادية، ففي كل مشهد أتعلم شيئاً جديداً”. سادي سينك، ممثلة
وبين قهوة تروي خشونة الواقع وقطن يجرّ وقع القيود، ينقب الفنان تشيس هول في ذاكرة المواد ليبتكر أعمالاً فنية ذات دلالة رمزية وأبعاد عاطفية، يتردد فيها صدى التاريخ والتهميش وصراع تشيس هول الشخصي أثناء نشأته كشخصٍ من أصل مختلط في أمريكا.
“كنت دائماً الوجه الجديد في المدرسة، والغريب في كل مدينة… أعتقد أنني منذ الصغر وجدت الأمان في عوالم كنت أرسمها في خيالي”. تشيس هول، فنان
أما رافين ليناي، فتصوغ لنا موسيقى الآر أند بي بأسلوب حالم سابق لعصره، تستكشف فيه موضوع الحب الأزلي بعمق عاطفي وحس موسيقي مؤثر. بينما تقدم الممثلة والكوميدية ميغان ستالتر أداء رائعاً تضفي فيه لمسة من الفوضى المبهجة والعمق العاطفي إلى مسلسل نتفليكس الجديد “تو ماتش” للكاتبة لينا دنهام.
“لدي شغف بتجاوز حدود تصوري عن موسيقى الآر أند بي واستكشاف الأحاسيس الجوهرية التي يمكن أن تمنحنا إياها الموسيقى عموماً”. رافين ليناي، مغنية وكاتبة أغاني
ليست الموهبة وحدها ما يجمع بينهم، وإنما إصرارهم على ألا يكونوا نسخاً مكررة، ورفضهم لأن يختزلهم العالم في هوية واحدة أو قالب فني واحد أو حكاية واحدة. إن قوتهم تكمن في حضورهم؛ فهم يمارسون جوهر وجودهم بكليته في الفن والحياة، من عملهم واستخدامهم لمنصاتهم إلى حياتهم اليومية. هم مبدعو النماذج الجديدة واللغات الجديدة والمسارات الجديدة نحو المستقبل، وهم يدعوننا جميعاً للانضمام إلى هذه الرحلة.

“لا يهم ما يبدو عليه أدائي في النهاية طالما شعرت بأنني قدمته كما ينبغي… إذا أحسست في داخلي أنه صادق فقد حققت غايتي”. ميغان ستالتر، ممثلة وكاتبة كوميدية
من عدد الأيقونات لهاربرز بازار العربية 2025
تصوير: فيليب دانيال دوكاس/ تنسيق أزياء: غابريلا كاريفا جونسون/ مصفف شعر لينا وشتالتر: إيفاني فروستو لمستحضرات ريدكن/ تصفيف الشعر باقي المجموعة: إدوارد لامبلي لمستحضرات بامبل أند بامبل/ المكياج: كينيدي لمستحضرات ديور بيوتي/ العناية بالأظافر للينا وشتالتر: ماريسا كارمايكل من إسي/ العناية بالأظافر لباقي المجموعة: ما يومي أبُوكو لمستحضرات شانيل/ العناية الرجالية لبلانكو: كريستين نيلي لمستحضرات بامبل أند بامبل/ مدير توزيع الادوار: أنيتا بيتون في ذي إستابليشمنت/ الإنتاج: داي إنت/ تصميم الديكور: بيت آدامز