رحلة بين ربوع القاهرة حيث العراقة والأناقة يجتمعان
رحلة بين ربوع القاهرة حيث العراقة والأناقة يجتمعان
Posted inالموضة

رحلة بين ربوع القاهرة حيث العراقة والأناقة يجتمعان

قامت جينا تادرس مديرة موقع هاربرز بازار العربية بالتعرف خلالها على المواهب الشابة في عالم الموضة والتي يتهافت الجميع على شراء قطعهم الأنيقة

في أحد أيام الصيف الحارقة والرطبة التي اعتادتها العاصمة المصرية، القاهرة، بنسماتها الحارة التي تنشر السكون في الأرجاء. ومع استمرار توهج شمس يوليو الساطعة حتى الساعة الرابعة عصراً، دخلنا فيلا Belle Epoque الجميلة والرابضة في حي “المعادي”، أحد أحياء العاصمة. وهي في الأصل فندق فاخر قام البريطانيون بتشييده في عشرينيات القرن الماضي قبل أن تقوم بشرائه عائلة مصرية ثرية، أقامت فيه على مدى ثلاثة أجيال متعاقبة، ولهذه القصة تتمة نطّلع عليها في ما بعد. لكن في البداية، دعونا نصحبكم برفقتنا في يوم أمضيناه مع عدد من أبرز مصممي الأزياء في مصر ممن تألقت بإبداعاتهم مديرة موقع هاربرز بازار العربية، جينا تادرس. تصاميم راقية، وألوان تراوحت بين اللون الوردي وتدرجات الأزرق والأبيض الصيفية، نُسّقت وصوّرت بعدسة المدير الفني، والمصوّر مصطفى بيبرس وقد اكتملت الإطلالة بمكياج عيون من إبداع خبيرة المكياج سارة سامي. 

يقول المصمم المصري كوجاك “لم تتوقف البدلة يوماً عن كونها موضة رائجة”. وبالفعل فقد بدت جينا غاية في الأناقة في بدلة من الساتان باللون الوردي الفاتح، ذات تفاصيل ذهبية عند الكمين، وصفتها “بالأنيقة والمريحة”. وزيّنت جينا إطلالاتها بعقد ذهبي وسوار من مجموعة Urban Rebel للمصممة جود بن حليم، فبدت الإطلالة مثالية . ولإضفاء مظهر عصري أقرب إلى أسلوب الشارع، استعنا بتي شيرت قطني من Cult أضاف لمسة من السهولة والراحة إلى الأسلوب. ولتكتمل هذه الإطلالة العصرية الأنيقة، كان لا بد من الاستعانة بالنظارة الشمسية الفضية الرائعة من مجموعة 590 للمصمم عمر سعد Amr Saad.

“فستان؟ هل أنا من ستقوم بارتداء هذا الفستان؟” تساؤلات سمعنا جينا ترددها باستمرار، لكن من عساها ترفض تجربة فستان صممه المبدع كوجاك؟

غابت جينا لدقائق، وعادت لتذهل الجميع بفستان أبيض أنيق من التول مزدان بقلوب بيضاء صغيرة سرقت قلوبنا من النظرة الأولى. كما نعلم جميعاً فقد باتت الأحذية الرياضية موضة رائجة تتماشى تقريباً مع كافة الإطلالات والملابس حتى مع الأزياء الراقية. لذا، فقد كمّلنا هذه الإطلالة بحذاء رياضي من القماش الأسود بتفاصيل وردية لطيفة، ولم ننسّ النظارات الشمسية بتدرجات اللون الأخضر من مجموعة 590 للمصمم عمر سعد Amr Saad، والسوار الفضي العريض من مجموعة جود بن حليم. وقمنا بالتقاط الصورة في الطابق الثاني من هذا الفندق العريق، حيث السلالم الخشبية الخضراء والأبواب المزدانة بقطع من الأقمشة الحريرة المتداخلة تذكّر بفيلم Dirty Dancing

عندما عدنا إلى الغرفة، كانت الساعة قد قاربت الثامنة مساءً، والليل قد أرخى بظلاله علينا. توجهنا إلى الداخل، لالتقاط صورة أخيرة، وعندها تلقينا بريداً إلكترونياً من أصحاب الفندق، يخبروننا من خلاله بالحكاية الكاملة لفيلا Belle Epoque، فبعد أن تم بيع الفيلا لعائلة مصرية ثرية، هاجر ابن هذه العائلة الأصغر سناً إلى كندا، ليعود بعد 35 عاماً إلى وطنه ويبيع ممتلكات أسرته لصديقين قديمين له من المدرسة، هما طارق ومصطفى الجندي، وهما ابنا أحد معلميه وقد كانت تربطه بهم علاقة صداقة. 

في ما بعد، أمضى طارق أحد الأخوين وزوجته الهولندية Beryl Tiemes، قرابة عام من الزمن حوّلا خلالها الصالات إلى غرف نوم، والمرآب إلى مطبخ، وزودا كلّ غرفة بحمام خاص، وذلك بدقة متناهية حرصا من خلالها على الحفاظ على الطراز المعماري القديم للفيلا. كما قاما برحلات عدة إلى الإسكندرية، حيث اشتريا العديد من التحف المصرية القديمة والقطع الأثرية العربية ليعيدا تجديد المكان. وتضمنت خطواتهما التجديدية إضافة عدد من أشجار الجوافة والمانجا والزيتون إلى أشجار النخيل المعمّرة التي تسيّج الفيلا منذ مئات السنين.

لتفتتح فيلا Belle Epoque في العام 2009، أبوابها بصفتها أول فندق بوتيك في مصر. ومع النجاح الكبير الذي حققه هذا المشروع، سارع الزوجان إلى شراء الفيلا المقابلة وباشرا بالعمل على تجديدها. ومع حلول العام 2010، أعلنت فيلا Belle Epoque عن امتداد مساحتها لتشمل الفيلا الجديدة، ليزداد عدد غرفها من 13 إلى 33 غرفة، ولتضم بالإضافة إلى ذلك حوض سباحة إضافي، وصالة للتمارين الرياضية، وحمام بخار، وصالة للاجتماعات، فضلاً عن مطعمَين متميزين.

ومع الانتهاء من قراءة هذا البريد الإلكتروني، كانت جينا قد أطلّت متألقة بتنورة من طبقات التول من مجموعة كوجاك Haute Heaven لربيع وصيف 2017، أرفقتها بقميص تي شيرت من كوجاك، وبحذاء رياضي عالي الكعب من مجموعة Cult’s Hot Mess SS17 collection.

تصوير، إدارة فنية، وتنسيق: مصطفى بيبرس

خبيرة التجميل: سارة سامي

مدير الشؤون اللوجستية: مصطفى وحيد

موقع التصوير: فندق Villa Belle Epoque

No more pages to load