
هذا ما ينتظرنا في عروض أسبوع الموضة في باريس خلال شهر يناير…
ينتظر العالم أسبوع الموضة في باريس الذي ستبدأ فعالياته من يوم 19 من شهر يناير الحالي، ويترقّب الكثير الطريقة الذي سيتم فيها عرض مجموعات الأزياء هذه المرّة نظراً لظروف كورونا.
من المقرّر أن تبدأ فعاليات أسبوع باريس للموضة للأزياء الرجالية في خريف 2021 في الفترة ما بين 19 – 24 من شهر يناير الجاري ويتبعه أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية لصيف 2021 في الفترة ما بين 25 – 28 حسب ما أعلن اتحاد الأزياء الراقية الفرنسي، وقد نصح الاتحاد علامات الأزياء بعدم استضافة أي جمهور للعروض حسب التعليمات الاحترازية التي أصدرتها شرطة باريس بشأن التجمعات والتباعد الاجتماعي، ويُتوقّع أن تكون عروض هذا الأسبوع خليطاً بين العروض الرقمية والعروض الحية الخالية من الضيوف.
يعد قطاع الأزياء من أكثر القطاعات المتأثرة بفيروس كورونا، حيث اضطرت العلامات منذ شهر فبراير العام الماضي لتغيير خططها وإلغاء وتأجيل العديد من عروض الأزياء بسبب القيود المفروضة على السفر والتجمعات، اختارت بعض العلامات أن تقيم عروضاً رقمية وفيما اختارت بعض العلامات الأخرى للانسحاب كلياً من الجدول الرسمي لأسبوع الموضة مثل سان لوران وغوتشي. و بينما تضررت المشاريع التجارية الصغيرة من فيروس كورونا ازدهرت المبيعات الإلكترونية للعلامات الرائدة حيث ارتفعت مبيعات الملابس إلكترونياً في المملكة المتحدة من 30% إلى 77% والذي يدل على توجه المستهلكين القوي اتجاه التسوّق الرقمي.
انطلقت العلامات والمصممين في رحلة مليئة بالإبداع والابتكار لعرض مجموعاتهم بدلاً من العروض التقليدية. فقدّمت ديور عرضها للأزياء الراقية لخريف 2021 بحجم الدمى، بينما قدّمت بيربري عرضها الرقمي من أحد الغابات في لندن وابتكرت علامة رالف آند روسو عارضة افتراضية تعرض أزيائها أمام عجائب الدنيا وغيرها الكثير من العلامات التي ابتكرت طرقاً غير تقليدية لعرض أزيائها، واستمتع الملايين حول العالم بمشاهدة هذه العروض الرقمية والإبداعية عبر البث المباشر الذي كان حلاً للتأقلم مع الظروف استثنائياً.
ومع الأزمة التي ألقت بظلالها على عالم صناعة الأزياء إلّا أنها دفعت الكثير من العلامات إلى الاهتمام بالتواجد في المجال الرقمي أكثر من أي وقت مضى، فقامت عدد من العلامات بإطلاق منصات للتسوق الإلكتروني خاصة للخليج والشرق الأوسط مثل لوي فويتون وماكس مارا وجيفنشي بيوتي.
وأثّرت فترة الحجر المنزلي حتى على نوعية الأزياء التي بدأت بإصدارها العلامات، حيث اتجهت بعض العلامات العالمية لإنتاج الملابس العملية والمريحة بعدما زاد البحث والطلب عليها من قبل المستهلكين، ونتوقع أن نرى هذا التأثير كما هو متوقّع على أسبوع الموضة الباريسي وغيره من عروض الأزياء هذا العام.
الجدير بالذكر أن بعض العلامات قد فضّلت الانسحاب من أسبوع الموضة في باريس للأزياء الرجالية وستكشف عن مجموعاتها الرجالية في شهر مارس المقبل ضمن الجدول الخاص بالملابس النسائية، من بين هذه العلامات جيفنشي، فالنتينو، وبالمان. بينما أجلّت بالنسياغا عرض مجموعتها الأولى للأزياء الراقية تحت إدارة المدير الإبداعي للعلامة ديمنا فاساليا إلى شهر يوليو المقبل بعدما كان من المقرر عرضها في شهر يناير الحالي.
اقرأوا أيضاً: الأزياء ما بعد الأزمة: ما الذي يمكن أن نتوقعه؟