
ملامح الغد المُشرق: خلود عطار تتحدث إنجازاتها غير المسبوقة في السينما والإعلام
يُسعدنا أن نحتفي بالسيدات السعوديات اللواتي يطمحن لبناء لغدٍ أكثر إشراقاً. اقرؤوا حوارنا مع خلود عطار هنا.
خلود عطار
بينما تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات واعدة للمضي نحو مستقبل مشرق عبر تطبيق جملة من الإصلاحات الواعدة، يواصل المفكرون والمبتكرون الطموحون التأكيد على أن المرحلة المُقبلة ستحمل تغييرات جذرية وذات تأثيرات إيجابية على المملكة بشكلٍ عام. أجرت بازار لقاءات مع ثلاث سيدات سعوديات مُلهمات، يطمحن لتغيير قواعد اللعبة وبناء مستقبلٍ واعد لحياتهن المهنية.
يُسعدنا أن نحتفي بالسيدات السعوديات اللواتي يطمحن لبناء لغدٍ أكثر إشراقاً، ويسعين بكل جد لتحقيق التميز والمساهمة في رسم ملامح جديدة كلياً لهوية المملكة من خلال تطبيق نهج شامل للتنمية الاجتماعية والمهنية.
نتحاور هنا مع خلود عطّار مؤسسة مجلة “ديزاين” في مدينة جدة ودار كاف للنشر والتوزيع، وأول سيدة أعمال سعودية تحصل على ترخيص استيراد وتوزيع الأفلام السينمائية، لتُحقق بذلك إنجازاً غير مسبوق على مستوى قطاع السينما وصناعة الأفلام في المملكة.
تمتلك رائدة الأعمال خلود عطّار، الحاصلة على شهادة بكالوريوس في مجال التصميم الجرافيكي من جامعة دار الحكمة في جدة، سجلاً حافلاً بالإنجازات؛ حيث تقلّدت منصب مديرة مركز إعلامي وكانت أول سيدة أعمال تحصل على ترخيص للتوزيع السينمائي في المملكة العربية السعودية.
اقرؤوا حوارنا معها هنا:
باعتقادكِ، كيف ساهمت رؤية السعودية 2030 في توسيع آفاق التفكير في المجتمع فيما يخص الإبداع والمهارات القيادية؟
كثيراً ما أسال نفسي “لماذا أتكبّد كل هذا العناء والتعب في إدارة ثلاث شركات؟” ولكن يتبادر إلى ذهني فوراً صاحب السمو ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعودي، الذي يمثل جيل الشباب ويتولى قيادة عملية إصلاحية شاملة في المملكة العربية السعودية وفق رؤية طموحة وواعدة زرعت الأمل في نفوس جميع أبناء وطني. وأتذكر أن بإمكان أي واحد منّا أن يحلم ويحدث فرقاً إيجابياً من خلال التحلي بالإرادة القوية والعزيمة والتصميم لتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع. وقد شجعني ذلك إلى جانب إيماني بأهداف رؤية المملكة 2030 على بذل جهود دؤوبة وقضاء ليال طويلة في العمل، ولكن كل ذلك ساعدني على تذليل العقبات والتغلب على الصعوبات؛ وقد أصبحت على يقين بأن تفكيرنا وقدراتنا الإبداعية ستدفعنا للمضي دون توقف نحو تحقيق الأحلام والتطلعات التي نصبو إليها.
اقرؤوا أيضاً: الدليل الكامل لحفلات اليوم الوطني في السعودية
View this post on Instagram
ما هي أهم التطورات الاجتماعية بالنسبة لكٍ على مدار الأعوام الماضية؟
لقد كان من دواعي سروري أن يتم اختيار مؤسسة “دار كاف للنشر والتوزيع” لإدارة المركز الإعلامي الخاص بنادي الوحدة. وقد مضى عام كامل على ذلك، ويغمرني حماس كبير عندما أتذكر بأنني أول سيدة وقفت على أرض الملعب في المملكة العربية السعودية وفي مدينة مكّة المكرمة بالتحديد التي ولدت فيها. إنه إنجاز رائع بالفعل ويستحق ما بذلته من جهود لتخطي جميع العقبات.
ويُعتبر حصولي على ترخيص لتوزيع الأفلام السينمائية بمثابة استثمارٍ مُبكر في مستقبل صناع الأفلام المحليين المبدعين؛ ولدي ثقة كبيرة بأن هذا القطاع سيُحقق قفزة نوعية في وقت قريب جداً.
ما هي أبرز المحطات في مسيرة مجلة “ديزاين” منذ انطلاقتها عام 2007 وحتى الآن
أبصرت مجلة “ديزاين” النور قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وكنت محاطة بالكثير من الطاقات الإبداعية التي لم تكن معروفة للآخرين. ومن هنا بدأت فكرة تأسيس شبكة ومجموعة من المراجع للتواصل مع المبدعين وتسليط الضوء على أعمالهم من خلال المطبوعات والفعاليات والمناسبات الاجتماعية. وبعد عدة أعوام، أطلقت المجلة منصتها الرقمية وشهد المجتمع الإبداعي نمواً متزايداً تجسّد في حفلات توقيع إصدارات المجلة وتواريخ نشرها. وسأسعى جاهدة لمواصلة نشر مفهوم أن الإبداع لا يقف عند أي حدود.
ما هو أهم أحلامك الحلم على مستوى حياتكِ الشخصية أو بلدك؟
أثناء نشأتي، تزايد اهتمامي بالسياسة والتمثيل الإعلامي للمناطق والقبائل في المملكة العربية السعودية؛ ولطالما أزعجني ما قامت به وسائل الإعلام الدولية من تحريف واسع لتاريخ بلادي المذهل. وأحلم شخصياً بإعادة صياغة مفهوم أمتنا ومجتمعنا، ليس فقط في وسائل الإعلام التقليدية، بل عبر جميع الأدوات الثقافية مثل الأفلام والكتب والموسيقى والفعاليات والبرامج التلفزيونية. وتحمل هذه القضية تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصاد والفرص المستقبلية واستمرارية الأجيال اللاحقة.
كيف باعتقادكِ سيساهم قطاع الإعلام وصناعة السينما في رسم ملامح واعدة لمستقبل المملكة العربية السعودية؟
أصبحت الكتب والقنوات الإخبارية مصدراً ثانوياً للتعرّف على التاريخ اليوم؛ فالأجيال الجديدة تُركز في الفترة الراهنة على تشكيل ثقافتها واستقاء المعارف حول التاريخ من خلال الأفلام والبرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد اتخذت المملكة العربية السعودية الخطوة الإيجابية الأولى لكتابة صفحات جديدة لتاريخها وتشكيل ثقافة مستنيرة للأجيال القادمة عن طريق دعم المبدعين المحليين وتمكينهم من تقديمهم إنتاجاتهم الفريدة الخاصة.
اقرؤوا أيضاً: شاهدوا كلّ ما تألقت به النجمة أصالة احتفالاً بإطلاق ألبومها الجديد