بيتر مولييه يقدم أولى إبداعاته لعلامة عليّة ويكرّم إرث مؤسسها التونسي

قدم بيتر مولييه من خلال هذه المجموعة تكریماً خاصًا للمصمم التونسي الراحل عز الدين علية، ولدار الأزياء التي أسسها، وللأنوثة التي لطالما اعتبرها المصمم فوق كل شيء وكان من أشد مناصريها، واحتفالاً بقیم علية المتأصلة والأزلیّة، أتى التركيز على جسم المرأة بإلهام خاصٍ منه. ركزت التصاميم التي قدمها بيتر على الجانب الملموس والحسي المتمثل في الأقمشة المتعددة والمتحولة في هندستها، حيث انعكس الطابع الفني للدار من خلال المواد والتصاميم والمهارات الحرفية التي شهدها العرض، وكان التركيز على التصمیم كفعل إبداعي.

إحياءً لحرفية عليّة، اعادتنا تصاميم هذه المجموعة إلى البدايات الأيقونية للدار واحتفلت ببداية عصر جديد، إذ شهدنا حضور الجلد، المعادن، الصوف والقطن، وهي جميعها أنسجة تم استخدامها في تصامیم خالدة للعلامة، كما أن الاكسسوارات شكلت حيزًا مهمًا من الأساسیات التي لا يستغني عنها علية، على أقمشة تصاميمه وتحّولت إلى جزء متأصل منها حتى هذا اليوم.

اندمجت خيوط التعقيد بالبساطة والنقاء في هذا العرض الذي أقيم في الهواء الطلق في شارع دي موسي الذي شكل عنوانًا للدار منذ عام 1987، حيث قدم موليير تصاميم بأغطية للرأس وأقمشة نستذكر من خلالها لمسات المؤسس الراحل وخبراته التي لا نظير لها بالتصاميم الفرنسية الراقية، والتي تحمل في طياتها روح وهوية ثقافیة.

أما عن الموسيقى الخاصة بالعرض، فكانت عبارة عن تعاون استثنائي بین الفنانيّن نيكولاس غوردن وعلية، من خلال استخدام نغمات أجراس إيقاعية تتناسب مع التصاميم الراقیة التي طرحتها الدار، واتباعاً للمبادئ الذي وضعها عّز الدین علية، ستقدّم العلامة مجموعتين لكل سنة، مجموعة (شتاء – ربيع، متوفرة في المتاجر من دیسمبرإلى مايو) ومجموعة ( صيف- خريف، متوفرة من یونیو إلى نوفمبر).

اقرأي المزيد: مجموعة المجوهرات الراقية من ديور تزهر بأجمل الأحجار الكريمة الخلابة