فندق باب سَمحان
فندق باب سَمحان
Posted inالثقافة

حين تعانق روح الدرعية أناقة الضيافة: مرحبًا بك في فندق باب سَمحان ماريوت

بجدرانه الطينية وتفاصيله النجدية الأصيلة، وبرامجه الثقافية الغامرة، يفتح فندق باب سَمحان الفاخر أبوابه ليقدم للضيوف تجربة سعودية حقيقية قلبًا وقالبًا.

افتُتح رسميًا فندق باب سَمحان في قلب الدرعية، ليبدأ فصلًا جديدًا في عالم الضيافة السعودية الراقية. يقع الفندق بين أزقة الدرعية المتعرجة، ليُجسد امتدادًا حيًا لتاريخ المملكة وثقافتها العريقة. وعلى بُعد خطوات من حي الطريف المُدرج على قائمة اليونسكو، تحيط بالفندق مشاهد من قرونٍ مضت، وأجواء نجدية حابسة للأنفاس.

الدرعية، بمبانيها الطينية وقصورها ومساجدها المرممة، ليست مجرد موقع تاريخي، بل نافذة على بدايات المملكة. ومن بوابة باب سمحان تحديدًا-حيث وضع الإمام عبد الله بن سعود خططه للدفاع عن المدينة- استمد الفندق اسمه، ليكون أكثر من مجرد مكان إقامة؛ بل جزءًا من قصة تاريخية ممتدة.

يضم الفندق 134 غرفة وجناحًا، العديد منها يطل على مشاهد تاريخية آسرة. وقد شُيد وفق الطراز النجدي التقليدي: جدران من الطين، أسقف خشبية منقوشة يدويًا، وساحات مفتوحة تتنفس من خلالها روح الدرعية القديمة. أما روح الضيافة، فهي نجدية خالصة: يرحب بالضيوف في وِجَار–ردهة الاستقبال المستوحاة من المجالس العربية – بتقديم القهوة والتمر في مشهد دافئ ومألوف.

تُزين المساحات الداخلية أعمال فنية محلية وسجاد منسوج يدويًا وقطع مختارة بعناية، تمنح كل زاوية بعدًا معنويًا عميقًا. أما الطهي، فهو في قلب التجربة. يعيد مطعم جريد تقديم الأطباق النجدية بمكونات موسمية محلية، بينما يقدم تليد، بإشراف الشيف مايكل مينا، نكهات البحر المتوسط، ويتميز مضيف بمطبخه المفتوح النابض بالحيوية الذي يجمع بين النكهات العالمية.

لعشاق العافية. يوفر ذا إيرثن سبا جلسات علاجية طبيعية وجلسات تأمل بإشراف متخصصين، إلى جانب مساحات رياضية منفصلة للرجال والسيدات. ويضم الفندق خمس قاعات متعددة الاستخدامات، إضافة إلى قاعة احتفالات أنيقة بمساحة 400 متر مربع للمناسبات الفاخرة.

لكن باب سمحان لا يقدم مجرد إقامة فاخرة، بل يفتح نوافذ على كنوز التقاليد السعودية. من زيارات منظمة إلى حي الطريف التاريخي، إلى أمسيات حافلة بالسرد الشعري والقصصي وتجارب الطهي الأصيلة. الفندق بشكل عام ينسج تجربة تتجاوز الضيافة، لتصبح رحلة في عمق التراث.

الإقامة هنا ليست مجرد مبيت فاخر؛ إنها دعوة للاستيقاظ في مكان يروي التاريخ بتفاصيله، وتتنفس الجدران فيه الحكايات.

للمزيد يمكنكم زيارة الموقع الرسمي:

اقرؤوا أيضًا:

No more pages to load