ديسيل مختيجيان
ديسيل مختيجيان
Posted inأخبار النجوم والمشاهير

حوار مع ديسيل مختيجيان: الهوية والسينما بين مصر وأرمينيا

بعد مشاركته وفوزه في عدة مهرجانات، مثل القاهرة السينمائي الدولي، شارك الفيلم القصير “من عمل الشيطان” في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي. تروي قصة الفيلم عودة شابة إلى القاهرة بعد غياب دام عشر سنوات، تحمل معها حلمًا كبيرًا: تنظيم معرض يسلط الضوء على المصورين الأرمن الذين وثقوا تاريخ مصر عبر الزمن. هذه العودة ليست مجرد رحلة إلى الوطن، بل هي استكشاف لذكرياتها وعائلتها.

تأتي هذه الشابة إلى القاهرة لتسليط الضوء على إرث المصورين الأرمن، الذين كان لهم دور بارز في توثيق حقب مختلفة من تاريخ البلاد. من خلال المعرض، تأمل في إحياء تاريخ هؤلاء الفنانين وتقدير مساهماتهم.

بينما تتأهب لتنظيم المعرض، تبدأ القاهرة في استعادة ذكرياتها. كل زاوية من زوايا المدينة تحمل قصة، وكل شارع يعيد لها جزءًا من ماضيها. تتشابك مشاعر الحنين مع تحديات الحاضر، مما يجعل رحلتها أكثر عمقًا.

مع كل خطوة تخطوها، تجد نفسها أمام عائلتها وأحداث ماضية كانت ترغب في نسيانها. القاهرة ليست مجرد مكان؛ إنها تمثل جزءًا كبيرًا من هويتها. تتعلم كيف يساهم الماضي في تشكيل الحاضر، وكيف يمكن للفن أن يكون جسرًا للتواصل مع جذورها.

تدرك هذه الشابة أن المعرض ليس فقط للاحتفاء بالمصورين الأرمن، بل هو أيضًا فرصة لفهم هويتها بشكل أعمق. إنه تجسيد للرحلة التي خاضتها، وللتحديات التي واجهتها في سعيها للاحتفاظ بالذاكرة والتاريخ.

وفي جلسة خاصة تحدثت مخرجة الفيلم ديسيل مختيجيان عن فيلمها وهويتها المصرية الأرمانية وما هو قادم في مسيرتها المهنية

ما هي المفاجآت التي اكتشفتِها أثناء العمل على الفيلم؟

عندما بدأت البحث، اكتشفت الكثير من القصص غير المعروفة. كان هناك وقت كان فيه معظم المصورين في مصر أرمن، والآن لا يوجد أي مصور أرمني. هذا كان صادمًا لي، ويظهر كيف يمكن أن تتغير الأمور بمرور الزمن.

هل أنتِ أكثر مصرية أم أرمانية؟

أعتقد أننا مزيج من الاثنين. نشأت في مصر ولكن في مجتمع أرماني. كنا نعيش في عالمنا الخاص، لكننا أيضًا جزء من الحياة المصرية. لذا، يمكنني أن أقول إنني أرمانية من مصر.

كيف تصفين تجربتك الفنية في ضوء هويتك الثقافية؟

تجربتي الفنية تعكس كل هذه التعقيدات. أريد أن أكون جسرًا بين الثقافتين، وأن أحتفظ بالقصص التي قد تُنسى بمرور الزمن.

كيف تحاولين التعبير عن هويتك في المجتمع الأرماني، وما الذي ترغبين في تسليط الضوء عليه؟

عندما يسألوني عن هويتي، أقول دائماً إنني أرمانية من مصر. أعتقد أن من المهم الحفاظ على تاريخ المجتمع الأرماني في مصر، خاصة فيما يتعلق بالمصورين الأرمن الذين ساهموا في توثيق تاريخ البلاد. أريد أن أروج لهذه الذاكرة، لأن الأحداث التاريخية قد تُنسى إذا لم نتحدث عنها.

بعد أن عملت على فيلم عن الهوية الأرمانية، كيف تنوين استكشاف هويتك المصرية؟

أشعر أنه حان الوقت لفهم هويتي المصرية بشكل أعمق. أريد أن أستكشف ما يعنيه أن أكون مصرية، بعيدًا عن خلفيتي الأرمانية.

كيف تشعرين عندما تنتقلين بين الثقافتين الأرمانية والمصرية؟

أحيانًا أشعر بالتردد بين الثقافتين. عندما أكون في مكان ما، أشتاق إلى الآخر. أعتقد أن هذا جزء من الهوية، ويجب أن نتعلم كيف نتوازن بينهما.

كيف تتعاملين مع الأكلات المصرية؟ هل لديك أكلات مفضلة؟

أحب الملوخية، والمحشي، والكشري. صحيح أنني أرمانية، لكنني أستمتع بالطعام المصري.

ما هي مشاريعك المقبلة بعد هذا الفيلم؟

أنا أعمل على فيلم كبير يتناول الرقصات في مصر، بما في ذلك الرقص البلدي. أريد أن أستكشف جوانب جديدة من الهوية المصرية.

اقرؤوا أيضًا:

No more pages to load