
حوار خاص لبازار العربية مع سمر ششة ووالدتها أماني الجميل
شغف وسعي وحب للحياة، هذا ما وجدناه عند لقائنا بالفنانة سمر ششة ووالدتها النجمة أماني الجميل خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة.
حوار خاص لبازار العربية مع سمر ششة الفنانة السعودية، التي شاركت بالعديد من الأعمال الفنية، ومنها مسلسل “كوكب آخر” عام 2019م، ومن بعدها فيلم “شمس المعارف” عام 2020م، وقد فازت بجائزة النخلة الذهبية عن دورها في فيلم الإثارة كيان كأفضل ممثلة وذلك بمهرجان أفلام السعودية بدورته الثامنة عام 2022م.
عملت سمر ششة على أداء الكثير من الأدوار الرئيسية في الكثير من مسرحيات الفصل الواحد، وكان من بينها مسرحية حرام تنسوني بالمرة، وأيضًا شاركت في المونولوج الموسيقي في حفلة طفش، وكانت أيضًا قد تعاونت مع الممثلة والمخرجة فاطمة البنوي في مسرحية الدائرة المستقيمة، ومسرحية أنا وأنت.
حوار مع سمر ششة
هذه هي المرة الأولى لك في مهرجان الجونة، أوصفي لنا شعورك.
في اللحظات الأولى من وصولي كنت مأخوذة بعض الشيء ومتوترة، حيث إنني وصلت على موعد مشاركتي بجلسة حوارية وهو ما جعلني أشعر بمسؤولية كبيرة، ولكن في منتصف هذه الجلسة بدأت أشعر بالراحة والاستمتاع بالأجواء والحضور، كما أعجبتني الأجواء كثيرًا باعتبار المهرجان مقام بجانب البحر، الأمر الذي يضفي عليه راحة وحميمية.
هل حتكوني حريصة على حضور المهرجان في الدورات القادمة؟
أكيد إن شاء الله.
ما هي الفعاليات التي تحرصين على حضورها في مهرجان الجونة بالدورة السابعة؟
هناك جلسة حوارية تحمل عنوان التقاء عالمين “كيف لعالم الأعمال أن يشارك في الفن والثقافة” يقدمها كل من محمد عامر وعمرو منسي، ومحمد أبو غالي وياسر شاكر، أنا متحمسة جدًا لحضورها، لأني أشتغل في البيزنس وخاصةً قطاع الترفيه، فأنا أشارك بموسم جدة وموسم الرياض، ولدي بيزنس خاص بالألعاب والإكسسوارات المنزلية.
أيهما تفضلين أكثر الفن أم البيزنس.
أشعر أنهم يؤثرون على بعضهم البعض، فحينما أكون شخص لديه إبداع ومبتكر، ويكون لدي عملي الخاص أبدع بطريقة مختلفة، وقد كان تخصصي بالجامعة إدارة أعمال دولية، وتخصصي الآخر تأمين وإدارة مخاطر، فكنت بالفعل أشتغل على الأعمال طوال الوقت.
ودومًا ما كان ذلك يلهمني، وقبل العمل بالفن كنت أتمنى أن أكون رائدة فضاء، أو رائدة أعمال، كانت هذه أهدافي بالحياة قبل الدخول إلى عالم الفن، وبالوقت نفسه أنا مقتنعة بمثل لا تضع جميع التفاحات بسلة واحدة لذا أحب أن يكون لدي أكثر من مجال عمل، أحدهم التمثيل والآخر البيزنس.
أنت ممثلة وكاتبة ومخرجة، بأي منهم ترين نفسك مميزة أكثر، وتحبي بذل وقتك وطاقتك به أكثر؟
المرتبة الأولى التمثيل، ثم الكتابة الإخراج، أنا لا أقدم نفسي للغير كمخرجة لأني لا زالت غير متطورة إلى الحد الكافي الذي يجعلني أعمل كمخرجة في أعمال الغير، ولكني أحب التمثيل والكتابة تقريبًا بالقدر نفسه يختلف عن أنا أين بالحياة أحيانًا، فأحيانًا يكون عندي إلهام للكتابة، أرغب في الجلوس بمفردي وأتخيل ما أكتبه وأغوص بعوالم أخرى عن طريق الكتابة، أو أرغب في الهروب من الواقع وأتقمص شخصية جديدة عن طريق التمثيل.
هل تعملين على كتابة موضوع حاليًا؟
أكتب حاليًا فيلم قصير يتحدث عن قصة فتاة اكتشفت كيف يعني الموت وهو من نوع الكوميديا السوداء.
كيف كان شعورك خلال التمثيل أمام والدتك، فهل رأيتها والدتك أم فنانة فقط؟
بالبداية كنت أراها أمي وكان الأمر غريب جدًا بالنسبة لي، أذهب مع والدتي لمكان العمل الخاص بي والذي أكون وحدي دومًا به دون أحد من عائلتي والآن معي والدتي، ولكن فيما بعد أصبحت أنسى أنها أمي، ولا أراها سوى فنانة، وقد كانت ممتازة وكنت مبهورة بها، من صدق الإحساس الذي كانت توصله، خاصةً في مشهد بكاءها.
صفة تشبهين والدتك بها.
أنا لا أرى ذلك ولكن الناس يخبروني أن من أكثر الصفات التي نشبه بعض بها التسرع، بس بدأت أحاول تعلم التريث والتأني، كذلك من الصفات التي أشبه والدتي بها بل لم أصل بعد لدرجتها بها البساطة وحب الحياة، فأمي بأي مكان تستطيع أن تتأقلم وتستمتع أنا لازلت أحاول تعلم ذلك منها.
من الذي شجع الآخر أولًا على الدخول إلى عالم الفن والتمثيل أنت أم والدتك؟
الصراحة أنا بدأت التمثيل من دون أن أخبر والدتي، ولكن عندما ذهبت لتعلم التمثيل لم تمانع بل كان لديها فضول لفهم ما نقوم به وما نتعلمه، شجعتني للموضوع، وبالرغم أنها كانت خائفة علي من أشياء كثيرة لم توقفني أو تمنعني، ولكن كتشجيع أعتقد أنا شجعتها أكثر، أما بالنسبة للدعم أتوقع أننا ندعم بعضنا بالقدر ذاته.

حوار مع أماني الجميل عن مشوارها بالتمثيل وشعورها كفنانة وأم
أوصفي لنا شعورك لحضور مهرجان الجونة للمرة الأولى.
شعور بالسعادة واتشرفت بالدعوة لحضور المهرجان، خاصةً إني قدمت للمشاركة في ندوة عن الفن في السعودية وكيف تطورنا ولأين وصلنا، فقد سعدت كثيرًا بهذه الدعوة، وبصرف النظر عن الفن وريادة الأعمال ولكن الأجواء هنا حميمية وحماسية، والاهتمام والتنظيم رائع.
هل ستحرصي على حضور الدورات القادمة.
أكيد إن شاء الله.
من وجهة نظرك ما هو الهدف الذي استطاع مهرجان الجونة تحقيقه للسينما الخليجية والعربية؟
هذه أول سنة تأتيني دعوة للمهرجان لكن أنا كل عام أتابع المهرجان وهو مهم لأنه يعرض شريحة كبيرة من الأفلام، يقيم ندوات ويعرف الناس على الصناعة السينمائية، إلى جانب الأزياء والموضة والأناقة التي يتم عرضها من خلاله، اختيارهم لمدينة الجونة نفسه لإقامة المهرجان موفق وجميل.
أنا اشعر أنه مختلف ومتميز هذا العام لوجود الخليجيين، فقد قابلت قطريين وبحرينين وغيرهم، وإننا نكون جزء من مهرجان الجونة في دورته السابعة أسعدني كثيرًا، وأنا اعتقد إننا أول جلسة حوارية سعودية بالمهرجان، وهذا ما يعطيني إحساس حقيقي إن مصر ستظل أم الدنيا والفنون، والي تحتضن العالم كله وكيف تظهر المواهب وتساعدهم على النجاح.
“مسلسل جايبة العيد” شعورك من ناحيته وأجواء التصوير.
جايبة العيد سلاح ذو حدين، ولدي من ناحيته شعورين بالوقت نفسه، أولًا كنت خائفة لأنه دور رئيسي وكبير، ومسلسل الناس حتشوفه أكتر غير الفيلم، وخاصةً أن الشخصية التي أقدمها مختلفة عن شخصيتي في الواقع، شخصية متسلطة، من الشخصيات التي لا أحبها بالواقع، فكنت متخوفة من تقديمها، ولكن حقيقي جو التصوير كان منظم، وكان فيه ضحك كثير، كما كان فيه كثير من تعب والتوتر، وبالرغم أننا كنا نضحك مع الجميع ولكن أنا وبنتي لم نكن نضحك سويًا أثناء التصوير.
كيف كان شعورك كأم عند التصوير أمام ابنتك؟ هل تقمصتي الشخصية إلى حد أن نسيتي أنها ابنتك؟
لا، أنا لا أنسى أنها ابنتي، ولكني اتقمص الشخصية، وفي مسلسل جايبة العيد كنت أنا منى ولست أماني بجميع تفاصيل الشخصية وصفاتها، ولكن لو كانت ابنتي في الحقيقة بهذه الأفعال والشخصيات كان تصرفي تجاهها في الواقع سيكون مختلف، فكنت سأقمعها بعد عودتها متمردة مطلقة ومعنفة من زوجها، فلم أكن أرضى لابنتي أن يصير لها مثلما صار بالمسلسل.
رأيك في تجربة التمثيل وهل تتمنين الاستمرار بها؟
طبعًا، فقد دخلت التمثيل أولًا وأنا مترددة، وعندما طلبوا مني الخضوع لاختبارات الأداء لم أكن متعلقة بالأمر فإن نجحت كان بها، وإن لم أنجح كنت سأغادر دون ضيق، ولكن حينما خُضت التجربة وجدت أن الموضوع به طاقة متجددة، صحيح به تعب وإرهاق وتركيز، سهر، أوقات غير منسقة، فأنا منظمة وأوقات الفن خلاف ذلك، ولكني شعرت في التمثيل أن لدي شغف، وكأن الموهبة أحيانًا هي التي تبحث عن صاحبها قبل أن يبحث هو عنها ويكتشفها في نفسه.
هل انتي قلقة أن يُعرض عليك دومًا دور الأم أو الجدة؟
لا أرفض تقديم دور الأم أو الجدة، ولكني أرغب في تقديم القضايا النسائية المختلفة والهامة سواء كانت أم، جدة أو غير ذلك.
ما هو الدور الذي تتمنين تقديمه في الفترة القادمة؟
أرغب في تقديم كل ما هو مختلف وجديد، يحمل رسالة وهدف.
ما هي أعمالك القادمة؟
انتهيت من تصوير فيلم اسمه “الملكة” فيلم قصير للأطفال سيتم عرضه بمهرجان البحر الأحمر بمسابقة الأفلام القصيرة، وهو أول فيلم فانتازيا للأطفال سُيعرض بديسمبر القادم، بالإضافة إلى فيلم أكتبه وستقوم بإخراجه سمر ششة إبنتي.
أكثر صفة تحبينها في الفنانة سمر على الصعيد الشخصي وكفنانة.
على الصعيد الشخصي حنونة، مهتمة، أما على الصعيد الفني هي موهوبة وقادرة على اختيار الأدوار والأعمال التي ستقدمها.
أمنية أو دعوة دائمًا تدعين لابنتك بها وتتمنين من الله تحقيقها.
أن يحفظها الله دومًا ويبلغها السلامة.
اقرؤوا أيضًا: