Posted inمسلسلات وأفلام

قصة فيلم يوم… ماذا يعني أن تفقد نفسك؟

الفيلم القصير يوم، حكايات ومواقف من واقع الحياة.

قصة فيلم يوم… ماذا سيتبقى لك إذا فقدت نفسك؟ هذا التساؤل يطرحه المخرج أحمد أكبر بفيلمه القصير الجديد يوم الذي يشهد العرض العالمي الأول له في مهرجان أفلام السعودية، حيث اختفى كل شيء مألوف لك شيئًا فشيئًا، وتلاشت معه أجزاء منك وفقدت نفسك التي كنت يومًا تعرفها، ما الذي يتبقى لك؟ ماذا يعني أن تفقد نفسك حقًا؟

استلهم المخرج فكرة فيلمه حين عاد لمنزله بإحدى الأمسيات فيجد أبيه جالسًا بصمت وطلب منه تشغيل التلفاز، لأنه لا يعلم كيفية القيام بذلك، ومساعدته له يخبره أن صورة والده لم تفارقه، وهو عاجزًا، فاقدًا لجميع أصدقائه ونفسه وحيه، إلى الحد أنه قد بات غريبًا عليه، وبذلك اليوم، اتخذ أكبر القرار بتصوير ذلك الشعور وتلك الحالة بأحد أفلامه.

قصة فيلم يوم… ماذا يعني أن تفقد نفسك؟

يبدأ فيلم يوم، وهو فيلم قصير مقتبس من قصة للكاتب الكبير البحريني أمين صالح، برجل كبير بالسن جالس بمفرده على مقهى، ثم يتجول في الشوارع وهو متكئًا على عكازه يطالع ما يحدث حوله من أعمال الهدم والتي قد غيرت من ملامح المدينة التي كان يألفها وصار العالم حوله لا يشبهه.

“نواجه الكثير من الصراعات بينما نتقدم في العمر، معتقدين أننا سنعيش في سلام عندما نكبر. ومع ذلك، فإن صعوبات العيش التي تواجه كبار السن لا تُطاق. أن تعيش في عالم لا يشبهك، عالم يصبح غير مألوف أكثر في كل ثانية. ستفقد كل ما جعلك ما أنت عليه، كل ذلك يختفي شيئًا فشيئًا، ومعه تفقد نفسك”.

هذا التصريح يأتي على لسان أحمد أكبر المخرج، الذي يصحب مشاهديه برحلة قصيرة جدًا، مدتها لا تزيد عن 5 دقائق، بيوم ذلك الرجل، ربما هو اليوم الأخير له بالحياة وربما لا، يقطع بمفرده الشوارع، ويودع صديق قديم في المشفى لا نراه لكن نرى الفراغ الذي قد خلّفه من وراءه، وفي حين يحتفي الناس حوله بالحياة وتصدح بالأرجاء أصوات مُعلنة عن مولد الأطفال، يجلس الرجل وحيدًا على سرير المشفى فاقدًا جميع ما كان عليه وكل ما يعرّفه بنفسه.

اقرؤوا أيضًا:

No more pages to load