اكتشفوا تفاصيل 24 ساعة في حياة الشيخة حور القاسمي
اكتشفوا تفاصيل 24 ساعة في حياة الشيخة حور القاسمي
Posted inالثقافة الأخبار

اكتشفوا تفاصيل 24 ساعة في حياة الشيخة حور القاسمي

بين طقوس القهوة وتجميل الأظافر في المطارات واكتشاف المواهب الفنية، تشاركنا الشيخة حور القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون والمديرة الإبداعية لعلامة قاسمي للأزياء يومها الكامل مع هاربرز بازار

الشيخة حور بنت سلطان القاسمي

لطالما كنت شخص يحب الاستيقاظ مبكراً ولكن بين وقت وآخر أحاول أن أستريح وأستلقي لوقت أطول في الصباح، وهو ما يعتبر حدثاً نادراً لأنني دائمة السفر بين لندن والشارقة، وكنت أتنقّل حول العالم قبل أزمة فيروس كورونا من أجل المعارض الفنيّة.

أبدأ عادةً يومي بين مناطق زمنية عديدة، فأنا كما ذكرت لدي العديد من المسؤوليات من بينها رئيسة ومديرة مؤسسة الشارقة للفنون، ورئيسة معهد أفريقيا بالشارقة، والمديرة الإبداعية لعلامة قاسمي للأزياء ومقرّها لندن، لذلك ليست لدي طقوس يوميّة محددة.

أول شي أقوم بعمله عندما استيقظ وأعرف أنها عادة سيئة ولكنّي أتفحّص هاتفي، غرفة نومي في الشارقة أكبر وأكثر إشراقاً من غرفتي في لندن ولكن كلها نظيفة وأحياناً مزدحمة بعض الشيء. لدي الكثير من الأعمال الفنية في منزلي في لندن، أحتفظ ببعضها في المخزن إلى أن آجد المساحة الكافية لها.

الأعمال الفنية المفضلة بالنسبة لي هي التي تكون لفنّانين قد عملت معهم وكنت قريبة منهم. أحد هذه الأعمال عزيز جداً بالنسبة لي وهو هدية من رشيد آرائين وهي لوحة ذاتية بالحبر على الورق من عام 1964.

بعدها أقوم بالاستحمام بجل الاستحمام من علامة إيسوب والمنظفات والكريمات من ناتورا بيسي، أزور الصالون لجلسة تصفيف الشعر مرة في الأسبوع. ودائما ما أقوم بتجميل أظافري في مطار لندن سيتي بينما أنتظر الطائرة. في الواقع اعتدت على التسوق كثيراً في المطارات قبل أزمة كورونا. 

لا أقضي وقتاً كثيراً في الاستعداد للخروج، ألبس حسب ما خططت له أو حسب الأشخاص الذين سألتقي بهم في ذلك اليوم. أنا انتقائية جداً فخزانتي تضم قطعاً من مصممين مثل برنهارد ويلهيلم، دورو أولوو، غوتشي، سيلين، ڤالنتينو، وبالتأكيد قاسمي أيضاً. أحب العديد من القطع من مجموعتنا الرجالية السابقة، كالمعطف أبو ناناس من مجموعتنا لخريف 2020. ارتداء روبرت باتينسون لسترة من قاسمي كان حدثاً ذو أهمية كبيرة لعلامة قاسمي. ولو أستطيع الاختيار لاخترت أنجيلا ديفيس لترتدي ملابسنا.

بالنسبة للاكسسوارات والمكياج، أحب أحمر الشفاه باللون الأحمر وأستخدم حالياً درجة “ريتا” من نارس، بالإضافة إلى قلم أسود كحل مقاوم للماء من شانيل. وأرتدي أقراط مستديرة كبيرة وخواتم. أغيّر حقائبي باستمرار ولكن أفضّل الحقيبة التي أستطيع وضع الكمبيوتر المحمول فيها. أحب حقيبة رجالية للكتف من بوتيغا فينيتا اقتنيتها قبل عشرة سنوات. ودائما أحمل في حقيبتي حمرة شفاه حمراء، عدسات لاصقة احتياطية، نظارات شمسية، عطر، مفاتيح، هاتفي المحمول، محفظة، وهذه الأيام كمامة ومعقّم يدين.

بعدها استمتع بمشروب ساخن وعندما أكون في لندن أحب أن أعزف على البيانو بينما أنتظر الشاي أو القهوة لاسترخي، كنت أعزف على البيانو من عمر الخامسة وبدأت تعلّم عزف الكلارينيت منذ عشر سنوات أيضاً.

اعتدت الذهاب في الشارقة لأشرب القهوة في أحد المقاهي التي افتتحتها في قاعات ومعارض فنية متنوعة لأتفقّد العمل وما يقومون به. قهوتي المعتادة هي دبل اسبريسو وغالباً أشرب أكثر من واحدة خلال اليوم.

