
كيف يمكن علاج تصبغات الوجه؟ د.سليم الكريع يُجيب
بازار تسأل عن تصبغات الوجه و الطبيب الكريع يجيب
تشكل تصبغات الوجه وحول الفم، بل تصبغات الجلد عامة حالة من الإزعاج للكثير من الناس، حيث يضطر البعض لوضع كريم الأساس والكونسيلر بشكل يومي لتغطية هذه البقع الداكنة المختلفة عن لون الجلد الطبيعي، والتي يكون سببها زيادة إنتاج صبغة الميلانين وهذه التصبغات لها أسباب عديدة ومختلفة لكنها تزيد في فصل الصيف.
خاضت بازار حديث خاص مع الدكتور سليم الكريع، الذي يعد أحد المتخصصين في الأمراض الجلدية حيث يحمل البورد الفرنسي في طب الأمراض الجلدية والتناسلية كما حصل على الزمالة في طب الأمراض الجلدية المعقدة والعلاجات البيولوجية في مركز تافتس الطبي في الولايات المتحدة. كما يعمل الدكتور كعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود حالياً، بالإضافة إلى ذلك، قام بنشر والمساهمة في العديد من الأبحاث الطبية في الأمراض الجلدية في عدد من المجلات الطبية العالمية والمحلية.
وعن التصبغات الجلدية يقول د. سليم الكريع:”تختلف أنواع البشرة بحسب اختلاف الأعراق من حيث نسبة حدوث الأمراض الجلديه فيها، مثلاً البشرة الأسيوية والبشرة العربية الحنطية تحدث فيها التصبغات والكلف بنسبة عالية بينما في البشرة الأوروبية والفاتحة تكون نسبة حدوث التجاعيد فيها مبكرة ويكون الجلد رقيق جداً، كما يكون أكثرعرضة للإصابة بسرطان الجلد”.
اقرؤوا حوار هاربرز بازار العربية الخاص مع د.سليم الكريع عن علاج تصبغات الوجه وحول الفم
– لماذا تظهر تصبغات الوجه وحول الفم؟
تظهر تصبغات الجلد أو تزيد من ظهورها إما بسبب ندوب وآثار حب الشباب أو خلل وعدم توازن في هرمونات الجسم أو اتباع حمية غذائية غنية بالأطعمة التي قد تزيد الالتهابات في الجسم، مثل السكريات، والأطعمة الغنية بالمواد الحافظة أو الإصابة بمشاكل وأمراض جلدية، مثل: الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد التماسي وأخيراً التعرض لأشعة الشمس بإفراط ودون حماية.
– ما هي أنواع تصبغات الوجه؟
أنواع التصبغات الجلدية التي ممكن أن تصيب الوجه عديدة وغير محدودة، لكن الأنواع الأكثر شيوعاً والتي يعاني منها الكثير من المرضى يمكن تلخيصها في:
- تصبغات جلدية مكتسبة: التي يكون بالغالب سببها عامل خارجي مثل البيئة كالتعرض للشمس أو تحسسات موضعية لأي مستحضر موضعي أو اسباب داخلية مثل بعض الأدوية والمشاكل الصحية كاضطرابات مستوى الفيتامينات والمعادن في الجسم مما يؤدي مع الوقت لحدوث التصبغات.
- تصبغات بعد الالتهاب: قد يتعرض الجلد للعديد من التغيرات التي يترك كل منها أثرًا مختلفا ًعلى الجلد، ومن مسببات هذه والالتهابات قد يكون آثار حب الشباب أو خللًا في الهرمونات أو أسباب مرضية مثل: آثار الأكزيما والصدفية.
- تصبغات جلدية وراثية: يحددها التكوين الجيني والوراثي للشخص وقد تظهر في مرحلة متقدمة من العمر من الطفولة.
- تصبغات ناتجة عن الكلف والنمش: في هذا النوع من تصبغات الجلد تتحول مساحات من الجلد إلى اللون البني أو تصبح داكنة قليلًا، وعادة ما يظهر الكلف على جانبي الوجه أو أعلى الأنف أو الجبهة.
- التصبغات العرقية: كل ما كانت البشرة داكنة تكون معرضة للتصبغات بشكل أكبر وخصوصاً بعض الألوان الطبيعية لكن قد تكون مزعجة للبعض مثل اللون الداكن حول الفم وحول العين وبعض الأشخاص يعانون من ما يدعى التصبغات العرقية المحددة والتي تظهر في جوانب الوجه.
– أسباب التصبغات الجلدية في الوجه وحول الفم؟
إن وجود تفاوت بدرجات اللون في الوجه عموما بحيث تكون منطقة أغمق من الآخرى خصوصاً حول العين والفم ليست حالة مرضية بل حالة وراثية وعرقية، لكن هناك أمور ممكن أن تزيد من حدوث هذه المشكلة منها استخدام مستحضرات تجميلية مهيجه للمنطقة أو التعرض للشمس بدون وضع واقي أشعة شمس أو عادة لعق الشفايف باللسان بشكل مستمر، وأحياناً ما تظهر بسبب استخدام الليزر حول الفم.
– هل يمكن علاج تصبغات الوجه بالكريمات؟ و هل يمكن علاجها بالليزر؟
لا يوجد علاج موحد للتصبغات يناسب الجميع، يحدد طبيب الجلدية نوع البشرة وعلى ذلك يتم تحديد العلاج الأنسب لكل مشكلة يتعامل معها، بعض البشرات تكون حساسة وبعضها تعاني من الوردية وبشرات آخرى تكون دهنية لذلك يتم تحديد الخطة العلاجية بناء على نوع البشرة، فليس كل البشرات يناسبها التقشير وليس كل البشرات تستجيب لليزر.
– كيف يتم تحديد العلاج المناسب؟
هناك تصبغات جلدية تكون بسبب أمراض جلدية أكثر من كونها لون جلدي يمكن إزالته بسهولة، فالكلف مثلاً نعرف أنها مشكلة مزمنة مهما حاولنا تخفيفها قد تعود مرة آخرى بعد نهاية الرحلة العلاجية، لذلك غالبية المشاكل التصبغية تحتاج إلى عناية مستمرة تمتد لفترات طويلة.
يجب على المريض أن يعي قبل البدء بالخطة العلاجية بأن الأساس في معالجة التصبغات الجلدية هي الوقاية من الشمس سواء بإرتداء أزياء تقي من أشعة الشمس أو تجنب الخروج والتعرض لها أثناء ذروتها وأيضاً وضع واقي الشمس ذي نسبة حماية عالية، إن الوقاية من الشمس هي أهم خطوة في أي خطة علاجية لمحاربة تصبغات الجلد خاصة الوجهة والرقبة.
– هل يساعد تقشير البشرة على علاج تصبغات الوجه؟
استخدام التقشير لعلاج التصبغات في الوجه يعتمد على نوع التصبغات، أفضل طريقة في معالجة تصبغات النمش هي تقشير البشرة، وهناك تطور كبير فيما يخص بتقشير البشرة حيث توجد أجهزة حديثة تتميز بتحدد الهدف أثناء عمل الإجراء بحيث تعمل بشكل دقيق على الميلانين المسؤول عن وجود التصبغات الظاهرة على الجلد مثل أجهزة البيكو المعروفة حالياً.
– كم جلسة تقشير نحتاجها للوصول لنتيجة مرضية؟
يختلف عدد جلسات التقشير الذي يحتاجها المريض باختلاف المقشر المستخدم، هناك مقشرات منزلية وأخرى يتم إجراؤها في العيادة وحتى التي تتم في العيادة لها أنواع مختلفة، هناك أنواع تستخدم أحماض الفواكة الكيميائية وهناك مقشرات خفيفة وهي ما تدعى بـ “التقشير البارد”.
ويعد التقشير البارد أكثر إجراء مناسب للبشرات في منطقة الخليج وهو ماسك يوضع للوجه ويترك من 8 إلى 10 ساعات وبعدها يتم غسله، لا ينصح بالقيام به لأكثر من جلستين بالسنة وغالباً ما يحصل المريض على نتائج مرضية، أما عدد جلسات الليزر لعلاج التصبغات فغالباً يحتاج المريض لأكثر من جلسة في السنة ليلاحظ تحسن كبير بتفتيح البشرة و تخفيف التصبغات.
– متى يمكن رؤية تحسن شكل البشرة بعد بدء العلاج؟
للحصول على نتائج تفتيح مرضية يحتاج المريض من فترة شهر إلى شهرين من بداية الخطة العلاجية، من بعدها سيلاحظ المريض فرق بالمنطقة المعالجة.
– هل يمكن أن تسبب أي من الكريمات أو التقشير تهيج البشرة أو تحسسها؟
قد تؤدي بعض كريمات الوجه إلى نتائج عكسية إذا كانت البشرة حساسة أو لم يناسبها الكريم المستخدم لذلك فور وجود أي تهيج بعد استخدام التقشير سواء في العيادة أو المنزل فعلى المريض مراجعة الطبيب فوراً لتغيير الخطة العلاجية المستخدمة تجنباً لحدوث مضاعفات أو نتائج عكسية لا سمح الله.
– كيف يمكن الحفاظ على نتائج العلاج؟
يتم المحافظة على النتيجة بشكل أطول عن طريق الالتزام بالوقاية من أشعة الشمس، واستخدام مقشرات آمنة على المدى البعيد حيث يتم استخدمها لمدة شهور طويلة ولعل أبرزها مشتقات الريتنول أو الفيتامين E.
اقرؤوا أيضاً: سرّ جمال بشرة بيلا حديد هو الحل الأمثل لمحاربة موجة الحر الحالية!