دار طنطورة
دار طنطورة
Posted inالثقافة

رحلة عبر المستقبل: دار طنطورة ترحب بكم

اكتشف العديد من الوجهات المذهلة لتضعها على “قائمة أمنياتك”، وعندما يتعلق الأمر “بمدينة العُلا” فإنها تستحق بجدارة. صدّق ما يقال؛ فهي مدينة نظيفة احتفظت بتراثها بشكل مذهل، وتجذب المسافرين الباحثين عن الأصالة والرفاهية المتوفرة بإتقان.


17000 شمعة وامضة، تخلق أجواءً مضيئة عبر أزقة وغرف فندق «دار طنطورة» التراثي بالعُلا الذي اُعلن عنه مؤخراً. وبهذه السهولة، تنتقل إلى زمن بعيد، يُمكنك فيه سماع صوت نداء المؤذن عبر سماء هادئة، مع شروق الشمس وغروبها في «الطنطورة»، أو بالاستعانة بالشمس والظل لتحديد مسار يومك.
يُمكن الجلوس مسترخياً على الأريكة، ويجلس البعض الآخر متربعاً ويحتسي الشاي بالنعناع، بينما ينسج الراوي -وهو مرشد محلي واسع الاطلاع- قصة ساحرة يخبرنا فيها عن الحي الذي كان يعج بالحركة وأصبح  الآن -مع الحفاظ عليه بشكل رائع- هذا الفندق الفخم المُكون من 30 غرفة، ويقع في قلب المدينة القديمة.


في صباح اليوم التالي، نتناول خبزاً طازجاً رقيقاً كالورق، أعدته على التنور آخر ساكنة في المنطقة، والتي انتقلت إلى مكان آخر في عام 1980 بحثاً عن الحداثة. أخبرتنا أنها تشعر بفخر شديد عندما تتابع كيف تحول منزلها السابق أو “الدار” بشق الأنفس إلى مساحة يتحمس الآخرون لزيارتها. كل زاوية في المكان تحكي ذكرى، وتحتفظ جدرانه المبنية من الطوب اللبن بروح المكان، ويوضع في عين الاعتبار تقديم راحة من فئة الخمس نجوم للمسافر المميز والمتعلم الذي يبحث عن إقامة مثيرة. 

إذا نظرنا إلى الماضي، نتطلع إلى المستقبل

كل ما في مدينة العُلا هو انقسام مذهل. حيث تستقبل المناظر الطبيعية التراثية في الصحراء، مع ظلال غروب الشمس المنتشرة عبر الوديان المرتفعة، مبانٍ عصرية مذهلة مثل الواجهة المغطاة بالمرايا لقاعة “مرايا للحفلات الموسيقية”، والمنشآت الفنية المعاصرة الموجودة بالموقع. تستحضر مقابر الأنباط المكشوفة في الحِجر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، والتي يبلغ عددها 110، الطقوس القديمة لتظهر مطاعم عالمية مثل إنتريكوت كافيه دي باريس بشكل غير متوقع في الساحة الرئيسية في المدينة القديمة التي يبلغ عمرها 1000 عام.



تتماشى «دار طنطورة» أيضاً مع هذا المزيج المذهل. يصطحبك من المطار واحد من أسطول السيارات الفاخرة العتيقة؛ وضعت سيارتنا الرولز رويس الكبرى توقعات عالية منذ بداية الرحلة، وستُلبى هذه التوقعات في كل ثانية. تم التركيز على الاستدامة في كل جانب من جوانب الفندق. بمجرد أن تعتاد على عدم وجود أضواء كهربائية ساطعة، فإنك تتأقلم على الوتيرة المريحة والأناقة البسيطة التي تُميز المكان، مع عدم التخلي عن أي من الامتيازات الفاخرة المتوقعة في القرن الحادي والعشرين. ضع هاتفك جانباً، واستمتع باللحظة، أثناء إضاءة الشموع بين العصر والمغرب، مع رائحة العود والبخور التي تملأ الساحة.

