
احتفالات وطنية: عُمان تخلّد الذكرى الخامسة لعهد السلطان هيثم بن طارق
في الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم، السلطان هيثم بن طارق آل سعيد يُعلن أن يوم 20 نوفمبر من كل عام سيكون العيد الوطني لسلطنة عُمان.
الشعب العُماني يحتفل اليوم الموافق 11 يناير بـ ذكرى تولي السلطان هيثم مقاليد الحكم في سلطنة عمان.
تولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في سلطنة عُمان عقب وفاة السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله. ووفقًا للدستور، يُعقد مجلس العائلة المالكة بعد وفاة السلطان لاختيار من سينتقل إليه الحكم. ومع ذلك، قرر مجلس العائلة المالكة، عرفانًا وامتنانًا للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وبقناعة راسخة بحكمته المعهودة، تثبيت من أوصى به في وصيته.
وأوكل المجلس مهمة فتح الوصية إلى مجلس الدفاع، وفقًا لما نصت عليه المادة السادسة من النظام الأساسي للدولة. وبالتنسيق مع مجلس العائلة المالكة، تم الإعلان عن أن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، حفظه الله ورعاه، هو السلطان الجديد لعُمان وذلك في 11 يناير 2020.
زوجة السلطان هيثم بن طارق: بريق جديد للمرأة العمانية في الساحة الدولية

في ذكرى تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، تُستذكر دور زوجته ورفيقة دربه، السيدة الجليلة.
تنصيب السلطان هيثم بن طارق سلطانًا لسلطنة عُمان، لاقت عائلته اهتمامًا عالميًا كبيرًا، لا سيما مع شغور منصب “السيدة الجليلة” – اللقب الذي يُمنح لزوجة السلطان والسيدة الأولى للسلطنة – والذي بقي فارغًا منذ وفاة والدة السلطان قابوس في عام 1992.
بعد تولي السلطان هيثم بن طارق الحكم، وبعد عدة أشهر، تم الإعلان عن الظهور العلني الأول لزوجة السلطان، التي باتت تعرف بـ “السيدة الجليلة عهد البوسعيدية”. ومنذ ذلك الحين، أصبحت السيدة الجليلة محط اهتمام وأنظار الجميع، حيث أصبحت سلطنة عمان أخيرًا تمتلك سيدة أولى وواجهة تمثلها في الزيارات الرسمية واللقاءات الدولية. تعمل السيدة الجليلة على تعزيز دور المرأة العمانية ودعم المواهب الوطنية في جميع المجالات، مما يسهم في نهضة السلطنة وتطورها.
ذكرى تولي السلطان هيثم مقاليد الحكم: مسيرة حافلة بالإنجازات

منذ توليه الحكم، عمل السلطان هيثم بن طارق على وضع أسس راسخة للحفاظ على مكتسبات النهضة العُمانية التي تحققت على مدى العقود الخمسة الماضية، مع التركيز على البناء عليها لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. كما ركز على استكمال بناء الدولة الحديثة وتسريع وتيرة الإنجازات.
العام الأول من حكمه
في عامه الأول، أطلق السلطان هيثم سلسلة مراسيم سلطانية لإعادة هيكلة مفاصل الدولة وتحسين الأداء الحكومي. كان أبرزها إصدار 28 مرسومًا سلطانيًا في أغسطس 2020، تضمنت إعادة هيكلة العديد من الوزارات، واستحداث وزارات جديدة، وتغيير مسميات وزارية. هدفت هذه الخطوات إلى تحسين الأداء الحكومي، زيادة الإنتاجية، خفض الإنفاق، والقضاء على البيروقراطية. كما تضمنت هذه الخطط ضخ دماء جديدة في الجهاز الإداري للدولة، مع التركيز على تمكين الشباب لتولي المناصب القيادية والمشاركة الفعّالة في صنع القرار.
العام الثاني من حكمه
مع بداية العام الثاني لحكمه، أصدر السلطان هيثم مرسومين تاريخيين في 11 يناير 2021، بمناسبة الذكرى الأولى لتوليه العرش. الأول يتعلق بالنظام الأساسي للدولة، والثاني بالسلطة التشريعية. وضع المرسومان آلية محددة ومستقرة لانتقال ولاية الحكم في السلطنة، كما استحدث منصب ولي العهد لأول مرة في تاريخ البلاد، في خطوة تعكس رؤيته لتعزيز استقرار النظام السياسي.
العام الثالث من حكمه
في العام الثالث، واصل السلطان هيثم تعزيز مسيرة النهضة المتجددة. ففي 16 يونيو 2022، أصدر قرارًا بإعادة هيكلة مجلس الوزراء، مما يعكس حرصه على تحسين الأداء الحكومي في وحدات الجهاز الإداري للدولة، تحقيقًا لأهداف رؤية عُمان 2040. كما أنشأ مجلسًا أعلى للقضاء برئاسته، لتوحيد جهات التقاضي والادعاء العام في منظومة قضائية واحدة، بما يكرس نظامًا قضائيًا عادلًا يتماشى مع ركائز رؤية عُمان 2040.
العام الرابع من حكمه
شهد العام الرابع من حكم السلطان هيثم أول انتخابات برلمانية في عهده، والتي أُجريت في أكتوبر 2023. شكلت هذه الانتخابات محطة مهمة في مسيرة التطوير السياسي في السلطنة، وأكدت حرص السلطان على تعزيز المشاركة الشعبية وتمكين المواطنين من المساهمة في صنع القرار.
تُبرز هذه الإنجازات رؤية السلطان هيثم بن طارق الطموحة لعُمان، حيث يسعى لتحقيق نهضة متجددة تراعي تطلعات الأجيال القادمة، وترسخ مكانة السلطنة إقليميًا ودوليًا.
اقرؤوا أيضًا:
- كيت ميدلتون تودع عاماً مليئاً بالتحديات والأمير ويليام يعيدها برسالة مؤثرة
- السياحة في سلطنة عمان: اكتشفوا مع السيدة ميان آل سعيد سحر مدينة نزوى
- ولي عهد عمان يبهج الشعب بإعلان خطوبته