
جدل واسع يحدثه فيلم Blonde وكاتبة الرواية ترد على المنتقدين
تدافع جويس كارول عن فيلم Blonde والمقتبس عن روايتها، من بطولة آنا دي أرماس بدور مارلين مونرو بعد الجدل الذي أحدثه الفيلم منذ إصداره
ارتفعت وتيرة النقاشات منذ إصدار فيلم Blonde على منصة نتفليكس أواخر شهر سبتمبر الماضي، والمقتبس من رواية الكاتبة جويس كارول من العام 1999.
كانت الأيقونة الأسطورية مارلين مونرو نجمة هوليوود في الخمسينيات من العام الماضي، وقدكما كانت قصة حياتها الحافلة والقصيرة مصدر إلهلم للكثيرين من كتّاب السينما والتلفزيون. أخرج فيلم Blonde المخرج أندرو دومينيك، وأثار به اهتمام الكثير من محبيها في وقتنا الحالي، على الرغم من أن الفيلم لا يعد فيلم سيرة ذاتية باعتبار أنه لا يتبنى ككل أحداث حياتها الشخصية.
بنيت قصة الفيلم على رواية جويس كارول الصادرة في العام 1999 والتي تحمل ذات الاسم. تمتزج فيه الأحداث الواقعية لمونرو؛ بأخرى تخيليّة تصور شخصيتها الحالمة والعاطفيّة المثيرة للمشاكل أحيانًا، والتي تصدرت عناوين الأخبار في ذلك الوقت.
يتبع فيه المشاهدون قصة مونرو، أو نورما جين – اسمها الحقيقي – عبر لحظات فارقة ومهمة في حياتها. ولهذا السبب أثيرت الانتقادات التي تتهم الفيل بالتركيز على منظور واحد في حياتها داخل إطار الضحيّة، حيث تتعرض فيه للأذى النفسي والجسدي، ليصبح حسب الآراء سرد غير إنساني ولا منصف في حق مونرو.
نشرت الناقدة كيمبرلي بيرس مراجعتها عبر مدونة GGA وقالت: “فيلم Blonde صب تركيزه على تصوير الألم والأسى، يصعب عليِّ استيعاب حقيقة أنه صنع بدافع الحب لمونرو أو لتكريمها. 3 ساعات تسرد معاناة امرأة تستحق تقديراً أكبر”. ومن صحيفة بيتسبيرغ نقل الناقد سين كولير رأيه بسخرية، وكتب : “ستتعرف على دواخل مونرو وحياتها من أغنية جون التون Candle in the Wind مستمعًا إليها بينما تتسوق، أكثر مما ستعرف عنها من هذا الفيلم”.
I think it was/is a brilliant work of cinematic art obviously not for everyone. surprising that in a post#MeToo era the stark exposure of sexual predation in Hollywood has been interpreted as “exploitation.” surely Andrew Dominik meant to tell Norma Jeane’s story sincerely. https://t.co/YCehGfskds
— Joyce Carol Oates (@JoyceCarolOates) September 30, 2022
وعلى الرغم من تفاوت الآراء، بقي الاتفاق على أن الأداء الذي قدّمته آنا دي أرماس كان أداء استثنائي ومتقن إلى حدٍ كبير. تقدمت لاحقًا جويس كارول، كاتبة الرواية، لتعلق برأيها عن العمل وقالت عبر تويتر: “برأيي أنه عمل سينمائي عبقري وفنِّي وبلا شك ليس مقدمًا للجميع. يفاجئني كيف أننا، وبعد أن وصلنا لأوقات ما بعد حملة #MeToo، أمسى فضح الأذى والتحرش الجنسي يُفسّر على أنه عمل استغلالي. أراد مخرج العمل أندرو دومينيك أن يروي قصة نورما جين بإخلاص، وهذا ما فعله.”
كما صمم هذا العمل بنيّة توجيه المشاهد نحو ردة فعل عاطفيّة معينة، وأكدت جويس كارول على أهمية هذا التوجيه، لنقله ثقافة لئيمة لازالت هوليود حتى وقتنا الحاضر تمارسها ضد المرأة. بالإضافة لذلك، وعلى الرغم من ظهور مراجعات العديد من النقّاد التي تستنكر تجسيد الفيلم للرواية بطريقة مجحفة وبسيطة، تعبر كارول عن رضاها بتصوير روايتها على هذا النحو.
اقرؤوا أيضًا: متى يعرض فيلم مارلين مونرو Blonde؟ وكيف نتمكن من مشاهدته؟