
شارع الموسيقى وسط الرياض مهد الفنّ المستمر حتى اليوم
نغمة الموسيقى في الرياض تدوم رنّتها طويلًا حتى تصبح إرثًا تعود إليه الأجيال لتتثقّف!
نشرت وزارة الثقافة السعودية فيديو على حسابها الرسمي على انستقرام جاء فيه لفتة لمقام شارع الموسيقى، وقد عنونت الفيديو بـ “شارع الموسيقى؛ منبع للفن والطرب”، مرفقًا بهاشتاق -#من_وحي_ثقافتنا-.
ماذا يتضمّن شارع الموسيقى في الرياض؟
في هذا الشارع القديم، حيث تسمع صدى تاريخ الموسيقى، هناك أكثر من 40 محلًّا لبيع أدوات الموسيقى، تمتدّ على مدّ العين والنظر. يشكّل شارع الموسيقى أو ما يُعرف محلّيًا بحيّ الحلّة معلمًا لبيع الأدوات الموسيقية في الرياض للفنانين السعوديين والعرب، حيث يجذب هذا الشارع عشّاق الموسيقى، يجتمعون على وتر واحد.
يدعو شارع الموسيقى بثرائه وتنوّعه الشباب الشغوف والسيّاح الباحثين عن ثقافةٍ أصيلة وذكريات رنّانة، ليكون بالتالي متحفًا مفتوحًا ينبض بالنغم ويتغنّى بتاريخه الطويل.
تاريخ شارع الموسيقى في حيّ الحلّة
تاريخيًا، كان مقصدًا لكل من يرغب في تعلّم العزف على مختلف الآلات الموسيقية، وبالأخصّ العزف على العود. مع الوقت، قلّ هذا العدد وذلك بسبب انتشار المعاهد الموسيقية المتخصصة والمعتمدة في الرياض وفي الدول العربية كافّة.
مع ذلك، حافظ هذا الشارع العريق على دوره التاريخي من خلال احتوائه على أهمّ متحف موسيقي في المنطقة. إذ بات اليوم مقصدًا لمحبي التحف الأثرية الذين يأتون من كل أقطار الأرض ليصادفوا في هذا المتحف أعوادًا يزيد عمر بعضها أحيانًا عن 70 عامًا. في سياق آخر، لكل محبي الموسيقى في السعودية تم إصدار أول رخصتين للتدريب الموسيقي في المملكة، هل اطلعتم على هذا الخبر؟
شهرة سوق الموسيقى في المملكة العربية السعودية
في الحقيقة، لم تقتصر شهرة سوق الأدوات الموسيقية التراثية على داخل السعودية فقط، بل امتدت إلى دول الخليج ومصر والعراق وغيرها، حيث يزوره الكثير من السائحين لشراء بعض الآلات مثل العود والربابة إضافة إلى بعض التذكارات.
كما شهد سوق الموسيقى خلال السنوات الأخيرة إقبالًا كبيًرا من النساء الراغبات باقتناء أدواتهنّ الموسيقية، حتى أنّ أحد العاملين في السوق أفاد أنّ مشهد الفتيات الباحثات عن آلة موسيقية لتعلّم العزف عليها بات مشهدًا مألوفًا للغاية.
اقرؤوا أيضًا: