كيت بلانشيت من مهرجان الجونة:”الصمت لن يدوم للأبد وعلينا تكثيف الجهود لمساعدة اللاجئين”
أقيمت صباح اليوم الأحد، ندوة حوارية للنجمة الاسترالية الحائزة على جائزتي أوسكار – كيت بلانشيت، والتي حلت ضيفة على الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد. بحضور كلًا من السيد نجيب والسيد سميح ساويرس، يسرا، درة، عمرو منسي، حسين فهمي، هنا شيحة، وأروى جودة. وغيرهم
وافتتحت ريا الحوار:”أتمنى أن تنصتوا بقلبكم قبل آذانكم، فنحن على موعد مع سفيرة النوايا الحسنة العالمية لأكثر من 11 عامًا. وأنا أيضًا لستُ هنا بصفتي محاورة المشاهير بل كسفيرة أيضًا للنوايا الحسنة”.
هناك من يسرق ومن يحتال فيفكر الناس أنها طبيعة شعب وليس بالسلوك الفردي. متجاهلين ما يتعرض له هؤلاء اللاجئين من ظروف قاسية تدفعهم للصراع من أجل البقاء. متناسين أن دورنا دائمًا في مساعدتهم حتى يصل بهم الحال لما هو عليه الآن… كيت بلانشيت من مهرجان الجونة السينمائي الدولي 2025
تفاصيل ندوة كيت بلانشيت في مهرجان الجونة
استهلت كيت حديثها بآبيات شعرٍ لعبد الرحمن محمد، أحد اللاجئين التي التقت بهم في واحدة من زيارتها الميدانية، وجاء فيها: “افتقد منزلي في السودان، صوت أمي في الصباح، اللعب مع الصبية، اللعب تحت الأمطار، حياتي الآن مختلفه، كم أتمنى أن تعود حياتي، أن ألعب كما في السابق”.
كما وأشادت بدور مصر في دعم اللاجئين من السودان وكل مكان في العالم، منوهه أن المجهودات لا بد أن تتضاعف أكثر مما سبق: “أتذكر منذ 7 سنوات تقريبًا كان هناك ما يقرب من ٦ مليون لاجئ وكانت المساعدات على قدر متواضع. والآن تضاعف أعداد الناس في الوقت الذي تتضائل فيه المساعدات بقدر غير مسبوق”.
وتستكمل: “العالم بات مكان خطر في الوقت الحالي، كل شخص منا لديه قصة وكل إنسان يعيش مآساة. أتذكر معكم أول زياردة ميدانية لي كانت بلبنان تلتها زيارة إلى سوريا وبالفعل كانت الأوضاع من أسوء ما يكون. واليوم تعيش السودان نكبة إنسانية عظيمة لا تقل عن أيًا منهما”. كما وتحدثت عن اللاجئين عن قرب مصرحة: “قابلت الكثير من اللاجئين المتعلمين فمنهم المهندسين، الأطباء، المعلمين، وغيرهم. وبرغم ما يمرون به من ظروف ومنهم من خسر أفراد عائلته أﻷ أنهم يحاولون المساعدة بكل ما أوتوا من قوة”. وتضيف: “تفكر الشعوب المختلفة أن اللاجئين هم أناس يدخلون بلادهم لحتى يتحالوا على جميع ما بها من موارد، ليتكاولوا على أرزاقهم وينهبوا ما في بلادهم من خير وهذا عار تمامًا عن الصحة. هما فقط شعب يحتاج للمساعدة وهنا يأتي جورنا نحن في السينما والمهرحانات العالمية بأن نكون حنجرة هذه الأصوات، وأن نصحح الصورة الذهنية الخاطئة عنهم. نعم السينما ليست منصة تعليمية لكنها أيضًا لا تقتصر فقط على الترفيه”.
كما وتحدثت كيت بلانشيت مع ريا أبي راشد عن شركة الإنتاج الخاصة بها والتي افتتحتها خصيصًا لإنتاج الأفلام المعنية بقصص اللاجئين ولعرضها على كبرى المهرجانات العالمية وخصت بالذكر مهرجان كان الفرنسي. موضحة: “أفلام قضايا اللاجئين ليست بالضرورة أن تكون مشاهد من المأساة المتتالية، بل هناك آلاف القصص المرحة والرومانسية وغيرها التي لن تخطر على البال لكنها تولج الأمل في كل الأحوال”.
كما وتطرقت كيت إلى دور مصر في استضافة اللاجئين السودانين، وتحدثت أيَضًا عن أول مرة لها في القاهرة عندما زارت مصر وهي طالبة للتاريخ والاقتصاد وفي الوقت الذي أوشكت أموالها على النفاذ لتشارك ككومبارس من أجل جنيهًا واحدًا و”فلافل” وأكدت مازحة أنها حصلت على الأجر دون الطعام فغادرت مستاءة.
واستكملت كيت حديثها عن اللاجئين: “هناك الكثير من المحاولات لاسكات المساعدات واخمادها، لكن لن يستطيع العالم أن يغض بصره لفترة أطول ومهما سكت الصوت لن يدوم الحال إلى الأبد، لذلك أتمنى أن تتضاعف الجهود وأن تتحد المؤسسات بنية التغيير وليس من أجل التجارة والإعلام وحسب”.
واختتمت جلستها بتحية الجمهور معربة عن سعادتها العارمة بهذا النقاش الذي استمر 45 دقيقة تقريبًا، مؤكدة أن مهرجان الجونة ومصر من أفضل المحطات التي توقفت عندها”.
لقطات من السجادة الحمراء لاستقبال كيت بلانشيت في مهرجان الجونة
اقرؤوا أيضًا:
