معرض خيف الفوتوغرافي المدينة النبوية
Posted inالثقافة الأخبارالفنالفنانونهاربرز بازار أخبار

معرض خيف الفوتوغرافي: يعيد إحياء مزارع نخيل المدينة النبوية

يفتتح مركز المدينة للفنون المعرض الفوتوغرافي “خيف” بمشاركة 27 من الفوتوغرافيين – أعضاء نادي التصوير الضوئي والوسائط وذلك خلال شهر يوليو من هذا العام 2022

في عصر السرعة، التقنية والإنجازات البشرية العظيمة؛ زمن يحظى فيه البشر بالوعي الكافي لأهمية الأجيال المعاصرة ودورهم المؤثر في حاضرنا ومستقبلنا. يلتفت معرض خيف الفوتوغرافي إلى مجهودات من أنجبونا وساهموا في تأسيس أوطاننا وغرسوا قيم سامية في نفوس أجيالنا؛ بعمق غرسهم للنخلة وحرصهم على نمائها وعظيم تقديرهم لثمارها وعطائها.

ليأتي مفهوم معرض خيف الفوتوغرافي كإجابة شافية لتساؤل: كيف يمكننا رد الجميل لهم ومن أين نبدأ بإدراك قيمة جذور نخيلهم، ريها ورعايتها لتعود خضراء تملؤها الحياة؟. بتشييد منازلهم وإعادتها للحياة بكل ما تحويه من محيط ومقتنيات تروي لمحات ملهمة عن تفاصيل أيامهم؟. من أجل تخليد جهودهم، حِكَمِهم وعظيم انجازاتهم ومن ثم مشاركتها مع العالم.

معرض خيف الفوتوغرافي المدينة النبوية

مفهوم معرض خيف الفوتوغرافي

يلمح المسافر النخل الباسق والآبار المتفرقة قديمًا ليوقن أنه مقبل على المدينة النبوية، بحسن أرضها وبساتينها التاريخية الراسخة. فمن بئر الخاتم إلى بئر الرقاع، ومن بستان سوالة الذي كان ملك للصحابي عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، إلى المزرعة التي غرس فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يفوق 300 نخلة لعتق رقبة سلمان الفارسي -رضي الله عنه-.

حيث تتفاوت مزارع طيبة ونخيلها اليوم بين ما بات مهددًا بثورة عمرانية، أو نزوح أهلها عنها. ومن هذا المنطلق تنشأ فكرة معرض خيف الفوتوغرافي ليجتمع نخبة فوتوغرافي – نادي التصوير الضوئي والوسائط؛ بهدف واحد قائم على توثيق أحد أهم كنوز المدينة النبوية التي كانت ملجأهم كسكان محليين، من أجل بث رسالة نبيلة توحي بالضوء إلى أهمية الحفاظ على مزارع المدينة النبوية وتعزيز جهود رعايتها.

برنامج معرض “خيف” الفوتوغرافي


يستمر معرض خيف الفوتوغرافي طوال شهر يوليو، ويتكون من عدة محاور متنوعة، استطاع من خلالها أعضاء النادي المشاركين الاستلهام والتعبير بصورة تتبنى مفهوم معرض خيف الفوتوغرافي بكل شمولية. حيث تتنوع الأعمال المصورة بين أعمال تصف حياة المزارع وما تحتويه من مراعي وحيوانات، إضافة إلى أعمال تسلط الضوء على التأثير العمراني والصناعي عليها، وصولًا إلى ما يمثله أثر الإنسان الإيجابي والسلبي على البيئة.

وعلى هذا المنوال، يأمل المشاركون – عبر ما تراه عدساتهم – توثيق فرصة قيمة تتكفل بالتباحث حول الحلول المقترحة خلال معرض خيف الفوتوغرافي؛ والتي من شأنها أن تساهم في استعادة رونق مزارع المدينة النبوية التي لطالما كانت رمزًا للخير، الرغد والضيافة الأصيلة.

اقرؤوا أيضًا: نوستالجيا المعرض الفوتوغرافي [ما بعد الثانية ظهرًا] تعيدنا إلى أماكن أكثر أُلفةً

No more pages to load