شهر عسل استوائي الطابع في جزر المالديف
شهر عسل استوائي الطابع في جزر المالديف
Posted inشهر العسل

شهر عسل استوائي الطابع في جزر المالديف

إنّها جنة في جزيرة لا يمكن إغفالها عند التفكير والبحث عن وجهة لقضاء شهر العسل: العريس الجديد جورجي ماك كورت يقصد فندق تاج الاستوائي

فعلنا ما سبقنا إليه الكثير من العرسان الجدد فتوجهنا إلى الجزر المرجانية في جزر المالديف بحثاً عن الجنة الاستوائية. تبعد وجهتنا، جزيرة إيمبودهو فينولهو، 15 دقيقة بالقارب عن العاصمة مالي. وصلنا إلى الجزيرةحيث يقع منتجع وسبا تاج إكزوتيكا، ووقفنا مذهولين من روعة المشهد الممتدد أمامنا:بحيرة بلون الزبرجد الشاحب تحيط بنا – وهي أكبر البحيرات في المالديف. وسرعان ما اتضح لنا أنّنا وصلنا إلى مكان مميز فعلاً.

في ردهة الاستقبال، اقتربت منا موظفة من أفراد الطاقم اللطفاء حاملةبين يديها آلة تصوير وطلبت منا بحب أن نبتسم. رفعنا كأسَي الشمبانيا وابتسمنا، وهو أمر سهل جداً لعروسين جديدين تركا حفل زفافهما الصاخب وحطا رحالهما في الجنة. إنّها صورة ترحيبية توضع في إطار وتُقدم لنا كهدية قبل مغادرة المكان.

بعد تسلّم مفتاح الغرفة، تعرفنا إلى راج، خادمنا الخاص. رافقنا راج في عربة جولف عبر طريق رملي تمتد على طوله نباتات غنية وصولاً إلى الفيلا حيث سنقيم. وجدنا في الخارجوعاء كبيراً من السيراميك مليئاً بالماء البارد لنغسل فيه أقدامنا قبلدخول غرفتنا. لا ضرورة إلى انتعال الأحذية في هذه الجزيرة، إلا إذا كنت تتناول الطعام في مطعمDeep End حيث يتعين على الزوار ارتداء ملابس رسمية مريحة. وفي تاج،لا تتجاوز الأمور هذا القدر من الرسمية.

أثاث وتجهيزات متقدمة مستوحاة من الأجواء الهندية، وأقمشة مزخرفة وحمام رخامي كبير جداً

الفيلا ضخمة جداً ومهيبة. في الداخل، ما من عيب ينقص من جمالية المكان: أثاث وتجهيزات متقدمة مستوحاة من الأجواء الهندية، وأقمشة مزخرفة وحمام رخامي كبير جداً. في الخارج، تجد حوضاً للغطس مياهه منعشة وشرفة واسعة. تحيط بالفيلا ستائر ضخمة تضمن لك السرية، فالخصوصية أساسية في منتجع تاج إكزوتيكا. صحيح أنّ الجزيرة تضم 64 فيلا – بما في ذلك الفيلا الرئاسية التي تشبه قصراً هندياً ذا جمال مسرف – إلا أنّكما تشعران وكأنّكما تقيمان وحيدين على أرضها. حتى على الشاطئ، تُوزع الأسرة بتحفظ بشكلٍ لا يراك أحد ولا ترى أحداً.

في اليوم التالي، كانت لنا جلسة استرخاء في المياه بينما نراقب الحياة البرية. هناك طائر البلشون يركض على الشاطئ ويصطاد أسماك الشعاب المرجانية الصغيرة من البحر. وهنالك تحوم صغار القرش في الشعاب المرجانية على مقربة من الشاطئ متباهية بزعانفها الأنيقة البادية على سطح المياه. ويمر سرب من الأسماك تكاد تظن أنّه تسرب نفطي انفجر خارج المياه حينما سبحت صغار القرش تجاهه. وتبدو هنا وهناك بعض أسماك الشفنين اللاسعة الصغيرة.

عند الساعة الخامسة، بدأت أسماك الشفنين اللاسعة بتناول طعامها، بعد أن ألقى الموظفون قطعاً كبيرة على شكل فنجان من التونة الطازجة، كما قصدت صغار القرش أرضية مطعم Deep End للحصول على بعض الطعام.

تتنوع الخيارات المتاحة لمحبي الرياضة المائية في مركزDolphin Base Dive & Water Sports Center من غوص وغطس وتزلج على المياه. يمكنك كذلك أن تستفيد من وجودك في هذه الجنة لتقرأ كتباً كثيرة أو أن تستفيد من جلسات التدليك اليومية المتوفرة في المنتجع. ويستوحي القيمون على Jiva Grande Spa الرائع العلاجات من علم الأيورفيردا التقليدي.

في وقت لاحق من الليل، التحقنا بالمدير العام في المنتجع السيد غيريش سهجال، في Equator Bar وقد أخبرنا عن زوار المنتجع الملكيين الذين تبقى تعليقاتهم قيّمة جداً بالنسبة إلى الفندق.

قال السيد سهجال: “هل تلاحظ حركة المحيط المتأرجحة؟” مشيراً إلى الأرجوحة الخشبية التي تتمايل فوق المياه. وأضاف: “طلبها منا أحد الزوار، فكان ما أراد.” على غرار ذلك، كان العرزال تلبية لاقتراح ضيف آخر.

في الليلة التالية، استمتعنا بإحدى هدايا زفافنا، عشاء على ضوء الشموع في الهواء الطلق، عشاء لم يشاركنا فيه إلا صوت المحيط وظهور خاطف لراج أتى ليشرح لنا وجهتنا التالية. وسرعان ما اكتشفنا أنّ المياه الفيروزية المتلألئة والرمال التي منحتها الشمس اللون الأبيضليست العناصر الوحيدة التي بفضلها تخطى هذا المكان حدود المثالية. ففي هذا المكان، تختبر مأكولات لذيذة جداً. ويُعتبر مطعم24 Degrees أكثر المطاعم جذباً للزوار. ذات ليلة، بعد تناولالكوكتيل، توجهنا لتناول العشاء وطلبنا طبق سمك شعاب المالديف بالكاري الخاص بالمطعم. كان أفضل ما أكلت من سمك بالكاري في حياتي.

خلال ليلتنا الأخيرة، زرنا مطعم Deep End الفخم واستمتعنا بطبق رافيولي الكركند مع البصل والكمأة، قبل تذوق سوفليه الليمون كتحلية.

قبل أن نغادر، وضعوا لنا صحناً من الكعك على طاولتنا. ووقع نظرنا على لوح من الشوكولاتة كُتب عليه: “سنشتاق إليكما”. فكان لذلك أثر خاص في نفوسنا. فما كان منا إلا أن كتبنا لهم عابثين: “ليس بقدر ما سنشتاق نحن إليكم،” ورفعنا كأسَي الشمبانيا مجدداً. وبهذا تمت العملية بنجاح وتمّ العثور على الجنة.

للاطلاع على مزيد من التفاصيل يرجى زيارة Taj Hotels. تمت الترجمة نقلاً عن هاربرز بازار المملكة المتحدة. الصور: مارك لوسكومبوايت.

No more pages to load