
حصريًا لبازار العربية: ألبوم الصور الكامل لحفل زفاف مي الغيطي
احتفلت الممثلة المصرية مي الغيطي بزفافها مساء يوم الأحد، في حفل عائلي خاص…
حرصت هاربرز بازار العربية الحصول على تفاصيل زواج مي الغيطي حصريًا، حيث تخبرنا العروس في حوارها الخاص:
“كان التخطيط لحفل الزفاف مرهقًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكني أحببت كل دقيقة في هذه الفترة واستمتعت بها إلى أقصى حد”.
أُقيم حفل الزفاف في فندق سانت ريجيس بالقاهرة، والذي اختارته مي دونًا عن غيره لأسباب عدة:”منذ لحظة وصولي لتفقد القاعة، كنت على يقين أنها خياري المناسب. فإطلالتها على نهر النيل جمعت بين رقي المظهر ودفء الجوهر. كما أن العاملين في المكان احتفوا بنا، ووقتها وثقنا أننا في يدٍ أمينة”.
انتقت مي فستان زفافها منذ سنوات، لذلك لم تشعر بضغط أو توتر البحث عن الفستان المناسب لأنه كان بحوذتها بالفعل! وتخبرنا:
“لطالما امتلكت نظرة واضحة حول فستان زفافي؛ تصميم خالد الأناقة، بسيط التفاصيل، ملكي الروح. وقد وجدته بمحض الصدفة عندما كنت في الولايات المتحدة منذ سنوات. كنت أزور متجر المصممة الشهيرة فيرا وانغ، وبرغم أنني كنت عزباء وقتها، إلا أن الفستان أحبني كما أحببته”. وتستكمل: “أردت أن تكون إطلالتي كلاسيكية، لذلك صممت لي صديقتي، المصممة المصرية شاهندا حجازي، طرحة غاية في الرقي، حولت خيالي إلى حقيقة”.
أما الإطلالة الثانية لمي، فكانت بفستان فينتج من المصمم أوسكار دي لا رينتا، اختارته أثناء بحثها عن فستان للخطوبة. وحين ألقت نظرتها الأولى عليه، رأت نفسها تتراقص على نغمات حفل زفافها مرتديةً إياه، فاشترته لهذا اليوم، الذي غمرته روح الحنان.
اختارت مي أول مصفف شعر قص لها شعرها عندما كانت في التاسعة من عمرها، وهو إسلام زكي، كما تعاونت مع خبيرة المكياج سندرا مجدي. أما الحذاء، فانتقت حذاء “سيادا 100” الكلاسيكي من دار جيمي شو. واكتملت الإطلالة بالمجوهرات الراقية من دار إيرام.
إطلالة رومانسية حالمة بامتياز، تمامًا كما هي قصة حب مي وآندرياس، الطبيب البريطاني ذو الأصول القبرصية، والذي يعمل في هيئة الصحة الوطنية في مجالي الجراحة والرمد. العلم هو بطل القصة هنا، وتصرح مي:”لطالما كان للعلوم مكانة خاصة في قلبي، وأحب ما إلى نفسي هو الأحاديث الطبية التي تجمعنا. وعلى العكس، لا أشعر أبدًا بالاشمئزاز من أي صور طبية صعبة، بل أجدها ممتعة ومثيرة للفضول”.
لكن ما يميز حبيب القلب، في نظر العروس، ليس ذكاءه فقط؛ فهو موسيقي موهوب، عازف جيتار مع فرقته الخاصة، ويُحيي حفلات في مختلف أرجاء لندن. كما يجمع بينهما حس فكاهي ساخر وخاص.

دعونا نعود بالزمن إلى إحدى ليالي شمال لندن الصاخبة، حين قابلت مي مجموعة من الأصدقاء الذين عرفوها على آندرياس. لم تكن مي حينها مستعدة للدخول في علاقة عاطفية، بينما كان آندرياس على أهبة الاستعداد. وبينما لم يكن حبًا من النظرة الأولى، إلا أن شرارة الإعجاب وُلدت سريعًا. التقى الثنائي عدة مرات، وبدأت مي تدرك مدى سحر ابتسامته، ودفء قلبه، وأُعجبت بذكائه وثقته بنفسه. وسرعان ما أصبح داعمها الأول، والوحيد القادر على أن يبدد كآبتها مهما كانت.
لكن بداية قصة زواج مي الغيطي فعليًا جاءت بعد ثلاث سنوات من المواعدة، وهي الفترة التي جالا فيها العالم معًا. كانت محطتهما الأخيرة رحلة جماعية إلى تايلاند، وبعدها خططت مي وآندرياس التوجه إلى القاهرة لمقابلة أهل العروس وإقامة الخطوبة الرسمية.
لكن كان للقدر رأيًا آخر؛ فقد تعرضا لحادث مروع، مكثا على إثره في المستشفى لعدة شهور. وتستذكر مي:”وقع حادث سير غير كل شيء. كان من تلك اللحظات التي يتوقف فيها الزمن. ذلك الموقف كشف لنا بوضوح أننا لا نستطيع العيش بعيدًا عن بعضنا البعض. أحيانًا، تحتاج إلى لحظة خوف حقيقية لتكتشف عمق الرابط الذي يجمعك بمن تحب”.
لقد عشنا السراء والدراء حتى قبل أن نتبادل الوعود. مي الغيطي

وتستكمل:”وبعد فترة التعافي، بدأ آندرياس يتخلى عن الكرسي المتحرك ويستعيد قدرته على المشي. كنت أزوره في منزل عائلته بالمملكة المتحدة، وفي يوم عيد ميلاده، 18 أكتوبر 2024، كنا جالسين في الحديقة وقت الغروب نستعد لحفل عشاء صغير، وفجأة، وضع عكازه جانبًا، وقف بثبات، نظر في عيني، وقال ببساطة وصدق: (أنا أحبك، أحبك جدًا. هل تتزوجينني؟) كان عرضًا خاليًا من أي تصنع، نقيًا وصادقًا ومثاليًا بكل المقاييس. بعد فترة قصيرة، جاء إلى مصر وتقدم لخطبتي أمام عائلتي، واحتفلنا بخطوبة دافئة، مليئة بالحب، برفقة أصدقائنا وأقرب الناس إلى قلوبنا”.
هو بريطاني وهي مصرية، فهل للثقافات المختلفة أثر على علاقتهما؟ تستنكر مي:”على العكس، الارتباط بشخص من خلفية ثقافية مختلفة هو من أجمل الرحلات التي يمكن أن يخوضها القلب. فواحد من أهم أسباب انجذابي لآندرياس كان تعلقه بالثقافة العربية”.
وتستكمل ضاحكة: “هو عاشق لورق العنب! ويرجع الفضل في ذلك إلى حماتي العزيزة وأصولها القبرصية التي قربت بيننا المسافات. وبصورة عامة، كنا نتعلم معًا؛ فأنا مثلًا أحببت كرة القدم، أو على الأقل، تعودت على هوسه بنادي أرسنال!”.

من أكثر اللحظات الرومانسية التي جمعت هذا الثنائي، كان موعدهما الغرامي الأول! اصطحب آندرياس مي إلى صالة لألعاب الطاولة. بدأت المباريات بجولة من تنس الطاولة، وبرغم أنها كانت المرة الأولى لمي أن تلعب هذه اللعبة، إلا أنها فازت باكتساح! ومن بعدها لعبا سويًا الدومينو، حيث حرصت مي على أن يتعلم آندرياس هذه اللعبة تحديدًا لأنها المفضلة لدى والدها.
الرومانسي في هذا اليوم لم يكن فقط في الضحكات أو لحظات الاستمتاع، بل في عودة آندرياس إلى نفس المكان بعد أيام قليلة ليشتري مجموعة الدومينو التي لعبا بها، لتظل الذكرى خالدة في ذاكرتيهما وبين أيديهما إلى الأبد!
