أمل الرئيسي تقدم أول عرض أزياء في متحف عمان عبر الزمان… وتحيي فيه تفاصيل الأزياء العمانية

كيف سيكون شكل عالمنا إن خلا من مجتمع نسائي تدعم فيه النساء بعضهم بعضاً ويساندن بعضهن على الدوام؟ في الواقع ذلك عالم لا وجود فيه لسلطنة عمان، التي تزدهر بمجتمع نسائي يثلج الصدر بمساهمات من رائداته للارتقاء بالبلاد على كل الأصعدة، وبدعم الشابات فيه لتحقيق الهدف ذاته. وذلك ما تمثّل على أرض الواقع في عرض مجموعة المصممة أمل الرئيسي لمجموعة ربيع وصيف 2024.  وقد كان هذا العرض أول عرض أزياء يقام في متحف عمان عبر الزمان الذي افتتح هذا العام بعد أن وضع السلطان قابوس رحمه الله حجر الأساس له في عام 2015.

عرفت المصممة أمل الرئيسي بتصاميمها التي تجمع بين الفخامة والرقي، وتصور تفاصيل التراث العماني في التطريز والخامات، وقد قررت الخروج عن المألوف بالنسبة لها في هذه المجموعة إذ ضمت فيها 8 ألوان متنوعة من الألوان الصيفية اللافتة، و3 طبعات مختلفة. إذ كانت نتاجاً لتعاون المصممة مع زوينة، مؤسسة دار الحرفية في عمان بهدف إحياء رداء السباعية بأسلوب معاصر. تقول أمل: “خلال حديثي مع زوينة كانت تبدي قلقها من اندثار هذا الرداء الذي يرتديه الرجال كإزار، وترتديه النساء كشال. وقررنا أن نعمل معاً على إعادة ابتكار هذه القطعة بأسلوب عصري وبطريقة مختلفة كما ظهر في مجموعة ربيع وصيف 2024”. 

وقد تجلّى الدعم الهائل الذي وجدته أمل الرئيسي من سيدات عمان في هذا العرض المميز، فقد لقيت الدعم من الرعاة من سيدات الأعمال والشركات، والمساندة اللازمة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي يرأسها ولي عهد السلطنة ذي يزن بن هيثم. وبذلك لم تجد أمل بداً من إعادة العطاء لمجتمعها في عالم الأزياء. 

تقول أمل في حوارها مع هاربرز بازار العربية في كواليس عرضها: “أكبر الصعوبات التي واجهتها في بداياتي هي الموازنة بين إدارة العلامة التجارية والجانب الإبداعي منها. في عالم ورد يمكن أن توظفي فريق للمحاسبة، وفريق للتسويق وفريق للإدارة، ولكن في البدايات سيتعين عليكِ القيام بكل ذلك لوحدك. وهذه المهارة التي أود أن أنقلها للشابات في هذا المجال”. 

بالتزامن مع هذا العرض، أعلن عن إطلاق برنامج أمل الرئيسي لدعم الخريجين في مجال تصميم الأزياء بالتعاون مع بنك صحار الدولي. وهو البرنامج الذي بدأته أمل بشكل غير رسمي في السابق، إد تقول: “تلجأ إلى خريجات التصميم في السابق سعياً لاكتساب الخبرة في هذا المجال، أنقل إليهم خلاصة خبراتي خلال السبعة عشر عاماً الماضية، حتى يتمكنّ من الانطلاق في هذه المجال، واليوم بمساعدة عدد من الرعاة تمكنّا من تحويل هذا البرنامج إلى برنامج رسمي يمكنهن من اكتساب الخبرات في صناعة الأزياء، وابتكار تصاميم تجمع بين حسهن الإبداعي وما يطلبه السوق المحلي في الوقت نفسه”، وأوضحت قائلة: “تلك مهارات لا تكتسب بسهولة بل لابد من التجربة على أرض الواقع”.

في ختام العام، وبالتزامن مع يوم المرأة العمانية العام المقبل، تطمح أمل الرئيسي لرؤية ثمار هذا البرنامج على أرض الواقع، حيث تقدم المستفيدات من هذا البرنامج تصاميمهن استعداداً للانطلاق في سوق العمل. 

في يوم المرأة العمانية، الذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي حصصه جلالة السلطان قابوس رحمه الله للاحتفاء بإنجازات سيدات عمان والارتقاء بهن، نجد أن المصممة، وسيدة الأعمال أمل الرئيسي ومحيطها من السيدات الرائدات في عمان يرسمن طريقاً واضحاً للجيل الجديد حتى ينشأن متمكنات، قويات، ورائدات. 

شاهدوا مقتطفات من هذا العرض في الفيديو أدناه:

اقرؤوا أيضاً:

•  استلهمي من إطلالات السيدة الجليلة عهد البوسعيدية حرم سلطان عمان
• الفنانة العمانية عالية الفارسي تفتتح معرضها الشخصي الأول في السعودية
• كل ما يجب أن تعرفوه عن ذي يزن بن هيثم ولي عهد سلطنة عمان