عين بازار: عبدالرحمن الشاهد وكلمات الضوء والعتمة وأسرار الحياة بينهما
تتعمق عين بازار داخل خبايا توثق تأملات عبدالرحمن الشاهد كأحد عيون فناني المملكة؛ لتنقلك هاربرز بازار السعودية إلى ما وراء رؤية الفنان بتدرجات من الأسود والأبيض
إذ شهدت مكة المكرمة في العام 1993 ولادة الشاهد .. الذي نشأ على فن الخط العربي من قلب الحرم المكي الشريف؛ حتى نال شرف إجازة فن الخط العربي في العام 2012، ليقوم عبد الرحمن الشاهد لاحقًا بتدريس فن الخط العربي في ذات المكان المقدس.
وإلى جانب العمل على عدد من الأبحاث في هذا المجال حصل الشاهد على ماجستير في العمارة من جامعة الملك عبد العزيز بجدة خلال العام 2021. ليظهر ذلك الاندماج الفريد في ممارساته الفنية التي تدور في محورها حول الهندسة الروحانية للخط العربي؛ وتناقش مفاهيمه المتعددة كقيم إنسانية تظهر برمزية عميقة. حيث تشكل الحروف العربية والعمارة أداتي تواصل محورية في خطاب عبدالرحمن الفني المعاصر.
وتتجلى بصيرة فنون الشاهد بصورة تجريدية في تصميم أكبر بوابات الخط في العالم لمعرض جدة الدولي للكتاب 2016؛ بما يحمله التصميم من خبايا تمتلؤ بمعانيها الكلمات. بينما تصل أعمال الشاهد إلى العالم من خلال: مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، مهرجان مقدس الدولي بكوالالمبور، المتحف الكندي للطبيعة بأوتاوا، والمتحف الوطني بالرياض. وقد حاز عبدالرحمن على العديد من الجوائز، من أهمها: جائزة عكاظ الدولية للخط العربي 2011، جائزة قداسة الدولية للأفلام القصيرة 2013، وجائزة تخطيط وتصميم المباني من جمعية العمران السعودية 2016. لتصل حروف عبدالرحمن الشاهد إلى العالم أكثر من أي وقت مضى.
1. الأسود والأبيض هو …
الضوء والعتمة وكثير من أسرار الحياة بينهما.
2. كيف هو واقع العالم اليوم برأيك؟
هذا السؤال استوقفني كثيرًا. هل يمكن اعتبار ما أحدثه داخلي كإجابة؟.
3. ما الذي يدفعك للاستيقاظ وممارسة حياتك اليومية؟
الحب، الاستمتاع والإيمان بما أفعل.
4. كيف يمكن وصف رحلتك الفنية حتى الآن؟
رحلة ممتعة مليئة بالإنجازات والتجارب القيمة. تنقلت خلالها بين تقاليد فن الخط العربي وهندسة العمارة وجنون الفن المعاصر، وهي لحد الآن تمثل جزء يسير في مسيرة أطمح وأخطط لها.
5. ما هو مصدر إلهامك الأكبر في هذه الفترة؟
أحد مصادر إلهامي هذه الفترة هو استقراء التاريخ من وجهة نظر الفن، أرى أن القارئ الجيد للتاريخ صانع جيد للمستقبل.
6. كيف تبدأ طقوس ممارستك الفنية؟
بما أن أغلب ممارساتي الفنية لها علاقة بفن الخط العربي، فيوجد تقليد في فن الخط وهو الوضوء أو الطهارة قبل ممارسة الكتابة أوما يتعلق بها. يعتقد الخطاطون القدماء أن هذا يساعد في زيادة الرزق والبركة في التلقي والممارسة. وبعد ذلك أحب الاستلهام وتذوق الإبداع من محيطي كحالة تغذية بصرية وروحية قبل البدء بتجربتي الخاصة.
7. ما هو مفهوم السعادة برأيك؟
مفهوم السعادة واسع، جزء كبير منها مرتبط بالرضا والامتنان، وأقرب ما يتبادر إلى ذهني حاليًا .. هو أن توافق الروح والقلب والعقل والجسد معًا يؤدى إليها.
8. ماهي اللحظة الفارقة التي غيرت رؤيتك للحياة؟
هي اللحظة التي رأيت فيها جانب من الحياة الأخرى، نضجت رؤيتي بعدها كثيرًا.
9. أول عمل فني قمت بإقتنائه؟
كنت في الصين واقتنيت عمل يدوي معدني طلبته بشكل مخصوص من سيدة عجوز تعيش في أحد شوارع بكين.
10. كلمات تصف هويتك؟
إنسان، مسلم، عربي، …..، من مكة.
11. مكان يشبهك؟
الجنة.
12. أقرب عمل فني إلى قلبك؟
كل عمل أستمتع به هو الأقرب لقلبي.
13. ممارساتك المعتمدة من أجل كوكب أرض أكثر استدامة؟
قدر المستطاع أحب إعادة تدوير بعض أدواتي، بالأخص ورق الكتابة.
14. كتاب أو أغنية أو فيلم يمثلك في هذه المرحلة؟
للأسف لا يخطر ببالي حاليًا.
15. حلم حياتك؟
مؤخرًا أصبحت أخطط أكثر مما أحلم. أو بمعنى أدق أحاول تحويل أحلامي إلى خطط لألتزم بتنفيذها.
16. ملاذك الأخير؟
الأول والأخير هو رب العالمين.
اقرؤوا أيضًا: عين بازار: بالأسود والأبيض تتجلى بصيرة الفنانة نادية الكعبي للكفيف والرائي على حدٍ سواء