
كل أسرار العلاقات على لسان أشهر خطابة معتمدة في دبي
تهديكم هاربرز بازار العربية أسرار العلاقات الناجحة من وجهة نظر خبيرة التعارف والعلاقات، أشهر خطابة معتمدة في دبي، إيلين لي كونور…
بدأت أشهر خطابة معتمدة في دبي، إيلين لي كونور، رحلتها حول العالم منذ 1992 من نيويورك، ومنها إلى مدن مثل لندن وباريس وسيول، حتى وصلت إلى دبي وعاشت فيها منذ عام 2007. وساعدتها مهاراتها المتعددة والمتنوعة في تولي أدوار عديدة في مجالات ريادة الأعمال واستشارات التسويق والتجميل، حتى قررت التخلي عنها لتصبح من أوائل مقدمي خدمات التعارف والمواعدة المعتمدين في دبي وتخصصت في تثقيف وتدريب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 عامًا فما فوق بشأن التعارف والعلاقات.
حظيت هاربرز بازار العربية للعروس بفرصة مقابلة الخبيرة الأمريكية لمناقشة البرنامج التلفزيوني الواقعي Indian Matchmaking الذي تقدمه خبيرة التعارف والعلاقات سيما آنتي، ومناقشة أهمية التآزر في العلاقات والانفتاح لفرص الارتباط الصحيحة.
ما الذي دفعكِ لدخول هذا المجال، حتى أصبحتي خطابة معتمدة في دبي؟
لقد أعجبني وألهمني كتاب مالكولم جلادويل، The Tipping Point لمعرفة المزيد عن المجال. حيث يناقش ثلاثة أنواع من الأشخاص: أصحاب المعارف الواسعة، والخبراء أصحاب المعلومات، والشخصيات المؤثرة المقنعة – وكلها سمات يقول الناس إنني أجسدها. فبعدما عشت كمغتربة في تسع مدن بارزة وأربع دول، تمكنت من تعزيز قدرتي على تعزيز الروابط بين الناس وفهم القواسم المشتركة. مع خبرتي المهنية متعددة المجالات، كل ذلك يجعل مجال التعارف والعلاقات مناسبًا تمامًا لي ولمجموعة مهاراتي.
تسببت المسلسلات الحديثة المتعلقة بالتعارف والعلاقات مثل Indian Matchmaking في زيادة الاهتمام بالمجال، هل تشاهدينها؟
لطالما أحببت برامج تلفزيون الواقع، لا سيما تلك التي تتناول قصص الحب العميقة. أعشق رؤية ودراسة هذه الفروق الدقيقة والسمات الشخصية التي يبحث عنها العزاب في شركائهم. لدرجة أنني أتمنى لو بإمكاني التدخل في بعض المواقف لأساعد أحدهم، مثل الشخص الرائع شيكار جيارامان الذي لم يحالفه الحظ في Indian Matchmaking!
ما الذي يؤهلكِ لتصبحي خطابة، وخبيرة في التعارف والعلاقات؟
لقد أديت هذا الدور لمساعدة الأصدقاء وأفراد العائلة طوال حياتي. فهذه طبيعتي. وعلى مدار السنوات السبع الماضية، عملت كمستكشفة إقليمية لوكالة من الدرجة الرفيعة في لندن ونيويورك. وبعد رؤية القبول المتزايد على مجال التعارف والتوفيق بين الأفراد في دبي على مدار الستة عشرة عامًا الماضية، أدركت أن الوقت قد حان لتحويل شغفي إلى مهنة حقيقية.
كما أنني عضو في Global Love Alliance، وهي شبكة من خبراء التعارف والعلاقات حول العالم الذين يساعدونني في التوفيق بين العملاء المتنقلين من أنحاء العالم. لذا أعتقد أن عمري -وأنا في الخمسينيات من عمري بالمناسبة- وخبرتي المهنية الواسعة يساعدانني كثيرًا في هذا المجال.

لمَ قد يلجأ البعض إلى الاستعانة بمساعدة الخطابة برأيك؟
إن الخطابة أو وكالات التعارف هي بمثابة “فلتر بشري” احترافي، يضمن التوافق والسلامة والسرية للعملاء. ونتميز عن الآخرين بأننا نقدم تجربة مخصصة، حيث نتعاون مع العميل بمثابة المسوق له، ووكيل العلاقات العامة، ومتخصص التوظيف، والمدرب، ومستشار الصورة العامة، كل ذلك في خدمة واحدة. علاوة على ذلك، نقدم للعميل ملاحظات تهمه، ونساعد العزاب على تجاوز أي عقبات في كل مراحل تجربة التعارف والمواعدة.
فنحن نأخذ في الاعتبار شخصيتك واهتماماتك وتجارب المواعدة السابقة ونمط حياتك لمساعدتك في العثور على شريكك المثالي. ودعونا لا ننسى أن تقييمنا وتعليقاتنا على تجارب المواعدة السابقة هي خدمة أخرى ذات أهمية بالغة في تحديد الشريك. ومن خلال هذه العوامل، يمكننا خلق تجربة تعارف ومواعدة فعالة تكون ممتعة وجديرة بالاهتمام في الوقت نفسه. وعندها يأتي دور العميل في اتخاذ قرار ما إذا كان مستعدًا لأخذ شراكته المستقبلية على محمل الجد بشكل كافٍ.
هل غالبًا ما يتم اللجوء إلى الصور عندما يتم استنفاد تلك الوسائل الأخرى؟
بالطبع! يتواصل معنا العديد من الأشخاص عندما يسأمون من البحث ويكونون مستعدين لعلاقة حقيقية. ففي استشارتنا الأولية، نقوم بدراسة طريقة تفكيرهم وعلاقاتهم السابقة واستعدادهم لتجاوز هذه العلاقات، مما يساعدنا في توجيههم وتحديد الشريك المناسب لهم.
هل تعاملت مع وكالة تعارف أو خطاب من قبل؟
لحسن حظي لقد خضت تجربة التعارف والمواعدة كعميل وكمقدم خدمة. بصفتي أمًا عزباء تعمل في مجال المواعدة في دبي، فأنا أدرك تمامًا التحديات التي يواجهها العزاب، مما يوفر لي منظورًا فريدًا حول هذه العملية.
هل العزاب في دبي مقبلون على تجربة الخدمات التي تقدمينها؟
تغير مفهوم الناس حول التعارف والمواعدة بشكل ملحوظ مؤخرًا وأصبحوا مقبلين أكثر على الخدمة. ولكن بالطبع هذا لا ينفي أن هناك بعض المخاوف حولها كأي خدمة أخرى. وبصفتي محترفة في المجال ومعتمدة، يتمثل جزء من دوري في تبديد هذه المخاوف وإيضاح قيمة خدمة التعارف والمواعدة الشخصية والفعالة.
هل قائمة السمات المطلوبة التي يضعها الشخص الأعزب تمثل ميزة أم عائقًا؟
كلاهما. من ناحية، من المهم أن تكون لديك فكرة واضحة حول ما تبحث عنه في شريكك، مما يعطيني كمقدم خدمة منظورًا جيدًا على ما قد يعيقك عن العثور على شريكك المناسب. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي قائمة السمات شديدة الصرامة أو المبالغة في التفاصيل إلى استبعاد بعض الشركاء المحتملين الذين قد يكونون مناسبين بشكل كبير لتحليهم بصمات تم إغفالها لعدم وجودها على القائمة. فالأمر يتوقف على إيجاد توازن بين معرفة ما تريده من سمات شخصية أساسية والانفتاح على الاحتمالات غير المتوقعة كذلك.
ما هو التحدي الأكبر الذي تواجهينه؟
توقعات العملاء. يتصور كل العملاء قبل بدء هذه العملية أفكارًا معينة ويحددون في خيالهم مددًا زمنية معينة تستغرقها عملية التعارف والتوفيق بين الأشخاص، لدرجة أنهم يغضبون مني أحيانًا إذا سارت الأمور عكس تصوراتهم قليلًا. وتكمن مهمتي في التأكد من أن كل عميل لديه فهم واقعي للعملية وبالتالي تحديد توقعاته بشكل مناسب، لأن الارتباط ليس بهذه السهولة، لن تأتي إلينا ونستعرض لك مئات من الخيارات على الفور. لا يتم الأمر هكذا. يستغرق الأمر وقتًا لإنشاء ملف تعريف شخصي ودراسة الشخصية بشكل أعمق لتغيير أو تعديل العادات السيئة التي استمرت في العلاقات السابقة.
يتحدثون كثيرًا في البرامج عن “التنازلات” و”التأقلم” في العلاقات. هذا لأن “التنازلات” و”التأقلم” من أساسيات أي علاقة ناجحة. لا يوجد إنسان مثالي، ولا توجد علاقة بلا صعوبات وتحديات. من الضروري أن يعرف الفرد ما الذي يمكنه التنازل عنه في الشريك وما الخط الأحمر الذي لا يمكن التنازل عنه، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن يضع في اعتباره أن الشريك المثالي لا يولد مثاليًا. بل يصبح مثاليًا في علاقة مناسبة يتقبل فيها كل طرف الآخر.
هل التنازلات تعبر عن العلاقة الناجحة دائمًا أم يمكن أن يصر الشخص على صفات معينة يتعايش معها؟
لا شك في أن التنازلات والتأقلم من أهم مكونات العلاقات الناجحة. ولكن في الوقت نفسه، يجب تحقيق التوازن بين المعايير الشخصية التي لا ينبغي التنازل عنها وإدراك أن المرونة هي أساس العلاقات المبنية على الحب. فأسلوب الحياة الشخصي لا ينبغي أن يتعارض مع العلاقات والارتباط. فلا يصح أن ترتبط بأحدهم وتجبره على عيش حياتك بطريقتك.
قد يبدو أن هناك نساء يبحثن عن شريكهن أكثر من الرجال. من واقع خبرتي، يهتم الرجال والنساء بنفس القدر بخدمات التعارف والمواعدة، على الرغم من أن النساء أكثر نشاطًا في هذا المجال. ومع التقدم في العمر، يمكن أن يتقلص عدد الراغبين في التعارف والمواعدة بين الجنسين، لكن لكل شخص تفضيلات مختلفة في العلاقة. يفضل بعض الرجال النساء الأصغر سنًا، ولكن الكثير منهم يفضلون النساء الأكبر سنًا الناجحات في مسيرتهن وحياتهن منظمة ومرتبة. كما تفضل بعض النساء الرجال الأكبر سنًا، ولكن بعض النساء يركزن على التفاهم وتوافق الأفكار والمعتقدات والتواصل العاطفي. لكل إنسان تفضيلاته. من خلال التدريب والتوجيه وقاعدة البيانات الكبيرة، يمكن أن تساعدك وكالات التعارف والمواعدة على إيجاد الشريك المناسب بغض النظر عن العمر أو الجنس.
هل تعملين في الإمارات فقط أم في المنطقة بأكملها؟
أعمل بشكل أساسي في الإمارات، ولكن من خلال شبكتي العالمية من الوكلاء المحترفين، بما في ذلك كارميليا راي ذائعة الصيت وصاحبة الخبرة الكبيرة التي تتجاوز 30 عامًا في المجال، يمكنني تلبية احتياجات العملاء من كبار الشخصيات الدوليين. تسمح لي هذه المرونة والاحتمالات المتعددة بمساعدة الأفراد الذين يتنقلون باستمرار.
كيف تسير العملية خطوة بخطوة؟
تبدأ من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لملء ملف شخصي ثم حجز استشارة مدتها 20 دقيقة. نقدم للعملاء نوعين من العضويات: عضوية مفتوحة وعضوية فاخرة أو لكبار الشخصيات. العضوية الأولى هي خيار مجاني ولكن غير تفاعلي، حيث ستنضم إلى قاعدة البيانات السرية الخاصة بنا ولن نتواصل معك إلا عندما يتم تحديد شريك مناسب من بين عملائنا الذين يدفعون ثمن الخدمة أو إذا كان لدى وكالة أخرى للتعارف والمواعدة طلب يناسب ملفك الشخصي. إذا اخترت العضوية الفاخرة أو عضوية كبار الشخصيات، فستصبح العملية تفاعلية وأكثر تخصيصًا حيث نعمل معك عن كثب لفهم تفضيلاتك وتوقعاتك. وبغض النظر عن نوع العضوية، في بداية الانضمام، ستتلقى رابطًا عبر البريد الإلكتروني لتحديث ملفك الشخصي وإكماله، مما يزيد من احتمالية العثور على شريك مناسب. كما نقدم مجموعة من الخدمات الأخرى، مثل جلسات التصوير لإنشاء صورة خاصة بك، والاستشارات المتعلقة بالصورة العامة، وتحسين الملف الشخصي، والإرشادات حول المواعدة والمقدمات المناسبة.
ما هي أفضل نصيحة تقدمينها لأولئك الذين استسلموا وصرفوا النظر عن الارتباط؟
الصبر والثقة بالنفس أهم الأشياء. يستغرق العثور على الشريك المناسب وقتًا، وقد تكون هناك خيبات أمل في تلك العملية. لذا من المهم التحلي بالتفاؤل، وقبول خوض التجارب الجديدة والثقة في عملية التوفيق.
هل حققتِ تجارب ناجحة عديدة؟
المقياس الحقيقي للنجاح بالنسبة لي هو معدل التحسن الشخصي والرضا الذي يستمده العملاء من هذه العملية، سواء وجدوا شريكهم المثالي أو قاموا بتحسين مهارات المواعدة لديهم وعززوا ثقتهم في أنفسهم. @DubaiMatchmaker
الصورة الرئيسية بإذن من unsplash.com