رسائل من العائلة

في يومها المميز، حرصنا أن يقدم أفراد عائلة العروس رسائل لصغيرتهم من خلال مجلتنا. وكان أول المشاركين الصحفي المصري الكبير – محمد الغيطي قائلًا:”مي هي أثمن ما أملك في هذه الدنيا، وأدعُ الله من كل قلبي أن يجعلها أسعد عروس على وجه الأرض”. أما والدتها فلامست قلوبنا جميعًا برسالتها الحنون:”ابنتي، قرة عيني، ونبض قلبي. في يوم زفافك، تعجز كلماتي عن التعبير عما يختلج داخلي من مشاعر. أعلم تمامًا أنك مستعدة لبدء هذا الفصل الجديد من حياتك، وأدعُ الله أن يرزقك أيامًا مليئة بالسعادة، بإذنه تعالى”.
أما شقيقتها الكبيرة والممثلة المصرية ميار الغيطي فتبارك للعروس بقولها:”سيفتقد بيتنا النور والفرح الذي تخلقينه بداخله، سأفتقد كل لحظة وكل تفصيلة تجمعنا يوميًا ونحن جنبًا إلى جنب. أتمنى لكِ عمرًا مليئًا بالحب والمغامرات واللحظات الحلوة. ألف مبروك يا أحن أخت بهذا العالم”.
نصائح مي الغيطي للعروس
بينما انتهت رحلتنا مع الماضي، دعونا نتحدث قليلًا عن الحاضر. كيف استعدت مي للدخول إلى عش الزوجية؟ “تأملت بعمق في معنى الشراكة والالتزام، ليس فقط من منظور رومانسي، بل من خلال التفاصيل الصغيرة التي تُبنى بها الحياة يومًا بعد يوم. بالنسبة لي، الاستعداد لأن أكون زوجة لم يكن فقط تحضيرًا لحفل أو مناسبة، بل رحلة داخلية نحو النضج العاطفي، وتعلم كيف أتواصل بلطف وصبر، وفهم أن الحب الحقيقي يعني أن نكون فريقًا واحدًا، نواجه تقلبات الحياة معًا، لنكون خير سند لبعضنا البعض”.
وتضيف مي:”تعلمت أن الحب لا يكمن دائمًا في اللحظات الكبيرة والمبهرة، بل في البساطة. لذلك عليك أن تهتم دائمًا، وأن تكون لطيفًا حتى في أصعب اللحظات، وأن تخلق بيتًا تسكنه المودة والدعم والضحك. أنا متحمسة لأن نكبر معًا، ليس فقط كزوجين، بل كأصدقاء حقيقيين نتشارك هذه الرحلة الجديدة بكل ما تحمله من مغامرات”.
كعروس، ما هي أفضل نصيحة تلقتها مي والتي قد تشاركها مع أي فتاة مقبلة على هذه المرحلة؟ “جل من لم يخبرني بألا أتوتر، لكن كيف ذلك؟ التوتر جزء لا يتجزأ من مرحلة التحضيرات! لذلك نصيحتي لكل عروس هي ألا تسعي إلى التغلب على التوتر، بل أن تعتمدي على من حولك ليتقاسموا معك المهام والحمل، وهكذا فعليًا سينخفض معدل التوتر. كم كنت محظوظة لأن أحبائي أحاطوني بمحبتهم الحقيقية”.
وتختم مي:”أجمل نصيحة تلقيتها بالفعل وأود أن أشاركها مع كل عروس هي: (تذكري أن هذا اليوم هو من أجلكِ ومن أجل عريسك فقط). من السهل أن تنجرفي وسط التفاصيل والتوقعات وصخب الواقع، لكن عليكِ أن تتذكري في النهاية أنه يوم يحتفل بحبكما أنتما، وفقط”.
من القاهرة إلى أين؟
لطالما استمتعنا بالسفر معًا إلى بلدان صاخبة لخوض مغامرات جديدة، أما في شهر العسل فملنا إلى البساطة والخصوصية، لذلك اخترنا مدينة توسكانا الإيطالية، ثم سنتوجّه إلى فينيسيا الساحرة، ومنها إلى روما المفعمة بالرومانسية — كذب! سننغمس في البيتزا، والباستا، والأجواء الإيطالية المفعمة بالمرح!-
اقرؤوا أيضًا: