من آسيا إلى لندن: فندق ذا بينينسولا يوقّع فصلاً جديدًا في أناقة الضيافة العالمية
يشكّل فندق ذا بينينسولا لندن الانطلاقة الأولى للعلامة الآسيوية الراقية في مشهد الضيافة اللندني؛ فهل كان الانتظار يستحق العناء؟
بمجرد أن يخطو الضيوف خارج فندق ذا بينينسولا، يجدون أنفسهم يُستقبلون بسيارات رولز رويس باللون الأخضر الداكن المميز للفندق، لتنقلهم بكل سرور إلى وجهتهم. ويضم السبا مسبحًا بطول 25 مترًا مجهزًا بسماعات صوت تحت الماء، وغرف علاج متخصصة في كل شيء بدءًا من علاجات الوجه المضادة لعلامات التقدّم في السن من سَبتِل إنيرجيز، وصولًا إلى موازنة الشاكرات وعلاجات ستوديو ريكاري التقنية لشد القوام. وهناك احتمال كبير أن تطل غرفتك على قوس ويلينغتون، وإذا حالفك الحظ فقد تحظى بإطلالة على حدائق قصر باكنغهام.

استثمار ضخم يستحق الانتظار
من السهل إدراك لماذا أنفق السير مايكل كادوري مليار جنيه إسترليني بعد أن قضى أكثر من ثلاثة عقود محاولًا تأمين الموقع المثالي في لندن. الفندق الجديد المؤلف من 190 غرفة، ليكون الثاني عشر في مجموعة فنادق ذا بينينسولا الحصرية. فمن موقعه عند ركن هايد بارك، إلى ورق الجدران من ديجورناي الذي اختاره مصمم الديكور الشهير بيتر مارينو، وصولًا إلى التراس العلوي الذي يمنح إطلالات بانورامية على أرقى أحياء لندن، كل تفصيلة فيه تجعلك تشعر بالرفاهية والتميز.

نكهات آسيوية في قلب لندن
أصبح مقهى الطابق الأرضي بالفعل وجهة مفضلة في الحي للقاءات الاجتماعية والتجمعات بينما تحتسي القهوة وتتناول قطعة من الكعك، فيما يتردد العارفون على ليتل بلو بار لتذوق نودلز البانج بانج الحارة. احجز مسبقًا لتناول العشاء في كانتون بلو؛ فقائمة الشيف ديكي تو –ولا سيما طبق البط– والتصميم الفاخر، يضمنان امتلاء المكان دائمًا. أما الطاولات الثنائية المنعزلة، المخفية داخل مقصورات شبكية صغيرة، فهي مثالية لأمسية عشاء حميمة لشخصين.

رفاهية التفاصيل في الغرف
لكن ما يثير الدهشة حقًا هي الغرف الفسيحة. فهناك باقة واسعة من القنوات التلفزيونية التي تجعل الضيوف من الشرق الأوسط يشعرون وكأنهم في منزلهم، وحمام رخامي عالي التقنية يقوم بكل شيء، من تشغيل الموسيقى الهادئة وتسخين مقعد المرحاض، إلى أقمشة فاخرة عالية الجودة، وأدوات تصفيف الشعر من دايسون، وحتى جهاز لتجفيف طلاء الأظافر. ومن الواضح أن العناية الفائقة قد أُوليَت لتوفير الراحة والسهولة، بدءًا من مواقع منافذ الكهرباء ووصولًا إلى وضع الطابعة في المكان المثالي.

لكن في النهاية، يبقى طاقم العمل هو العنصر الأهم الذي يجعل هذا الفندق الأنيق ذو الهيبة الحابسة للأنفاس أشبه بالمنزل. والدليل على ذلك أن ابنتي تلقت مجموعة من الدمى المحشوة وكتب التلوين وعلب الشوكولاتة، قُدمت لها بابتسامة.
من عدد هاربرز بازار السعودية لخريف 2025
اقرؤوا أيضًا:
