
عدد هاربرز بازار العربية لشهر مايو 2025: ثورة الجمال تبدأ الآن
وداعًا للاستنساخ، ومرحبًا بالتفرد!
نقدم لكم عدد هاربرز بازار العربية لشهر مايو -عدد الجمال- الذي يطيح بالصور النمطية بعرض الحائط! في صفحاته، نقول وداعًا للتكرار، وكونتور الوجه العتيق. نسلط الضوء على الجمال الطبيعي من جديد، ونحتفي بالتفرد ونشجع وبقوة إبراز ملامح وجمال كل وجه على حدى. وتعازينا للبرونز المثالي، وتثبيت المكياج المبالغ فيه، واللمعان الزجاجي الذي بات شغلنا الشاغل. انضمي إلينا في الثورة الجمالية الجديدة التي تلوح في الآفاق جالبه معها التمرد الأنيق.

اليوم، نطوي صفحة “الوجه الكاردشياني” ونتحرر من قواعد المكياج المعلبة. حتى نجمتنا في الشرق الأوسط هدى قطان — التي لطالما عُرفت بفنون الكونتور -نحت الوجه- وتثبيت المكياج بالباودر على طريقة البيك، بدأت تتبنى مقاربة أكثر نعومة، وتُظهر انفتاحًا على مظهر أقل صقلًا وأكثر تلقائية. في إطلالاتها الجديدة، نراها تمزج بين ألوان غير متوقعة: من زهرة الكرز إلى الخوخ وألوان أوبي البنفسجية، في عودة قوية للاحتفاء بـ”النغزات الطبيعية”.

تخبرنا خبيرة التجميل المقيمة في دبي إيميلي كلايتون، والتي عملت مع دور عالمية كـ فالنتينو، بوتيغا فينيتا، بالنسياغا، وإيلي صعب:””نعيش لحظة محورية في تاريخ الجمال حيث سئم الناس من اتباع الصيحات الموحدة. وسائل التواصل فتحت أعيننا على تنوع حقيقي في الملامح والأجساد، وصار التعبير عن الذات أولوية جمالية بحد ذاته”.
ولكن رغم انحسار التكرار، يبقى للإلهام من الصيحات مكان. تقول بيلي فاريسي-هايت، مديرة المشتريات في لوك فانتاستيك:”نلاحظ ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال على علامات تتمتع بإرث فني قوي مثل ماك ونارس.. والملفت أن العودة إلى صيحات التسعينيات مثل أحمر الشفاه اللامع وأقلام تحديد الشفاه تأتي بطابع حديث وأنيق، ما يمنح النوستالجيا لمسة معاصرة”.
تشير البيانات إلى نمو بنسبة 35% في استخدام ملمعات الشفاه و25% في أقلام التحديد ما يبرز عودة التركيز على تفاصيل الوجه بلمسة شخصية.
في المقابل، يستمد آخرون إلهامهم من المستقبل: من عروض الأزياء التي تتحول في دقائق إلى ترند عالمي، إلى نجمات البوب اللواتي يكسرن قواعد الجمال على السجادة الحمراء. مثل تشارلي أكس سي أكس وأليانا، اللواتي لا يترددن في إظهار الشريط اللاصق حول العيون، أو دمج الألوان المتضادة بطريقة تبدو عفوية… لكنها مدروسة.

وتختتم إيميلي:”قد يبدو أن لا شيء جديد, معظم الإطلالات تُستلهم من الماضي، لكن الفن يكمن في كيفية إعادة تقديمها بأسلوب يعكس شخصيتك. وهذا هو جوهر الجمال اليوم”.