Posted inالثقافة

حوار شيق مع المصممة والمهندسة الداخلية سارة عبدالله

حوار عن الإلهام والشغف والاستدامة مع المصممة والمهندسة الداخلية سارة عبدالله.

يحتم العمل على سارة عبدالله، المصممة والمهندسة الداخلية، التنقل الدائم وأن تعيش بين الشرق الأوسط والولايات الأمريكية المتحدة فهي الرئيس التنفيذية والمؤسسة لاستوديو التصميم العالمي Functional Creative Design. عملت سارة في عدت مشاريع مذهلة ومبتكرة منها فندق ريتز كارتلون و إنتركونتيننتال القاهرة وفلل الغدير في دبي، و تتميز مشاريعها بتصاميم جميلة متفردة تظهر فيها بصمتها بإمتياز. سارة عبد الله من أنصار الإستدامه الشاملة وهذا ما تستند عليه في أعملها الأخاذة. تجيبنا الملهمة على بعض الأسئلة عن مسيرتها العملية والإبداعية. 

ماهي اللحظات التي قادتكِ لاختيار مصيرك المهني؟  

عندما نلت جوائز للتصميم تحت رعاية شركات أخرى، مثل ترشيحي لجائزة تصميم المطاعم و البارات لعام 2017 لصالح THE VYNL. كان وقوفي أمام العديد من الأشخاص عند استلام الجائزة دافعاً كبيراً لي ونقطة تحول عرفت خلالها ما أريد و شعرت أنني جاهزة لأبداً عملي الخاص بي.  

من هو مثلك الأعلى؟  

أنا معجبة جدًا بكل من يتخطون الحواجز ويتميزون في الوضع الراهن مثل برنارد خوري وديفيد أدجاي وإيان شراغر. وأطمح لأن أسير على خطاهم أكون ملهمة للنساء من أبناء جلدتي. 

أكثر الإنجازات التي تفخرين بها…

عندما عملت في المساعدة لإعادة تصميم ردهة فندق إنتركونتيننتال سميراميس في القاهرة وصممت مساحة خاصة لتناول الطعام يرتادها عادة كبار الشخصيات والمسؤلين المهمين. بالإضافة إلى إيماني بنفسي والبدء في عمل خاص هذا أيضاً من الإنجازات التي أفخر بها كثيرًا.  

مفتاح النجاح هو… 

أن تؤمن إيماناً قوياً و كاملاً بنفسك.

 

ما مدى أهمية الإستدامة بالنسبة لك؟  

هي في غاية الأهمية، فأنا حاصلة على شهادة LEED (المباني الخضراء) و هذا تطلب عدة أشهر من لدراسة، لم يكن نيل هذه الشهادة سهلاً علي خصوصاً مع عسر القرائة ولكن لم أستسلم حتى نلت الشهادة، وكان ذلك رائعاً. مع دراستي للموضوع، أعتقد أن الإستدامة يجب أن تكون إستدامة شاملة و ليس فقط إستعمال الأخشاب المعتمدة من FSC و الدهنات العضوية و المواد المعاد تدوريها. بالنسبة لي هي أكثر من ذلك، حيث يجب أن تشمل العمل مع الفنانين والحرفيين المحلين لمعرفة كيف يمكننا التبرع بالمواد التي يمكن إنقاذها في مرحلة العرض للمشروع. وهذا يساعد في تقليل البصمة الكربونية وتحسين الإقتصاد المحلي. 

ماهي اللحظة التي غيرت حياتك ؟   

قبل ثلاث سنوات كنت أعاني من ورم يبلغ 11 سم و كانت إحتمالية أن يكون سرطان 50% و لكن لحسن الحظ لقد كان ورم حميد. الموضوع جعلني أتفكر كثيرًا في حياتي وبما أعمله فيها وأصبحت أرى حياتي بمنظور أخر. 

أكثر ما يسعدك…

التصرفات اللطيفة التي تكون بدافع عفوي بحت.  

ما هو شغفك؟  

كوني إمرأة من عرق ملون وناجحة في مجالي ورائدة فكرية، كل هذا يعطي الجيل القادم صورة أنهم قادرون على فعل ما فعلته. في نشئتي لم أرى أحد يشبهني خصوصاً من الجيل الأمريكي الأول و هذا عزز شعور العزلة داخلي، جعلني أفتقر للثقة بالنفس وأستغرق مني وقتاً طويلاً لأجد نفسي وأوصل صوتي. أشعر أن توفر القدوة في عمر مبكر يساعدنا على النمو بشكل أقوى.  

ما الذي يعيد النشاط الى روح المصممة سارة؟  

أن أكون في حركة دائمة. كنت رياضية في مرحلة الجامعة في سباقات المضمار والميدان وما زلت أركض كلما أردت أن أشعر بثبات و ثقة وأعزز صحتي النفسية. هذه طريقتي في التأمل الحركي، و أحب الرقص جداً لأنه يشعرني بسعادة غامرة.  

أخبرينا عن أعمالك المجتمعية….

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عانت العديد من النساء في نيويورك من مضايقات بسبب ارتدائهن الحجاب و من ضمن هؤلاء النساء والدتي وأزعجني الموضوع كثيراً. لذلك قررت أنا وبعض الأشخاص أن نقوم بتوعية الناس في نيويورك من خلال عقد إجتماعات في الكنائس لتثقيف المجتمع في نيويورك عن الجاليات العربية في الولايات المتحدة. وكرست العديد من الأيام والليالي لمدة سنتين للعمل على هذا الموضوع لأهميته بالنسبة لي.  

صفي نفسك بثلاث كلمات. 

واسعة الخيال، لطيفة وقوية. 

اقرائي أيضا: جولة داخل بيت مدوّنة الأزياء نادية حسن الذي تميّزه البساطة

No more pages to load