حصرياً: أسماء جلال تروي لبازار تفاصيل دورها الجديد في مسلسل معاوية
“اول تجربة تاريخية واول دور أقوم بتقديمة باللغة العربية الفصحى” تعرفوا على المسلسل الجديد
تلمع الأسماء الشابة في سماء الفن في العالم العربي، وخاصة في مصر فقد ظهرت مؤخراً مواهب مدهشة ومميزة ومن هذه الأسماء هي الفنانة المصرية أسماء جلال التي كانت قد روت لهاربرز بازار العربية قصة انطلاقها في هذا العالم قالت: “أحببت التمثيل منذ طفولتي، ولكن والدتي لم تكن معجبة بفكرة، خضت تجربة المسرح للمرة الأولى في الجامعة ومنذ ذلك الحين قررت أن أقدم في تجارب الأداء، وبعد عام كامل بدأت أيأس فرصة الظهور أمام الكاميرا، حتى تواصل معي فريق مسلسل “الأب الروحي” وحصلت على فرصتي الأولى”.
كانت بازار قد سألتها عن الدور الذي تطمح لتأديته أمام الشاشة فقالت: “أكثر ما أطمح إليه هو أن أكون جزء من إنتاج تاريخي ضخم، ربما قصة تحكي حكاية فرعونية مثل كليوباترا، فأنا من عشاق القصص التاريخية” ويبدو أن ماتطمح له يتحقق حيث تشارك الفنانة أسماء جلال في بطولة عمل تاريخي عن مؤسس الدولة الأموية في الشام، معاوية بن أبي سفيان بصفتها زوجته “فاختة”.
خاضت بازار حديث شيق مع الفنانة، تعرفوا على دور أسماء جلال في مسلسل معاوية والمزيد من القصص الشيقة
- حدثينا عن قصة العمل؟
يروي العمل قصة حياة “معاوية بن أبي سفيان” من لحظة ولادته وحتى الأحداث التي حصلت في عصره من الحروب والفتن والإمارة وزواجة وحياته.
- هذه أول تجربة لكِ في عمل تاريخي، كيف قدمت الدور؟
باعتبارها أول تجربة تاريخية وأول دور أقوم بتقديمة باللغة العربية الفصحى، لأنني أرى أن النجاح حليف من يتحدى نفسه كما أن المتعة تكمن بالمخاطرة والتجارب الجديدة وخاصة في مجال التمثيل فأنت لن تعرف الإمكانيات التي تملكها بدون المخاطرة، ولكونها تجربة صعبة تفرغت لها وتعلمت فيها العديد، أكثر ما حمسني للعمل أنه سيكون الحديث بالفصحى، أحبها جداً لكن واجهت صعوبة ببعض مخارج الأحرف ولهذا استعنت بمصحح لغوي قبل وأثناء المسلسل.

هل هناك مشهد لم تستطيعي إكماله لسبب ما؟
في مسلسل معاوية، بصراحة هناك مشهد لم استطع إكماله من التوتر، حيث كان أول مشهد لي في المسلسل وأول مرة أتحدث بالفصحى وكنت متوترة جداً وبدأ القلق يسكن جسدي تماماً كالأطفال أنظر للمخرج وادعي داخلي أن الأمور تسير على ما يرام، شعرت وقتها وكأنني أمثل لأول مرة بحياتي.
ولكن بالحديث عن الضحك كنت قد قدمت في مسلسل خلي بالك من زيزي مشهد لا أنساه، كان المشهد أنني أتجسس من وراء الباب وأسمع زوجي وهو يشتكي مني لأخي ومن المفترض أن أخي يعلم أنني أتجسس عليهما فيقوم بفتح الباب وأسقط وكنت كل مرة نعيد المشهد أضحك، لكن كان أخي الذي يلعب دوره الممثل محمد ممدوح يحاول التركيز ولكن كل ما يراني يضحك حتى أنه حاول أن يغمض عينيه ليركز بالعمل وهذا ما جعلني أضحك أكثر.
- أقرب مشهد إلى قلبك في هذا العمل؟
شخصيتي بالعمل تدعى” فاختة بنت قرظة” والمشهد القريب لقلبي هو مواجهة بيني وبين زوجي بطل العمل معاوية، شخصية فاختة ليست ضعيفة لكن بحضور معاوية تضعف وتميل للهدوء، لكن في المشهد كانت تتحدث بكل قوة وثقة بوجود معاوية وآخرون.
- هل هناك دور في العمل تمنيت أن تقدميه أنتِ؟ وما هو؟
بالحقيقة لا فدور “فاختة” زوجة البطل معاوية هو أكثر دور يشبهني، حينما قرأت النص لأول مرة شعرت أنها قريبة مني وبكل تأكيد سيتعاطف المشاهدين معها لما فيها من تغيرات وتطورات، لفاختة جزء انساني تخفي مشاعرها فيه اكثر مما تظهر وأنا أحب تقديم هذا النوع من الأدوار. شهدت فاختة العديد من التغيرات الشخصية والاجتماعية، توغلت فيها واستطعت بناء أمورعديدة داخلي من خلال علاقتها بأسرتها وما مرت به من مشاكل وأين هو مصدر الأمان لها حتى أنني حاولت إظهارهذه المشاعر وقت الانفعال وحتى مشاهد الصمت حين تتحدث الأعين وسبب الصمت وكيف تغضب وعندما تتحدث ماذا ستقول.

- عند أداء الدور، هل قمتِ بالارتجال ؟ ماهو المشهد؟
طبيعتي بالتمثيل أحب الارتجال، لكن بهذا العمل يصعب جداً، لأن الارتجال يجب أن يكون تحت سياق الفصحى، اتذكر مرة كنت أقوم بإسكات شخصية فقلت “شش” قاطعني المصحح وقال لا يوجد هناك “شش” بالفصحى إذا اردت إسكات احد تقولين “صه” هي أمور بسيطة لكن يجب علي الانتباه لها.
- بما أن الدور تاريخي، كيف كان الاستعداد للعمل من جهة الأزياء والمكياج؟ وما هو الزي المفضل لديكِ؟
التحضير والمجهود الذي قمنا به غير اعتيادي، هناك مراجع تاريخية فيما يخص الأزياء والمكياج، كان يجب أن يكون مكياج بسيط جداً، لكن الأزياء كانت تتغير بتغير السنين من وبعد زواجي من معاوية، المميز هو أنني عشت أزمنة مختلفة وشهدت كيف تطور الأزياء والمكياج أنذاك، الأزياء هي من أجمل الأمور في التحضير للعمل بصراحة.
- ما هي طقوسك قبل التصوير؟
بما أن هذا هو أكثر ما يحتاج مجهود جسدي وذهني، يجب أن أكون هادئة لأن يصعب جداً إتقان شخصية ليست تشبهك، لكن عليك دائما أن تجدي مدخل لها من زاوية حقيقية لتفهميها بالرغم من اختلاف الشخصية عنك لكنها موجودة، تتقابلين مع هذه الشخصية بحالة فقد أو حزن أو فرح. أنا دائما أحاول إيجاد مدخل وكأن هذه الشخصية هي صديقتي المقربة.

- ماهو أصعب دور قمتِ بتأديته؟
دور”غريبة” بمملكة ابليس، يعجبني العمل مع محمد أمين راضي فهو متفهم جداً لإحساس المرأة وما تريد وهذا الدور بالذات كان محتاج تحضير كبير وطويل لأن اردت أن أعكس الشخصية بشكل عميق، كما كان التصوير في حارة شعبية، لذا قررت قبل البدء بالتصوير الذهاب إلى الحارة والمشي والتعرف أكثر على المكان وألاحظ أدق التفاصيل من الأشخاص الذين تلقي عليهم غريبة تحية الصباح إلى الخباز الذي تحضر منه الخبز يومياً ومكان تسريحها لشعرها وأول حب شهدته في الحارة.
بالإضافة إلى دور”فاتن” في مسلسل غرفة 207 سيعرض هذا العمل على منصة شاهد هذا الشهر، ظهوري كان ضيف شرف في حلقتين فقط لكن تحصل تحولات عديدة في هذه الحلقتين وأكثر ما شدني للعمل هو أنها من روايات أحمد خالد توفيق، أحب جداً أعماله واقرأها منذ أن كنت صغيرة.
- هل هناك اعمال جديدة قادمة؟
بجانب بالطبع مسلسل معاوية الذي يأتي من انتاج مجموعة MBC وإخراج طارق العريان، مسلسل غرفة 207 و مسلسل ورقة توت الذي يأتي بالتعاون مع الأمم المتحدة والذي يتحدث عن ختان المرأة والعنف الجنسي والأسري وهي قضايا مهمة ويجب علينا تطرق لها، هناك أيضاً فيلم “بضع ساعات في يوم ما ” من إخراج عثمان أبو لبن تأليف محمد صادق عن المشاكل الاجتماعية بشكل رومانسي، وسنقوم بتصوير فيلم رومانسي يدعى “وش بوش” من إخراج وليد الحلفاوي.
الفستان: ميزون 69
المصور: عمر كمالي
تنسيق الأزياء: ياسمين قناوي
المصمم المساعد: عهد إسلام
مكياج: ريهام خليفة
الشعر: شادي هاشم
