Posted inالثقافة الأخبار

هلا القرقاوي: “برنامج واحد من قلة هو تحية للمرأة الطموحة”

هلا القرقاوي من الأسماء البارزة في مجال التحرير وريادة الأعمال، أسست شركة Tea Before Noon، أول شركة استشارية متخصصة بنمط الحياة الفاخرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط

برنامج التوجيه الذي أطلقته العلامة الفاخرة فاشيرون كونستانتين بعنوان واحدٌ من قلّة One of Not Many هو خير مثال على أهمية الحصول على الدعم والتوجيه، ليقدّم مثالاً بسيطاً عن النتائج التي يمكن تحقيقها عندما تقرر دار أزياء فاخرة ردّ الدين للمجتمع، وذلك من خلال التفكير بمنهجية تتخطى الحدود التقليدية للموضة والأزياء نحو آفاق هادفة أكثر شمولية واتساعاً.

أطلقت فاشيرون كونستانتين مشروعها هذا قبل ستة أشهر من الآن، جمعت من خلاله ست سيدات إماراتيات يتمتّعن بمواهب استثنائية ومهارات متعددة، ضمن خطة مدروسة تستهدف تقديم الرعاية والتوجيه لست طالبات من جامعة زايد، مع توفير تدريب لمدة ستة أشهر في دار فاشيرون كونستانتين أو أي علامة من مجموعة ريتشمونت. ولأن المجتمع الإماراتي يتمتع بحس عالٍ من ريادة الأعمال والموهبة والمثابرة، نحتفل اليوم بتوحيد كل هذه القيم لمستقبل جميل ومشرق.

هلا القرقاوي

هلا القرقاوي من الأسماء البارزة في مجال التحرير وريادة الأعمال، أسست شركة Tea Before Noon، أول شركة استشارية متخصصة بنمط الحياة الفاخرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط

ما أهمية انضمامك إلى فريق التوجيه في هذا البرنامج؟
دفعني شغفي بما أقوم به في شركة Tea Before Noon وضمن جامعة زايد وفي مجتمعي المحيط لتقديم المزيد للبرنامج. وكوني إحدى خريجات جامعة زايد، يشرّفني الانضمام إلى هذا المشروع سواء كشريكة أو كموجّهة إرشادية تسعى لمشاركة تجاربها المهنية والمساهمة في تشكيل أهداف ورؤى الجيل الشاب.

ما أهمية وجود شخص يقدم التوجيه والإرشاد في حياتنا؟
لم يتسنّى لي مطلقاً الحصول على التوجيه والإرشاد، ولأني أقدّر قيمة هذه التجارب أردت أن أمنح الجيل الشاب الفرصة لتلقّي الإرشاد والتوجيه. وهذا هو سبب شغفي بتنفيذ البرنامج وشعرت بسعادة غامرة لتأييده من قبل علامة بارزة مثل فاشيرون كونستانتين. فأهمية التوجيه لا تقتصر على تعليم الطلاب مجموعة من المعارف والمهارات، وإنما تساهم في التنشئة الاجتماعية المهنية وتقدم الدعم الشخصي لتسهيل النجاح في مرحلة الدراسات العليا وما بعدها. أي أن التوجيه الجيد يعزّز من فرص الطلاب في تحقيق النجاح.

ما الذي تعلمتِه من المتدربة التي تشرفين على توجيهها في البرنامج
تأثّرت كثيراً بمساهمتها وتفانيها في المشاريع وقدرتها على ابتكار الحلول، حيث عزّزت المتدربة غلا من ثقتي بالجيل الشاب وقدرته على صناعة المستقبل.

ما هي التأثيرات التي تأملين أن يتركها برنامج التوجيه؟
لسنا معتادون على مبادرات كهذه غير محكومة بالأهداف التجارية للشركات الفاخرة. فبرنامج واحدٌ من قلّة يُعدّ من المشاريع الاجتماعية التي تهدف إلى تمكين المرأة الإماراتية خصوصاً والعربية عموما.ً وساهم هذا المشروع في الارتقاء بمكانة فاشيرون كونستانتين إلى مستويات مختلفة تماماً، خاصةً بعد كمية التقدير والإعجاب الهائلة التي حصدها من قبل أفراد المجتمع المحلي.

ما الذي يحتاجه قطاع المنتجات الفاخرة لمواصلة النمو في منطقة الشرق الأوسط؟
علينا ربط المواهب الإماراتية بالعلامات التجارية العالمية والحفاظ على الحوار بين القطاعات الإبداعية التي تتشارك القيم الثقافية نفسها. ولأننا منفتحون على جميع المواهب أعتقد أننا جاهزون لتصدير وابتكار المنتجات الفاخرة على المستوى الدولي. ولهذا السبب، وانطلاقاً من دوري كأول محرّك نحو هذه الخطوة، أطلقت في وقت سابق من هذا الشهر موقع ELEVENiSH.com، ليقدّم مجتمعاً رقمياً ومنصةً للتجارية الإلكترونية خاصة بالمصممين الناشئين والمواهب الراغبة في الوصول إلى الساحة العالمية.

كيف يمكن التغلّب على الصور النمطية والرؤى السلبية التي تصف المرأة الطموحة؟
لم أختبر هذه الفكرة مطلقاً خلال مسيرتي المهنية، فالسيدات في بلدي يتمتّعن بمميزات تفوق الرجال على كافة الأصعدة، حتى أني أتعاطف مع الرجال في بعض الأحيان وأشعر بأنهم مظلومون.

ما النصائح التي تريدين إيصالها إلى المتدربة المسؤولة عنها؟
عملت في القطاع المؤسساتي لمدة تتجاوز العقد من الزمن، مما أهلني لتولي منصب رئيسة تحرير مجلة زهرة الخليج حتى عام 2018. ولكني لطالما اتبعت منهجية ريادة الأعمال وسعيت إلى تمكين المجتمع الذي أعيش فيه والمواهب المحلية التي يحتضنها. وشكّل هذا الهدف الجوهر الأساسي لشركة Tea before Noon التي أسستها عام 2018. وأنا اشعر بحماس عارم لأنقل تجربتي إلى الطالبة الطموحة التي أتولّى مسؤولية توجيهها في البرنامج، وأقدّم لها النصح والمشورة لتشكيل أهدافها من خلال بناء مسيرة مهنية وحياتية شيّقة. لذلك أريدها أن تقود أعمالها بحرفية وأن توسّع من شبكة علاقاتها التي ستصبح في يوم من الأيام نظامها الداعم.

لقد أعجبتنا عبارتك القائلة: “شبكتي هي صافي ثروتي” فما هي القيمة الحقيقية لشبكة العلاقات؟
لا يمكن تعلّم هذه المهارة في الكتب أو التخطيط لها أبداً، فهي مهارة اجتماعية نشأت معها وأستمتع بها. ولعلّني ورثتها عن والدتي.

كيف تصفين برنامج التوجيه؟
يمكنني اختصاره بأنه تحية للمرأة الطموحة.

كيف يمكن برأيك التغلب على المخاوف التي ترافق القيام بمشاريع تحمل أفكاراً جديدة أو طرقاً جديدة في التعبير؟
لا أعرف الخوف على الإطلاق.

ما هي مميزات رائد الأعمال الناجح؟
الإصرار والمرونة


من عدد هاربرز بازار العربية لشهر مايو 2021

إطلالة هلا القرقاوي: نموذج مون فيز التقليدي من ساعات فاشيرون كونستانتين بهيكل من الذهب الوردي، بسعر 156,000 درهم إماراتي عباية وشيلة من POA، كلاهما من Constant Catwalk سوار من مقتنيات هلا الخاصة، رئيسة التحرير: أوليفيا فيليبس إخراج فني: أوسكار يانيز. تنسيق أزياء: آنا كاستان المصور الفوتوجرافي لسلامة افرايم افييدور خبيرة تجميل: شارلوت تلبوري طلاء وعناية بأظافر اليدين: صالون. Sisters Beauty Lounge. مساعدو تنسيق الأزياء: شهيرة حسام الدين وأنوشا حطالمكي إنتاج: إيلي هاتشنسون إدارة استوديو: جوهانا دانا.

تصوير فوتوجرافي: جريج ادامسكي
تنسيق أزياء: آنا كاستان

No more pages to load