الشيخ خليفة
Posted inالثقافة

بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي: نستذكر المساواة وتمكين المرأة في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

إن تفاني الشيخ خليفة في تمكين المرأة جعله أحد رواد العالم فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. والجدير بالذكر في احتفالات يوم الوحدة والعزة.

ستذكر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي وافته المنية يوم الجمعة 13 مايو 2022، قراراته الجريئة التي ساعدت في تحويل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بؤرة للاستثمار التجاري، ووجهة للسفر، ومكان للتسامح يفتح أبوابه للمغتربين من جميع أنحاء العالم. ومن بين إنجازاته العديدة التزامه الراسخ بالمساواة بين الجنسين.

تقول كارولين فرج، نائبة الرئيس، ورئيسة تحرير سي إن إن العربية: “حمل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ خليفة بن زايد بأمانة الشعلة التي أضاءها أولاً والده المغفور له الشيخ زايد، الذي آمن بشعبه وفتح الأبواب أمامهم للتطور والمنافسة من خلال التعليم”.

وتضيف: “لقد واصل الشيخ خليفة هذه الرؤية وعمل على توسيعها. حيث أدى دورًا محوريًا في إصلاحات الدولة وساعد في زرع المواقف التقدمية التي لا تزال تتطور وتزدهر اليوم. على وجه الخصوص، يمكن رؤية هذا الإرث في المرأة الإماراتية التي تتصدر قيادتها الرائعة العديد من المناصب المهمة هنا. وقد كان رحيله محسوساً أيضًا في جميع أنحاء المنطقة التي أصبحت فيها الإمارات مثالاً لما يمكن أن يكون عليه المجتمع المعاصر”.

تتمتع المرأة في الإمارات بنفس الحقوق الدستورية التي يتمتع بها الرجل. واحتلت الدولة المرتبة الأولى من بين 132 دولة في مؤشر Women Treated with Respect في تقرير مؤشر التقدم الاجتماعي الذي صدر في عام 2014. وقد وضعت خلال فترة حكم الشيخ خليفة، القوانين والمبادرات والاستراتيجيات لمناصرة المساواة بين الجنسين في جميع المناطق.

من الاتزام بوجود إجباري للمرأة في مجلس الإدارة لجميع المنظمات والمؤسسات الحكومية؛ وحتى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية، وتشكيل مجلس التوازن بين الجنسين. وتمديد إجازة الأمومة كجزء من الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، تطول قائمة إنجازات سموه فيما يتعلق بالتزامه بالمساواة.

كما يوضح جاكوب أبريان ، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي: “واصل سمو الشيخ على رؤيته لبناء واحدة من أعظم قصص النجاح في تاريخنا المعاصر. ونجح في مواصلة مسيرة تمكين المرأة، متبعًا مذهب والده القائلة بأن نصف المجتمع يتكون من النساء، ولن تتطور الدولة بدون نصفها”.

وأضاف: “في عام 2005 سعى للحصول على منحة سياسية مكنت المرأة من المشاركة لأول مرة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي سجلت لاحقًا أعلى تمثيل للمرأة على المستوى الإقليمي. يرحل عنّا في عمر يناهز 73، وستبقى إنجازاته وإرثه محفورة في أرشيف هذه الأمة الملهمة، لتكون أحد محركاتنا الرئيسية للنجاح على المسرح العالمي”.

من أحد أحدث قوانين المساواة التي تم وضعها في عهد الشيخ خليفة هو المرسوم الاتحادي بقانون رقم 33 لعام 2021، والذي أدخل إصلاحات مهمة ووضع تمكين المرأة في بؤرة الاهتمام. دخل حيز التنفيذ في 2 فبراير 2022، وينص، من بين أمور أخرى، على المساواة في الأجر للنساء اللائي يقمن بنفس الوظيفة مثل الرجال، ويحظر التمييز فيما يتعلق بواجبات العمل في نفس المكان؛ وتحظر المادة 14 من القانون الجديد التحرش الجنسي أو التنمر أو استخدام العنف اللفظي أو الجسدي أو العاطفي ضد الموظفين من قبل صاحب العمل أو الرؤساء أو الزملاء.

لقد كان الشيخ خليفة قدوة يحتذى بها للكثير من الناس، منهم أولئك الذين يعملون في صناعة الأزياء المحلية، حتى يفهموا الفوائد التي يمكن أن تحققها المساواة بين الجنسين لكل من الأعمال والأمة. كما يقول مصمم الأزياء أندريا بروكا “كمصمم تتمثل مهمته في تمكين المرأة عبرالتصميم، وبعد أن نشأت في الإمارات العربية المتحدة ورأيت مبادرات تمكين المرأة التي أطلقها الشيخ خليفة، كان ذلك مصدر إلهام كبير لفهمي للمساواة بين الجنسين وفهم أن المجتمع يزدهر على مبدأ المشاركة. “البنية الاجتماعية” .

وبالنسبة للعديد من المغتربين الذين يعيشون في الإمارات العربية المتحدة، فإن التزام قيادة الدولة، والشيخ خليفة نفسه، بالمساواة والتسامح هو ما لامسهم خلال الفترة التي قضوها في الإمارات. هذا هو الحال بالنسبة لمصممة الأزياء ديما عياد التي تقول: “لقد نشأت هنا. عشت هنا 40 عاماً على وجه الدقة. لقد سافرت حول العالم ولم أقابل قط دولة أكثر تسامحًا وتفهمًا وتنوعًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، “كما تضيف: “لقد عوملنا جميعًا على مبدأ المساواة، لقد حصلنا جميعًا على أقصى درجات الاحترام والكرامة. هذه الأمة المتسامحة هي موطن لمئات الجنسيات والأديان التي تشكل مثالًا حقيقيًا لما يحب أن يكون عليه العالم. لقد كان بابا زايد وأبناؤه مضرب المثل للعالم أجمع في كيفية إدارة الدولة. إنه يوم حزين للإمارات، حزينون على فقدان قائد عظيم”.

No more pages to load