عادةً لا أتناول الفطور لأنني أتّبع نظام الصوم المتقطع، ولكن عندما أفعل أتناول غالباً بيضتين مسلوقة وشريحة من خبز الساوردو وشرائح الافوكادو بالإضافة إلى الزبادي اليوناني. تختلف مواعيد مغادرتي للمنزل، في الشارقة وقت الذهاب للعمل يأخذ تقريباً نصف ساعة، وفي لندن أحب أن أذهب مشياً إلى استديو قاسمي والذي يستغرق 45 دقيقة مشي. أنهي الكثير من اتصالات العمل والايميلات والرسائل في طريقي إلى الاستديو. أتواصل مع فريقي لأتفقّد الأعمال، وأتابع أخبار الأزياء وأقرأ الصحف والمجلات الفنية مثل Hyperallergic و ArtAsiaPacific.

أنا أركز جداً في عملي يدفعني الحماس والطموح، ولكن من السهل التعامل معي أيضاً، وأفضّل أن تكون بيئة العمل ودّية. وغالباً ما أعمل لساعات طويلة. أفضّل العمل الجماعي، حيث من المهم جداً أن تحصل على الآراء من زملاء العمل وأن تتعلمّوا من بعضكم البعض. أحب كل ما يتعلق بعملي، وأكبر إنجازاتي التي أفخر بها هو العمل في مؤسسة الشارقة للفنون وتحويله من بينالي يقام كل سنتين إلى مؤسسة خاصة بالفنون، وأكثر شي مرضي ومجزي بالنسبة لي هو رؤية الفن والثقافة وهي تقرّب بين الناس وتجمعهم معاً محلياً وعالمياً.

Fragment of Femme au paon (1947) by Baya (Mahieddine) is part of the Sharjah Art Foundation Collection

لوحة Fragment of Femme au paon (1947) by Baya جزء من مجموعة مؤسسة الشارقة للفنون

أذهب للمشي في استراحتي من العمل، لتهدئتي وتصفية ذهني. أحب أن أمشي في كل مكان عندما أسافر. من الجيد أن كوفيد 19 أبقاني في مكان واحد لفترة طويلة ولكني أفتقد السفر، عادةً أكون في مدينة مختلفة كل عدة أيام لذلك أسكن في نفس الفنادق لكي استيقظ في مكان مألوف.

أذهب للغداء في أحد المقاهي والمطاعم التي افتتحتها في الشارقة، حيث عملت عن قرب مع الطهاة على قوائم الطعام، أفضّل الأكل هناك بصحبة أي أحد يريد مشاركتي. غدائي المفضّل هو كاتسو الدجاج من مقهى ومطعم فين أو دجاج ياسا وبطاطس يوكا المقلية من مقهى ومطعم أبايومي. أحاول أن لا أستبعد أي طعام من نظامي الغذائي بشكل عام، ولكن أركز على عدد السعرات الحرارية.

أعود إلى العمل أو من أجل الاجتماعات من بعد الظهر، أحد مسؤولياتي هو اكتشاف الفنانين الجدد من خلال توصيات القائمين على بعض المعارض الفنية والمتاحف، وبعضها من المدارس الفنية التي أُدعى إليها كمعلم زائر. كنت في سيدني من أجل البينالي عندما بدأ وباء كورونا وكنت محظوظة لأنني استطعت حضور هذا الحدث الرائع وحزينة لأنني لم أستطع حضور بينالي برلين للأسف. حيث من المهم جداً بالنسبة لي بصفتي رئيسة رابطة البينالي العالمية زيارة ودعم المعارض الأخرى.

أذهب بعد العمل للخارج لتناول العشاء مع الزملاء أو الأصدقاء، واحد من الملابس المفضلة لدي هو فستان أزرق داكن من ميزون ربيع كيروز. أحب أن أطبخ إذا لم أخرج من أجل العشاء، في الواقع كنت أريد أن أصبح طاهية عندما كنت صغيرة. في الليالي الأخرى أستريح في المنزل وأقرأ أو أشاهد التلفاز، من أفلامي المفضلة: Tokyo Drifter و The Lives of Others.

أنا قليلة النوم وغالباً ما أغفى وأنا أشاهد التلفاز وأعلم أن هذا سيئ جداً! وعادةً أحصل على خمس ساعات من النوم تقريباً. آخر شيء أفعله قبل النوم للأسف هو أنّني أتفحّص هاتفي.

نارس

ريتا من نارس، اشتريه من هنا  بوتيغا فينيتا

حقيبة من بوتيغا فينيتا، اشتريه من هنا

aesop

منظف للجسم من Aesop، اشتريه من هنا

Natura Bisse

كريم من Natura Bisse، اشتريه من هنا

نُشر لأول مرة هنا

ترجمة: مها بدر

اقرأوا أيضاً: 10 تصاميم مبتكرة ضمن أسبوع دبي للتصميم هذا العام

No more pages to load