
نجوم مهرجان القاهرة السينمائي في صور خلابة يغمرها سحر الشاشة الفضية
على الرغم من كل العقبات، شاهدنا في ليلة الافتتاح فساتيناً رائعة وكمامات لامعة في أجواء يغمرها سحر الأفلام
توجهت كل الأضواء والكاميرات نحو دار الأوبرا المصرية حيث أقيم افتتاح الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي، على الرغم من جائحة فيروس كورونا. وقد أذهل المهرجان المرموق حضوره مرة أخرى، حيث أظهر توسعاً عن نسخة العام الماضي واستمر في مكانته كأقدم مهرجان ثقافي للأفلام الروائية الطويلة معتمد دوليًا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
على الرغم من وجود بعض القيود المفروضة بسبب الوباء الذي لا يزال متفشياً، إلا أن الموضة على السجادة الحمراء برزت بشكل كبير في ليلة الافتتاح. مزجت بعض الإطلالات بين سحر هوليوود المصري مع تميز شخصيات النجمات. شاهدنا في هذه الليلة تألق أشهر النجمات في السينما المصرية من ضمنهن الأسطورة يسرا ونيللي كريم وبشرى بألوان عصرية وتفاصيل الدانتيل بالإضافة إلى أحدث صيحات الموضة هذا الموسم.
الكمامات كانت حالة خاصة بحد ذاتها في هذا العام، ويمكن أن نقول أنها كانت تحدياً. على سبيل المثال، عندما سار النجوم على السجادة الحمراء، كان من الصعب أن نميز بين تعبيراتهم، وسواء كانوا مبتسمين أو عابسين، كان الأمر أشبه بالاعتياد على أوجه جديدة كلياً. تسببت الكمامات بتشويش النظارات، وتلطيخ حمرة الشفاه، وتغيير الطريقة التي يرون فيها بعضهم أو التي يظهرون بها أمام الآخرين.
محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي
ومع ذلك ، فإن هذا كله لم يمنع النجوم من التواجد وسط إثارة المهرجان حتى في وقت الوباء، حيث أخذت كل التدابير الوقائية في مهرجان القاهرة السينمائي، والاحتياطات التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية، وشملت الكمامات والمعدات الصحية وبالطبع التباعد الاجتماعي، مما ساهم في نجاح المهرجان. وخلف هذا النجاح، يقف رئيس المهرجان، محمد حفظي، أصغر رئيس في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. منذ انضمامه، أصبح المهرجان العريق أحد المهرجانات المؤهلة للأوسكار وأصبح الوحيد في شمال إفريقيا الذي يشارك في الأحداث المرموقة. تخطى هذا العام تحديات الوباء، مؤكدًا أن دورة هذا العام تتمحور حول القوة التي تم تصويرها بشكل رمزي على ملصق مهرجان القاهرة السينمائي بصورة تمثال إيزيس.
“50% من المشاريع المختارة كانت من أعمال مخرجات، مما يؤكد على موقف مهرجان القاهرة السينمائي الداعم للمساواة بين الجنسين، بعد أن كان أول مهرجان سينمائي عربي يوقع على تعهد المساواة بين الجنسين”.
على الرغم من هذه العقبات، شاهدنا فساتيناً رائعة وكمامات لامعة في أجواء يغمرها سحر الأفلام. هذا السحر كان حاضراً عند اختيار 16 فيلماً تعرض للمرة الأولى عالمياً، بالإضافة إلى 15 مشروعًا سينمائيًا تضمنت أفلامًا روائية طويلة وأفلامًا وثائقية – قيد التطوير وما بعد الإنتاج من 12 دولة عربية.
ويسلط المهرجان الضوء على المواهب الشابة العربية في صناعة الأفلام، حيث يقدم الدعم الكامل للمواهب التي تأثرت بالأزمة العالمية في هذا العام. هيمن فيلم ”عاش يا كابتن“ للمخرجة مي زايد عناوين الصحف ويعتبر اليوم من أبرز الأفلام العربية المشاركة في المهرجان. ما كان مميزًا أيضًا في نسخة هذا العام تحديداً هو أن 50% من المشاريع المختارة كانت من أعمال مخرجات، مما يؤكد على موقف مهرجان القاهرة السينمائي الداعم للمساواة بين الجنسين، بعد أن كان أول مهرجان سينمائي عربي يوقع على تعهد المساواة بين الجنسين.
استند نجاح هذا العام إلى صانعي الأفلام العرب الذين قدموا مشاريع أفلام عربية قادرة على المنافسة في المهرجانات السينمائية الدولية. من سيكون قادرًا على مقاومة مزيج من السحر والرفاهية مع كتاب مشهورين مؤثرين مثل كاتب الشاشة المصري وحيد حامد الذي تم تكريمه بجائزة الهرم الذهبي لإنجازاته في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من 5 عقود، كتب فيها أكثر من 40 فيلمًا و 30 مسلسلًا إذاعيًا تلفزيونيًا، فازت أعماله بالعديد من الجوائز محليًا ودوليًا. وتم اختيار فيلمين من أفلامه كأفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين: فيلم “اللعب مع الكبار” لشريف عرفة (1991) وفيلم عاطف الطيب ”البريء“ (1985).
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو تذكير بأن قرونًا من نجاح الشاشة الفضية لا تزال مستمرة حتى اليوم، لتبهج ملايين المشاهدين على مستوى العالم، وأن “نجاح صناعة السينما ينبع من القصة” كما يقول دان جليكمان. القصة يمكن أن تعيدنا إلى مسقط رأس كليوباترا بسحرها القديم، تلك المدينة التي كانت في يوم من الأيام عاصمة صناعة السينما العربية.
اقرؤوا أيضاً: أناقة الشتاء هي عنوان إطلالات النجمات في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي 2020
تصوير: عمر حربي
إنتاج وإخراج: Radical Contemporary
مع الشكر لشركة MAD Solutions