مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2026: رحلة ساحرة بين البرية والرومانسية
بين البرية والأنوثة، بين القوة والنعومة، كل قطعة هنا ليست مجرد زي، بل قصة تُروى عبر الأقمشة، التطريزات، الألوان، والقصّات.
عندما نذكر مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025، نُبحر فورًا في عالم يمزج بين السحر الأنثوي والألوان الطبيعية، حيث ترقص الأقمشة الناعمة مع نسمات البرية لتعكس هوية المرأة العصرية التي تحب التفرّد. في هذه المجموعة، يقدّم إيلي صعب رؤية فريدة تجمع بين القوة والنعومة، بين الأرض والسماء، لتكون كل قطعة بمثابة لوحة فنية تحتفي بالأنوثة المتجددة، وتكلّمِ بصوتها الخاص.
إلهام البرية بحُلة أنثوية
في قلب مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025 يكمن الإلهام بالطبيعة البرية، برحلات السفاري الأزليّة، تلك التي تمتد من السهول إلى الغابات الخضراء. تبرز في القطع الألوان الترابية، كالبيج، والبني الدافئ، وظلال الزيتوني، إلى جانب الأخضر العُشبي واللمسة الرملية. قال إيلي صعب إنه أراد نقل إحساس “التأمل في البراري والغابات” إلى خزانة المرأة، بحيث تشعر بأنها جزء من الطبيعة لا حكماً عليها.
في هذه الفقرة نرى كيف أن البرية لم تُستخدم كخلفية فقط بل كمصدر للأشكال والتفاصيل: السيطرات الخشبية، الربط بالحبال، الطباعات المستوحاة من أوراق وأزهار برية، والتداخل بين الخامات الخشنة والشفافة.






اللعب بالخامات والطبقات
إذا تأملتِ القطع في مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025، ستشاهدين تداخلًا فنيًا بين الخامات: التول، الشيفون، الدانتيل، الخيوط المخرّمة، والقماش الشبكي الناعم.
التول الشفاف أُعيد تفسيره بطريقة تراوح بين التدرج اللوني والبُعد الثلاثي، في حين أن الدانتيل لم يكن تقليديًا بل مُزيّنًا بتطريزات الزهور والأوراق. في بعض القطع، تُرك التداخل بين الخامات كفاصل بصري بين أجزاء الفستان “مثلاً، الجذع دانتيل والأكمام شيفون”.
أيضًا ظهر الأسلوب الطبقي “Layering” بذكاء في بعض الإطلالات: قطعة تحتية خفيفة يتبعها غطاء شفّاف أو ستارة تول تخفف أو تكثف بحسب الإضاءة والحركة.






الألوان وتدرّجات الضوء
الألوان في مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025 لم تكن عشوائية، بل مفعمة برؤية فنية؛ فهي تبدأ بالألوان الأرضية الهادئة كالبيج، الخمري الفاتح، الرمادي الرملي، وتنتقل إلى درجات أزهري باهت، أزرق فاتح، ولمحات من الزمرد البارد.
كما أنّ الضوء سواء الطبيعي أو الاصطناعي في العرض لعب دورًا مهمًا في إبراز هذه الألوان، حيث تُسلط الإضاءة برفق على التطريزات والترتر لتظهر وكأنها تتوهّج. بعض القطع ظهرت بلون شبه شفاف يتغير مع حركة الجسم والإضاءة، فتبدو وكأنها “تنفس اللون”.






قصّات تُحتفي بالأنوثة
من يتابع أعمال إيلي صعب سيجد أن توقيعه في القصّات الأنثوية لا يخبو، ولذلك في هذه المجموعة استمر في التركيز على الخصر، التفاصيل التي تُبرز التكوين الطبيعي للجسد، والانسيابية في الانتقال بين الأجزاء.
في بعض الفساتين ظهرت البنّيات الضيقة إلى حد ما (bodycon) ولكن بلمسة راقية، وفي البعض الآخر استُخدمت القصّات الفضفاضة التي تهبّ بحرية، مع حركات درامية بالأقمشة. كما أن القصّة الكورسيه (corset) عادت لتلقي الضوء على هيبة الصدر والخصر، وأحيانًا تُعرض كجزء من التركيب البصري في الفستان مع تطريزات محيطة بها.






التفاصيل الزخرفية واللمسات الفنية
ما يميز مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025 ليس فقط الخامة أو اللون، بل التفاصيل الصغيرة التي تحوّل القطعة إلى تحفة فنية. نلمس التطريزات الدقيقة التي تحاكي أزهارًا، أوراقًا، حتى عناصر برية مثل أغصان أو أوراق فارغة، كلها تراقصت حول جسد المرأة.
التطريز بالكريستال والخرز أُدمج برفق في بعضها، ليضيف لمسة بريق من دون الإفراط. في بعض الحالات، استخدم المصمم عناصر مفاجئة مثل الدنيم المطرز ضمن فساتين السهرة الفخمة، ما أعطى تركيبة غير متوقعة بين الكاجوال والرفاهية.
كما أن بعض القطع قد تضم شخابيط شفافة أو أكمام شفافة مزدانة بتطريز، لتعطي شعورًا بالرقة والتداخل بين ما يُرى وما يُخفي.






إطلالات النهار إلى السهرة
الذكاء في هذه المجموعة أن بعض القطع قابلة للتحوّل من إطلالة نهارية إلى إطلالة مسائية ببساطة تعديل بسيط في الإكسسوارات أو الحذاء. مثلاً فستان من التول مع قماش داخلي بسيط يمكنك ارتداؤه نهارًا، ثم تضيفي شالًا مطرّزًا أو معطفًا خفيفًا للسهرة ليصبح أكثر ضرورة وأناقة.
إيلي صعب لم ينسَ أيضًا القطع “الجلسة المسائية” مثل الفساتين الطويلة المزدانة، المعاطف المطرزة، وربطات العنق الحريرية التي تكاملت مع الإطلالة بشكل جذاب.






الحضور على المنصّة والعرض
عند عرض مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025 على المنصّة، بدا الأمر وكأن العرض ينقلك إلى غابة أسطورية مضاءة برقة، حيث تتحرك النماذج كأنها نساء الطبيعة ذاتها.
تصميم المنصة والإضاءة كانت مدروسة بحيث تبرز شفافية الأقمشة والتطريزات، وتلعب الظلال دورها في إظهار الأبعاد. في لحظات العرض المسائي، بدأت القطع الأثيرية تتوهج تحت الأضواء، وكأنها تُشيد لرومانسية الغسق.























اقرؤوا أيضًا:
