
أندريا بوتشيلي يقدم أجمل أغنياته في أول حفل موسيقي يقام في منطقة الحجر الأثرية في العلا
كانت ثالث حفلات التينور الأشهر في العالم أندريا بوتشيلي في العلا مميزة للغاية، حيث كانت أول حفلة موسيقيّة تقام في منطفة الحجر الأثرية في العلا بحضور أبرز الشخصيات من بينهم النجمة الأمريكية أليشا كيز.
عاد التينور الإيطالي المحبوب أندريا بوتشيلي إلى مدينة العلا من جديد ليقدم حفله الثالث، وقد استمتع الحضور بأجمل أغنياته في موقع مميز هذه المرة، حيث كان هذا الحفل أول حفل من نوعه يقام في منطقة الحجر الأثريّة المسجلة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو. ويقول بوتشلي عن ذلك لهاربرز بازار العربية “العلا هي جنة أثرية ذات جمال خلاب، وليس من المفاج أن يتم الاعتراف بها كموقع تراث عالمي لليونسكو. إنه امتياز عظيم أن أغني في أمسية جمعت الشرق والغرب معاً في تناغم مثالي”.
أندريا بوتشيلي يتجول بين آثار العلا
اعتلى التينور بوتشيلي المسرح المقام بين آثار منطقة الحجر الشهيرة، أمام جمهور لا يقل عددهم عن 300 شخص، من بينهم الإعلاميين والمشاهير والشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حضرت هذا الحفل النجمة الأمريكيّة أليشا كيز كضيفة خاصة لمغني الأوبرا المعروف.
قدّم مغني الأوبرا المحبوب أندريا بوتشيلي أجمل أغنياته بصحبة موسيقيين من الأوركيسترا العربية، وعدد من الضيوف المميزين من بينهم لورين ألريد، وفرانشيسكا مايونكي ووعازف البيانو يوجين كون، بالإضافة إلى ابنه ماتيو وابنته فيرجينيا البالغة من العمر 9 سنوات وقد قدمت مع والدها أغنية Hallelujah. ويقول عن ذلك “الغناء في عائلتي ينتقل بالعدوى، فابني الأكبر آموس، الذي وعلى الرغم من أنه احترف الموسيقى ونال شهادة في عزف البيانو، إلا أنه اختار مساراً مهنياً مرتبط بتخصصه في هندسة الطيران، أما الآخرين بمن فيهم زوجتي فيرونيكا التي قدمت معها أغاني عديدة في السابق على سبيل المتعة، نحن جميعنا شغوفون بهذا الانضباط ، الفن قادر على يحوّلنا إلى آلات موسيقية تعمل على إيصال المشاعر الإيجابية”، وأضاف “كانت الليلة الماضية هي المرة الأولى التي نتشارك فيها أنا واثنين من أبنائي خشبة المسرح … الغناء معهم هو هدية من الحياة تغمرني بالبهجة. بالنسبة لي، الأسرة هي حجر الزاوية في المجتمع”.
وعن عودته إلى العلا للمرة الثالثه يقول بوتشيلي “لقد وقعت أنا وعائلتي في حب هذا المكان. العرب شعب كريم ومضياف. هذه الأرض لا تتوقف عن إدهاشنا، من تنوع الأطعمة فيها وحتى عمق تراثها الفني والثقافي. تغمرني الرغبة في العودة إلى الغناء في الشرق الأوسط. وبعد ذلك، وأحمل في قلبي روعة الصمت الذي عشته في الصحراء. الصحراء التي رحبت بنا بكل جمالها الوعر والرائع.”
كانت المقابر العشرون المنحوتة للخريمات هي خلفية المسرح، ويقول علماء الآثار أن تلك المقابر هي بعضاً من أفضل المفابر المحفوظة في منطقة الحجر. أما السمة المميزة للخريمات فهي منحوتات جينوسفينكس المزينة بزوايا الأقواس. هي ليست المرة الأولى التي يقدم فيها بوتشيلي حفلاً بين آثار العلا، ولكنه دون شك حفله الأكثر تميزاً.
أندريا بوتشيلي عند وصوله لمطار العلا.
اقرؤوا أيضاً: 25 سؤال عن السفر والاستكشاف مع نجلاء الودعاني