غرفة للاسترخاء

تؤدي الغرف والأجنحة الواسعة إلى الممرات، وتضم أسرّة كبيرة ومريحة وحمامات مجهزة بشكل رائع، تجذبك بعيداً عن الشرفة الخاصة المثالية لتناول قهوة الصباح.  يوفر قابسنا المنفصل الطاقة لشحن الأجهزة الإلكترونية، ولكننا نوصي بالاستغناء عنه، رُغم وجود شبكة واي فاي في جميع أنحاء المكان. وبدلاً من ذلك، استمتع باستكشاف المناطق المحيطة أو استرخِ بجانب حوض السباحة والتقط صوراً مميزة للانستجرام، مع تأمل المشهد أمامك مباشرة من الجبال والواحات. لا تفوّت فرصة المشي في مسار الواحة التراثي الأخضر، على بعد دقائق بالسيارة، حيث تُدعم المنتجات الزراعية لاستخدامها مباشرة، وتزدهر الحدائق النباتية بفضل تقنيات الري القديمة في القنوات، للاستمتاع بهذه المعالم المميزة.

يغمرك كل جانب من جوانب إقامتك في أسلوب الحياة المحلي. تُنظم الاحتفاليات من شروق الشمس وحتى الغسق في الفندق. استمتع بالمأكولات العربية المميزة التي ابتكرها الشيف جاومي بويجدينجولاس في مطعم جونتوس الرئيسي، مع منتجات الواحة؛ في الليل، تتلألأ الأضواء الساحرة، بينما توفر الشرفات المفتوحة نسمات باردة مثالية لتناول الطعام في الهواء الطلق في النهار.
تناول ألذ الوجبات الفاخرة على الإفطار؛ من بيض بنديكت إلى الفطائر بالعسل، والكرواسون المقرمش والفواكه الطازجة، وخبز الصاج المُغطى بالجبن والزعتر، لتلبية جميع أحلامك الشرقية والغربية في الصباح. لا تنسَ أن تطلب قهوة عربية بنكهة قوية؛ لتساعدك جرعة الكافيين التي أُعدت أمامك مباشرة على الاستعداد بشكل مثالي لهذا اليوم.

تطلعات كبرى

إلى جانب التصميم المبتكر، والمبادئ الأساسية للحفاظ على البيئة، فإن ما يميز هذا المكان للغاية هو طاقم العمل؛ فقد وُضعت طقوس شرب القهوة الصباحية سريعاً، وأُحضرت قهوة لاتيه ساخنة إلى الغرفة في الساعة 8 صباحاً في الأيام التالية، دون الحاجة إلى الطلب.


استمتع الضيوف الذين يتطلعون إلى تجديد نشاطهم والاسترخاء بجلسات تدليك داخل الغرفة، وجلسات مذهلة لمشاهدة النجوم في صحراء الغراميل، مع خبراء الفلك الذين أشاروا إلى مجرة درب التبانة المتلألئة في السماء الصافية والمليئة بالنجوم، والاسترخاء على وسائد مريحة وبطانيات وموقد نار لإضفاء مزيد من الهدوء على الأجواء. وترحب العُلا بالأشخاص المحبين لاندفاع الأدرينالين، فقد استعدوا لرحلات تناسب جميع رغباتهم الاستكشافية. من الإثارة الغامرة على حبال مركز المغامرات إلى تسلّق الصخور عبر الأراضي الصلبة، وجولات رينج روفر الكلاسيكية في الهواء الطلق في صحراء إكس العلا، بالإضافة إلى رحلات منطاد الهواء الساخن عند شروق الشمس للاستمتاع بإطلالة فريدة على المناطق المحيطة، ويمكنك حزم أكبر قدر من الأمتعة -أو أقل- لهذه الرحلة. 


لمزيد من التفاصيل يرجى زيارة:

من عدد هاربرز بازار السعودية لصيف 2024

No more pages to load